تخطى إلى المحتوى

العفو … القرار الشجاع والحكيم ..

*خالد فهد حيدر
قرار العفو الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد هو تتويج لسلسلة لم تتوقف لعمليات التسوية و المصالحات التي لازمت عمل الحكومة السورية التي أصرت على عدم استنفاذ فرص استعادة مواطنين سوريين و اعتقد ستستمر و ستمتد إلى شريحة المنتشرين في كل أصقاع الأرض استنادا على قاعدة ( المصالحات ) مصلحة وطنية و الحقيقة بأن القرار ( العفو ) الذي يتسم بالشجاعة و الحكمة يمكن قراءته على أنه فهم عميق من قبل صانع القرار السوري لمجمل الظروف التي شكلت هذا المشهد المؤلم بحق في أن يتورط أبناء الوطن بهذا الحجم من السقوط و لكن أيضا لا بد من المضي لتحقيق المصلحة الوطنية التي تعبر شرطا للانتقال إلى الغد السوري و إلى بناء مشهد سوري داخلي يسحب كل الذرائع و المزاعم و الأوهام من عقول هؤلاء السوريين الذين اعتقدوا بأنهم ذهبوا في طريق و لا خيار لهم للتراجع حتى لو انهم باتوا على قناعة راسخة بحجم ما ارتكبوه من أخطاء جريمة بحق الوطن و أهله
عقلية ( الدولة ) يمارسها رجل الدولة و بكل شجاعة و حكمة يقرر الرئيس الأسد عفوا عاما عن كل الجرائم التي ارتبطت بجميع الأعمال التي صنفها المشرع السوري ( إرهابية ) و ينطبق عليها ذلك ما خلا و قطعا ما ارتبط بالدم و بما لا يؤثر على الحقوق الشخصية للمواطنين و هذا ما يجعلنا نستشرف بأن الأيام و الأسابيع القادمة بأن ثمة مشهدا سوريا داخليا و مدعوم من ( تفاهمات ) إقليمية و دولية ستدفع عجلة بل عجلات التسويات الأخرى و أعني بدقة السياسية
نعم و بكل تأكيد التسويات قد تكون مؤلمة و مؤلمة كثيرا و لكن لا أعتقد بأن أحدا يمكنه نكران انها ضرورة إنسانية و بالتالي وطنية و أكثر من ذلك ضرورة لاستمرار عجلة ( الحياة ) على مختلف المستويات / الفرد – العائلة- المجتمع / و سؤال هام يتردد منذ الإنسان المدني الأول:
هل يمكن أن نحيا بلا تسويات كل لحظة ؟
تنويه : من لحظة صدور القرار و ابواق الخزي والعار من سوريين باعوا أنفسهم و من جهات خارجية تبث سمومها محاولة تشويه المقاصد الإنسانية و الوطنية النبيلة لقرار العفو و لكن كل هذه الجعجعة لن تسفر إلا خزيا و عارا ..
ملاحظة هامة جدا :
عبر سنوات هذه الحرب العدوانية تشرفت بالمشاركة بتشييع و تقديم واجب العزاء لعدة مئات من ذوي الشهداء و لا تزال عبارات صدرت عن العديد من اهالي هؤلاء العظماء القديسين منها الدعاء بأن تكون دماء الشهداء قرابين على طريق قيامة سورية محررة آمنة واحدة سيدة و ما عبروا دوما عنه هو بأننا نثق بالرئيس بشار الأسد و نحن معه و خلفه من أجل سورية الحبيبة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات