بانوراما سورية- عبد العزيز محسن:
رغم التحسن في المناخ السياسي الخارجي والانفتاح على سورية..
ورغم الاستقرار في سعر صرف الليرة منذ عدة اشهر..
ورغم الزيادة الواضحة في حجم الانتاج الصناعي والزراعي…
ورغم كثافة الرقابة التموينية وتشديد العقوبات وفق المرسوم رقم 8..
رغم كل ذلك لم نلحظ أية انعكاسات إيجابية على صعيد تحسن الحالة المعيشية للمواطن، بل على العكس لا تزال الأسعار تتجه صعوداً بالتوازي مع انخفاض خطير في القدرة الشرائية..
مفارقة غريبة، وثمة أمر خطير يحدث!!!
أقول الآن وهذا لسان حال الناس جميعاً: يجب على الحكومة ان تكون على قدر المسؤولية اليوم أكثر من اي وقت مضى.. وهي مطالبة بسرعة التحرك وتشخيص جوهر المشكلة وإيجاد العلاج والحلول المناسبة.. فالوضع لم يعد يحتمل التأجيل او محاولة الهروب إلى الأمام وترحيل الأزمات مهما كانت الأسباب والمبررات.. فالأولوية يجب ان تكون لمعالجة الوضع المعيشي بشكل إسعافي وعاجل، ولو كان ذلك على حساب تجميد بعض الخطط والإصلاحات والبرامج الاقتصادية والخدمية غير الضرورية في هذا التوقيت او الظرف الاستثنائي الدقيق والحساس….
نعم.. تحركوا الآن وقبل فوات الآوان!!