قال وزير الصحة الدكتور سعد النايف إن الأعمال الإرهابية استهدفت منذ بداية الأزمة التي تشهدها البلاد 60 مشفى من أصل 92 تابعة لوزارة الصحة، ما أخرج 38 منها خارج الخدمة كان آخرها منذ أيام في المليحة بريف دمشق، إضافة إلى تدمير 663 مركزاً صحياً، وأكثر من 400 سيارة إسعاف.
وأضاف وزير الصحة بحسب صحيفة الوطن: على الرغم من كل هذا الاستهداف، تشهد الوزارة ومديرياتها في المحافظات حراكاً مستمراً للاستمرار في تلبية الاحتياجات الصحية والإسعافية والوقائية والعلاجية والطارئة للمواطنين، حيث تم استنفار كل الجهود والطاقات والكوادر وتوزيعها على المشافي والمراكز الصحية، وتم تحويل بعض المراكز والعيادات الشاملة إلى مشاف ميدانية وتم رفد المشافي المتضررة «جزئياً» بالتجهيزات الطبية، وتعزيز المشافي وبعض المراكز بالكادر الطبي الذي تم الاستغناء عنه في المشافي المتضررة ما أدى إلى فائض في الكوادر الطبية لا يزال مستمراً بتأدية الخدمات الطبية بالشكل الأمثل.
وفيما يتعلق بالدواء، قال وزير الصحة: تم تدمير عدد لا بأس به من المعامل الدوائية ولكن إستراتيجية الوزارة في مجال صناعة الدواء تعتمد على إنتاج الدواء الواحد في عدد كبير من المعامل، ومن هنا لا تزال معاملنا تؤمن 93{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من حاجة البلاد من الأدوية، أما الـ7{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} المتبقية فتتعلق بالأدوية النوعية كأدوية الأمراض المزمنة والأورام السرطانية، وهي ما نواجه في سبيل الحصول عليها من الخارج صعوبات بالغة نتيجة الحظر الاقتصادي والعقوبات الجائرة المفروضة على البلاد، أما الأدوية الأخرى فهناك نقص بـ22 دواءً من أصل 8 آلاف دواء تستمر المعامل السورية في إنتاجها، ومع أن الأدوية الـ22 المذكورة ضرورية إلا أن فقدانها لا يهدد الحياة.
وتابع النايف بالقول: إن الأعداد المتزايدة من مراجعي المشافي العامة والمراكز الصحية خير دليل على كذب وافتراءات التقارير التي تنقلها وسائل إعلام غربية عن منظمات تدعي الإنسانية وتتحدث عن غياب الكادر الطبي في المشافي العامة، وعن نقص الأدوية وعن تحول المشافي إلى معتقلات وسجون، مؤكداً أن كل هذه التقارير عارية من الصحة وتندرج في إطار حملات التحريض والتضليل الإعلامي.