زادت المؤسسة العامة للأعلاف مخصصات قطاع الدواجن من المواد العلفية منذ أسبوع بإضافة 100 غرام من مادة النخالة إلى الكمية المخصصة لكل طير وأصبحت حصة كل طير 1300 غرام من المواد العلفية بدلاً من 1200 غرام.
مديرها العام المهندس عبد الكريم شباط بين أنه لأول مرة بتاريخ المؤسسة يتم تأمين 160 ألف طن من الذرة الصفراء منذ بداية العام حتى تاريخه و40 ألف طن مادة كسبة الصويا لقطاع الدواجن وقد تم توزيع ما يقرب من 160 ألف طن من هذه المواد العلفية حتى الآن.
وقال شباط لصحيفة الوطن في عددها اليوم: إننا كمؤسسة لدينا رصيد من هذه المواد موجودة في مستودعاتنا ونسعى إلى عدم توزيع هذا الرصيد دفعة واحدة وذلك من أجل أن تتحكم المؤسسة بأسعار السوق وخصوصاً أن التاجر عندما يعرف أنه لا يوجد مواد علفية لدى المؤسسة يقوم فوراً برفع سعر مبيع الأعلاف بشكل كبير، مشيراً إلى أن المؤسسة توزع أعلاف لما يقارب 27 مليون طير خلال دورة تربية الدواجن.
وعن قيام مربي الدواجن حالياً بشراء الذرة الصفراء البلدية التي يعتبر سعرها قريباً من سعر الذرة التي توزعها المؤسسة، أوضح شباط أن سعر الذرة البلدية في السوق بحدود 1200 ليرة، منوهاً بأن درجة رطوبة هذه الذرة 22 درجة على حين أن درجة رطوبة الذرة التي توزعها المؤسسة 11 درجة لذا لا يمكن قياسها بالذرة التي توزعها المؤسسة.
وأشار إلى أن الذرة البلدية تستخدم للاستهلاك المباشر ولا يمكن تخزينها على عكس الذرة المستوردة التي توزعها المؤسسة، موضحاً أن الذرة البلدية ليست مضرة بالدواجن إنما تعتبر أفضل كقيمة غذائية من الذرة المستوردة.
وتساءل شباط: لماذا نشهد ارتفاعاً في أسعار الفروج بشكل دائم على الرغم من أن أسعار الأعلاف في الأسواق ثابتة منذ نحو 4 أشهر، مبيناً أن سعر الفروج لا يخضع حالياً للتكلفة إنما يخضع للعرض والطلب، لافتاً إلى أنه على الرغم من قيام المؤسسة ببيع قطاع الدواجن المواد العلفية بأسعار أقل من أسعار السوق بحدود 30 بالمئة فإن ذلك لم ينعكس على أسعار الفروج.
ونوه بأن المؤسسة قامت ببيع قطاع الثروة الحيوانية 416 ألف طن من المواد العلفية حتى تاريخه بقيمة 290 مليار ليرة، مشيراً إلى أن المؤسسة قدمت دعماً غير مباشر لقطاع الثروة الحيوانية مقداره بحدود 85 ملياراً باعتبار أنها باعت كمية 416 ألف طن بأقل بـ30 بالمئة من أسعار السوق تقريباً، مضيفاً: ورغم ذلك لم تنخفض أسعار الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أنه ليس المربي الذي يقوم برفع أسعار الفروج وإنما الحلقات الوسيطة هي التي تقوم بذلك، معتبراً أن المشكلة حالياً تكمن في أن قطاع الدواجن اليوم بحاجة إلى إدارة.