كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يشتركون في علم التنجيم والأبراج يميلون إلى أن يكونوا أكثر نرجسية وأقل ذكاء.
واستطلع علماء النفس من جامعة “لوند” السويدية، أكثر من 250 شخصا حول معتقداتهم في علم التنجيم وملامح شخصياتهم، وفقمانقلت “ديلي ميل”.
ووجدوا أن أولئك الذين لديهم معتقدات قوية سجلوا درجات أعلى في النرجسية، ولكن أقل في الذكاء، ومع ذلك، وجدوا أيضا أن الإيمان بالأبراج كان مرتبطا بسمات التوافق والانبساط.
وقال الفريق إن النرجسيين قد يكونون أكثر عرضة لتتبع الأبراج، لأنهم أكثر “مقاومة للحقائق”، ويجدون أن التأطير الإيجابي يناشد تضخمهم.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “تتزايد شعبية علم التنجيم، على الرغم من نقص الدعم العلمي. وليس من الواضح سبب عودة هذه الممارسة القديمة لدراسة مواقع وحركات الأجرام السماوية – مع الاقتناع بأنها تؤثر على السلوك البشري”.
وأراد عالم النفس بيتري كاجونيوس وزملاؤه (أصحاب الدراسة) معرفة ما إذا كان الإيمان بعلم التنجيم مرتبطا بأي سمة شخصية معينة.
وأظهرت النتيجة الرئيسية أنه كلما ارتفعت النرجسية، ربما بشكل مفاجئ، زاد الإيمان بعلم التنجيم، وفقا لما كتبه الباحثون.
ونظرا لأن التنبؤات الفلكية والأبراج تميل إلى أن تكون مؤطرة بشكل إيجابي، فإن هذا يعزز مشاعر العظمة – وبالتالي قد يجذب المزيد من النرجسيين.
وإلى جانب ذلك، لاحظوا أن “السمات النرجسية مرتبطة بالاعتقاد بأن علم التنجيم مدعوم بالعلم، ما يؤدي إلى تكهنات بأن النرجسيين قد يكونون عموما أكثر مقاومة للحقيقة”.
وبعد التحكم في جميع المتغيرات المربكة المحتملة، وجد الفريق أيضا أنه “كلما ارتفع مستوى الذكاء، انخفض الإيمان بعلم التنجيم”، كما شوهدت ارتباطات إيجابية مماثلة بين الاعتقاد في علم التنجيم ومستويات أعلى من التوافق والانبساط.
وخلص بحث سابق إلى أن الناس من المرجح أن يضعوا قيما في علم التنجيم في أوقات الأزمات الشخصية – وهي حقيقة، كما لاحظ الفريق، يمكن أن تفسر سبب ازدياد شعبية العلوم الزائفة في الوقت الحاضر.
وكتب الباحثون: “نحن محاطون حاليا بضغوط مثل تغير المناخ، ومؤخرا جائحة “كوفيد-19″، ما يجعل الموضوع وثيق الصلة بالموضوع”.
وحذروا من أن “الإيمان بعلم التنجيم يرتبط بالإيمان بعلوم زائفة أخرى متعددة بالإضافة إلى الإيمان بنظريات المؤامرة – ما يشير إلى أنه قد لا يكون كل هذا غير ضار”.
الخبر