يشكو مواطنون في اللاذقية من بطء الإنترنت على الخطوط الأرضية ADSL وعلى الشبكات الخلوية بالفترة نفسها، متسائلين عن سبب هذا التضييق على المشتركين بعد وعود بتحسين الخدمة عند آخر عملية لرفع الأجور في الفترة الماضية.
وذكر أحد المواطنين أن لا شبكات تعمل حالياً وجميع خدمات الاتصالات في المحافظة شبه «ميتة» فلا بوابة تعطي السرعة المطلوبة وفق الاشتراك الفعلي ولا «سيرف خلوية» تعمل بالشكل الجيد وفقاً لقيمة وحجم الباقة المفعّلة على الخطوط لشركتي الاتصالات على حد سواء.
مدير الاتصالات في اللاذقية أحمد حايك بيّن لجريدة الوطن«الوطن»، أن الإنترنت على الشبكات الداخلية «الأرضية» يتأثر بانقطاع الكهرباء في ظل التقنين الحالي 5 ساعات قطع مقابل ساعة تغذية واحدة، لافتاً إلى وجود محركات كهربائية إضافية في مراكز الاتصالات وعددها 50 مركزاً جميعها لديها وحدات كهربائية احتياطية، باستثناء بعض الوحدات الضوئية التي تعمل على الطاقة الشمسية وتعتمد على وجود الكهرباء وعند فصل التيار تفصل الخلايا والمدخرات من التغذية ما يؤدي لتوقف الاتصالات.
وتابع بالقول: حتى المراكز التي فيها محركات إضافية، فإنه طالما زمن الشحن وهو ساعة فقط، أقل بكثير من زمن التفريغ خمس ساعات، لا يمكن لأي بطارية أن تعمل وتعطي نتائج جيدة طوال الساعات الخمس المتواصلة من القطع الكهربائي حتى لو شحنت مدة ساعة كاملة خلال وقت التغذية، ما سيؤدي مع الأسف لبقاء الحال على ما هو عليه في حال لم يتحسن وضع الكهرباء بشكل عام.
وحول التوجه للطاقة البديلة، أكد حايك أن هذا الأمر يتم العمل عليه على مستوى الإدارة العامة، وكل عام يتم تركيب أجهزة طاقة شمسية لعدد من المحطات، ووفق خطة هذا العام تشمل تركيب 14 موقعاً مغذى عن طريق الطاقة الكهربائية العامة ليتم تركيب الطاقة الشمسية بعقد مركزي، منوهاً بأن المتعهد باشر بتنفيذ الأعمال لتكون جاهزة قبل نهاية العام الجاري ما يدعم المراكز المستهدفة في أثناء ظهور الشمس لتؤمن التغذية الكهربائية خلال فترة التقنين وبالتالي تعمل الاتصالات بشكل جيد.
ونوّه حايك بأن سرعة الإنترنت لا ترتبط بالتغذية الكهربائية وإنما خلال وصل التيار إنما تعمل شبكة الاتصالات أو لا تعمل، موضحاً أن سرعة الإنترنت أو تراجعها لها أسباب كثيرة، تبدأ من خط المشترك وتمديداته المنزلية وصولاً إلى الحزمة وهي على مستوى الشركة السورية للاتصالات.
وأردف بالقول: وضع سرعة الإنترنت لكل مشترك له علاقة بجودة الخط النحاسي وعدم وجود تأثيرات جانبية من تمديدات داخلية وألا يكون هناك تفريغ على الخط، ما يخفض السرعة، وللتأكد من حالة الخط يستطيع المشترك الاتصال لفحص الخط والبوابة فيتم إعلامه بجودتها وفي حال وجود أي إشكال تتم الصيانة سواء من الراوتر أم الدارة وغيرها من الأمور الفنية.
وذكر أن الضغط حالياً على الشبكة يعود أيضاً لتسجيل دخول عدد كبير من المشتركين بالوقت نفسه خلال فترات التغذية الكهربائية جراء ضعف الإنترنت العام ما يؤدي لتراجع السرعة نوعاً ما وفقاً لكل خط.
كما أكد مدير الاتصالات توسع الشركة المستمر بتركيب البوابات في المراكز، مشيراً إلى انتظار وصول التوريدات والتجهيزات لتوسع جديد في طرح بوابات بعدد من المقاسم بالمحافظة قبل نهاية العام، علماً أن عدد المشتركين الحالي في البوابات يقارب 200 ألف مشترك حتى تاريخه.
يشار إلى أنه عند محاولة الاستفسار من شركات الخلوي عن سبب فصل الاتصالات والإنترنت بشكل كبير خلال الأيام الماضية في اللاذقية، يجيب الموظفون على أرقام الاستعلامات المخصصة لكل شركة بأن قطع الكهرباء يؤثر في عمل الأبراج بشكل عام، مكتفين بالقول: إه «تم تسجيل شكوى لمتابعة الموضوع».