تناول الاحتفال في اليوم الوطني للجودة الذي نظمته الجمعية العلمية السورية للجودة وشركة ايزو سيرت “جودة من اجل منتجات وخدمات وطنية واعدة”
واكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للجودة:” بسمة ابراهيم أن الجمعية العلمية للجودة دائماً تحتفل في اليوم الوطني للجودة الذي أقرته رئاسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الأخير من شهر تشرين الثاني من كل عام، وذلك بهدف توضيح الجوانب التي تمس حاجات المواطنين مؤكدةً أن الصناعة هي الحاضنة الرئيسية للجودة خاصة إذا كانت المنتجات تتمتع بجودة عالية يمكنها اختراق الاسواق الخارجية وتصديرها إلى جميع دول العالم ورفع كمية الصادرات إضافةً إلى جودة الخدمات التي تصدرت عنوان الندوة لهذا العام”.
وأشارت أن ما يميز هذه الندوة وجود أشقاء مصريين يمثلون المؤتمر العربي للجودة وسيقدمون خبرتهم في مجال الجودة بحيث يكون هناك تبادل لهذه الخبرات ما بين سورية والأشقاء المصريين، ونشر ثقافة الجودة مؤكدة أن الجودة هي الأساس في المنتجات بحيث تمنحها جواز مرور إلى كافة البلدان وزيادة التنافسية التي ستؤدي إلى رفع أداء المؤسسات الوطنية العانة والخاصة”.
معاون وزير الصناعة بشار زغلولة اكد على أهمية الجودة وشرح مفاهيمها والتشجيع على تنمية ثقافتها ، والسعي سوياً لإدخال الجودة ضمن الأولويات الوطنية ، وطرح التوصيات العملية واقتراح الخطوات التنفيذية وفق خطة عمل تشمل كافة المعنيين .تعتبر البنية التحتية للجودة من أهم المنظومات التي تهيئ لتعزيز تنافسية القطر والمحافظة على الصحة والسلامة ، حيث إن اعتماد مفاهيم الجـودة لا ينحصر فقط في القطاعات الإنتاجية كالصناعة والزراعة أو في المجالات الخدمية كالصحة والتعليم أو في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أو غيرها ، وإنما يتعدى الأمر كل ذلك كون الجودة ثقافة فكرية وأسلوب حياة ترتكز على قيم إنسانية فهي في الواقع تربية عامة ومعاملـة يومية إذ أن إدخـال وتطـوير مفاهيم الجـودة الشاملة إلى اقتصـادنا الوطني أمـر فـي غايـة الضـرورة والأهمية ، لأن الاهتمام بجودة منتجاتنا يساهم في زيادة الطلب الداخلي عليها ، ويزيد من فرص تصديرها إلى الأسواق العربية والإقليمية والدولية ، ويقلـل مـن حـجـم المستوردة من الخارج ، لذلك بدأنا في سورية بعملية البناء المؤسساتي لمكونات البنية التحتيـة للجـودة حيـث تـم إحـداث المركز السـوري لخدمات الاعتمـاد ، وإحـداث مـديريات المنتجات
وبين زغلولة ان سعي الصناعة لتطوير آليات العمل لدى هيئة المواصفات والمقاييس العربيـة السـورية كونهـا الجهـة المعنيـة بدراسـة واعتمـاد وإصـدار المواصفات القياسية ، كما تسعى الوزارة لاعتماد المخابر الموجودة في مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية للاعتراف بها وطنياً ودولياً في عمليات الاختبار والمعايرة ، حيث أن توفير خدمات من قبل مخابر معتمدة ومعترف بها دولياً سيساعد في ضمان صحة نتائج الفحـص للمنتجـات التـي نـقـوم بتصنيعها أو استيرادها مـن جهـة ، وفي تسريع عمليـات التصدير وتخفيف التكلفة نظراً لعدم الحاجة إلى إعادة فحص المنتج من قبل المستورد من جهة أخرى ،
مدير شركة أيزو سيرت رامي زعرور بين ان ” ثقافة الجودة والتطوير ” تحتاج إلى برنامج توعية بشأن متطلباتها على مستوى السلوك الشخصي ، ومستوى العمل المهني ومستوى المجتمع والواجبات التي يجب تنفيذها تجاهه . وعليه تأتي أهمية هذا المنتدى الذي يواكب متطلعات البرنامج الوطني بالعمل على قيمة رأس المال البشري والارتقاء بعمل مؤسساتنا الوطنية عبر توفير وتحسين بيئة العمل التي تبدأ من بناء الإنسان اولاً وصولا إلى المشيدات الحضارية التي تحتاجها جميع القطاعات في مسيرة تنموية مستدامة وشاملة تقوم على أسس متينة تستند إلى أيادي السوريين وعقولهم ومبادراتهم وعلى فتح آفاق واسعة للإعادة الإعمار من خلال التشاركية مع القطاعات والمؤسسات الصديقة والشقيقة لنكون معا شركاء في بناء مستقبل بلدنا ومستقبل المنطقة بأسرها
مدير عام المؤسسة الكيميائية الدكتور أسامة أبو الفخر أوضح أن أهمية الجودة التي تنبع من أهمية الصناعة التصديرية مشيرا الى انه سيتناول محور إحلال المستوردات والإنتقال إلى الصناعات التصديرية ودور الجودة في الصناعة، وأهمية تطبيق الجودة ومعايير الجودة في الصناعة لكي نستطيع بحيث تعود سورية في التصدير إلى سابق عهدها منوهاً إلى دور الجودة في الصناعات الكيميائية لا سيما في شركة تاميكو التي بفضل جودة المنتجات استطعنا تصدير منتجات تاميكو إلى خارج القطر”.
بدورها هدى فتحي من جمهورية مصر العربية مديرة أكاديمية الجودة للتدريب والحياة والاستشارات في الجودة والرئيس التنفيذي للمؤتمر العربي للجودة أوضحت أن الجودة أسلوب حياة واتقان وصناعة المنتجات بشكل صحيح مبينةً أن الجودة في سورية متقدمة وتواكب العصر وسيكون مع الجان
ب السوري تعاقدات في اعتمادية المواصفات من الاعتماد المصري “الإيجاك””.
ومن جهتها مدير عام مركز تطوير الإدارة والإنتاجية في وزارة الصناعة الدكتورة نبال بكفلوني أشارت إلى تجربة مركزهم في مجال الجودة حيث تحولنا بفضل هذا المشروع الخاص بتأهيل وتدريب العاملين في المركز من منشأة مستهلكة إلى منشأة منتجة وبدأنا بتدريب وتأهيل العاملين إضافةً إلى العمل على البنى التحتية وطورناها وتم تحسينها ومن ثم تحولنا إلى منشأة منتجة وأصبحنا نتقاضى أجور حيث كنا نقدم الخدمات للقطاع العام فقط وحالياً اصبحنا نقدم الخدمات للقطاع الخاص والمشترك والعام بشكل مأجور معتبرةً أن ذلك انجاز كبير من خلاله سنتمكن من رفد الخزينة العامة للدولة بواردات”.
بدوره مدير مركز إياس للتعليم الأكاديمي مهند توتنجي أوضح أن تطبيق نظم الجودة رغم مرور الأزمة لا يزال التصنيع في سورية يتمتع لجودة عالية ونصدر منتجاتنا واستطاعت أن تثبت موجودتيها حتى في الأسواق التي تعادي سورية أملاً الانتقال بموضوع الجودة من ثقافة اختيارية إلى فكر الزامي لضمان تطبيق الجودة كالتجربة الألمانية والصينية والتي تنص أن يكون شرط التصنيع أن يكون المنتج جيد منوهاً إلى وجود جهد حكومي في هذا المجال خاصةً أن الجودة تدخل في كل مجالات والقطاعات الإقتصادية الصناعية والزراعية والسياحية”