أكثر من 350 طالباً يدرسون حالياً في الأكاديمية السورية البحرية للتدريب والتأهيل البحري في اللاذقية التابعة لوزارة النقل والتي شكل افتتاحها عام 2018 نقلة نوعية لجهة رفد سوق العمل في قطاع النقل البحري بكوادر متخصصة مؤهلة أكاديمياً.
وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري المهندس محمد أحمد في تصريح لوكالة سانا أن الدراسة في الأكاديمية تقسم إلى مرحلة أولى من أربعة فصول دراسية لمدة عامين ومرحلة ثانية تتضمن التدريب العملي على متن السفن لمدة لا تقل عن عام ليتابع الطالب بعدها المرحلة الاخيرة وهي دورة تدريبية قصيرة يتبعها امتحانات أكاديمية نهائية ومن ثم امتحانات الإدارة البحرية ليحصل الناجح على شهادة مهنية معترف بها دولياً.
وأشار أحمد إلى أن الأكاديمية تتضمن ثلاثة اختصاصات هي الملاحة وهندسة الميكانيك والتقنيات الإلكترونية لافتاً إلى أن تكاليف الدراسة بها تعد رمزية مقارنة بالأكاديميات المماثلة في دول الجوار كما يوجد حسومات تتراوح من 80 إلى 30 بالمئة تقدم للطلاب من ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والعاملين في الوزارة وأبنائهم والطلبة الأوائل.
وذكر أحمد أنه يتم قبول الطلاب في الأكاديمية من خريجي الثانويات العامة والمهنية وفق شروط محددة وبغض النظر عن سنة الحصول على الشهادة ويتخرج طالب اختصاص الملاحة بصفة ضابط ثان حتى يصل لمستوى ربان وطالب الميكانيك بصفة مهندس بحري ثالث حتى يصل لرتبة كبير مهندسين وتقنيات إلكترونية بصفة ضابط تقنيات إلكترونية.
ونظرا لأهمية التعليم المهني والتقاني في مجال النقل البحري كسوق عمل واعد ومطلوب سبق إحداث الأكاديمية افتتاح ثانوية النقل البحري في اللاذقية عام 1988 وأخرى في طرطوس عام 2014 بحسب الدكتور سلمان صبيحة مدير التعليم المهني والتقاني في وزارة النقل.
وبين صبيحة أن التعليم المهني بالثانويات من الصف الأول الثانوي وحتى الثالث الثانوي يتضمن خمس مهن “ميكانيك بحري وملاحة بحرية وكهرباء بحرية وتناول بضائع وتكنولوجيا النقل البحري” وبعد التخرج من هذه الثانويات يلتحق العديد من الخريجين مباشرة بسوق العمل على متن السفن والعائمات البحرية ويتابع بعضهم دراسته الأكاديمية أو بعض التخصصات الهندسية بكليات أخرى لافتاً إلى أنه تخرج من ثانويتي النقل البحري في اللاذقية وطرطوس منذ إحداثهما حتى الآن أكثر من 5 آلاف طالب.
بانوراما سورية-مهران معلا- سانا