بيّن مدير عام مشفى المواساة عضو لجنة التصدي لـ «كورونا» عصام الأمين أن الحكم على فعالة اللقاحات المستخدمة حالياً وتأثيراتها على المتحور المكتشف في جنوب إفريقيا «أوميكرون» يتوضح خلال 3 أسابيع من تاريخه، وخاصة انه طرأ تحور في الطفرة الجديدة شمل أكثر من 50 بروتين منهم 30 بروتين شوكي spike protein وهو البروتين الذي يستخدمه الفيروس في الدخول إلى الخلايا الحية، كما انه تم استخدامه من كافة اللقاحات المستخدمة حالياً لتشكيل الأجسام الضدية التي تكون المناعة بعد اللقاحية الأمر الذي قد يتسبب باحتمالية عدم فعالية اللقاحات المستخدمة حالياً.
مضيفا بالقول: إذا ثبت عدم فعالياتها فإن شركات الأدوية العالمية قادرة على تطوير لقاح جديد يغطي هذه السلالة أو المتحور الجديد خلال فترة قصيرة، وقال: لا يوجد تقنية في سورية تحدد التتالي الجيني للطفرات لكل فيروس، مؤكدا أنه لغاية الآن هناك 80 حالة مكتشفة في جنوب إفريقيا مصابة بالمتحور الجديد.
وتابع: حسب تأكيدات وزارة الصحة في جنوب إفريقيا، فإن أعراضه تصيب المراحل العمرية المبكرة بين 20 و30 سنة، والإصابات بين المتوسطة وشديدة الخطوة، وبعض الحالات دخلت العناية المركزة، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من الأعراض «تنفسية» مع حرارة وإحساس شديد بالإعياء.
وبحسب الأمين: إذا كان انتشار متحور دلتا الهندي أكثر بـ60 بالمئة من المتحورات الأخرى ألفا وبيتا وغاما، فإن سرعة انتشار «أوميكرون» أكثر بكثير من المتحور دلتا.
وأضاف: إن تحديد موضوع الأعراض وتأثيرات اللقاحات المستخدمة حالياً من عدمه بحاجة إلى عدة أسابيع، والمطلوب التشدد بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية على صعيد التباعد وارتداء الكمامة والنظافة الشخصية وتعزيز المناعة.
وفيما يخص واقع الإصابات بالفيروس حالياً، أكد الأمين انخفاض عدد المراجعين للمشفى لحدود الـ50 بالمئة مقارنة مع الفترة السابقة، ذاكراً أن عدد المراجعين يومياً بين 4 لـ5 حالات مقارنة مع أكثر من 10 حالات كانت تراجع المشفى يومياً، مضيفاً: لكن نسبة الإشغال ما زالت مرتفعة وخاصة أن مريض كورونا بحاجة إلى فترات طويلة للشفاء قد تتجاوز الشهر بالنسبة للحالات الخطرة والشديدة الخطورة.
كما أوضح مدير المشفى أنه تم تخريج جزء من الحالات المصابة بالفطر الأسود بعد تماثلهم للشفاء علماً أن عدد الحالات الموجودة حالياً في المشفى يقدر بـ20 إصابة، يتم إجراء المقاربة العلاجية اللازمة لهم عبر فريق متخصص.
وكان الأمين حذر من أي تهاون بالتعامل مع الوباء وخاصة مع فصل الشتاء المتوقع فيه عودة زيادة الإصابات نظراً لطبيعة الفصل الذي تزداد فيه فوعة الفيروسات بشكل عام، مع احتمال التشاركية مع الأنفلونزا بأشكالها المختلفة، مع انعدام التهوية والتجمع في غرف مغلقة، ما يفرض تخوفاً من ازدياد الأعداد الأمر الذي يتطلب الالتزام بتدابير الوقاية والتهوية قدر الإمكان، مضيفاً: كظرف جائحة نتعامل مع جميع الحالات التي تتضمن أعراض رشح وحرارة وسعال على أنها مصابة بـ(كورونا) حتى يثبت العكس.
بانوراما سورية-الوطن