اللاذقية- لوريس عمران:
أصيب عدد كبير من مزارعي القمح في جبلة بالصدمة أثناء حصادهم المحصول الذي جاء مخيباً للآمال التي عقدت عليه، وضيع عليهم تعبهم طوال الأشهر الماضية في حراثة الأراضي وزراعتها وتكبّد تكاليف الإنتاج، فسنابل القمح التي أينعت كانت فارغة.
واشتكى عدد من الفلاحين لصحيفة ”تشرين”: اشترينا البذار من مؤسسة إكثار البذار، وكان الفرق أثناء الحصاد كبيراً وصادماً بين المحصول الذي تم شراء بذاره من مؤسسة إكثار البذار وبين المحصول الذي حضره المزارعون بأنفسهم من محصول العام الماضي، مؤكدين أن سنابل إكثار البذار غير ممتلئة في حين كانت الأخرى ممتلئة بشكل كبير.
وبيّن الفلاحون أنهم قاموا بزراعة البذار والتسميد بالموعد المحدد لزراعة القمح ولم يتأخروا يوماً عن زراعته، مشيرين إلى أنه عند الحصاد تبين لهم أن السنبلة ضعيفة (حبات القمح ضامرة) أي أن إنتاجها لهذا العام ضعيف.
بدوره، عزا مدير فرع إكثار البذار في اللاذقية الدكتور إبراهيم صبحة السبب وراء ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة التي حصلت في آذار الماضي حيث سجلت درجة الحرارة صفراً مئوياً، ما أدى إلى ضمور الحبوب ضمن السنبلة، مبيناً أن القمح يحتاج إلى درجة حرارة ١٨ درجة مئوية.
وأكد صبحة أن البذار التي تم توزيعها على المزارعين من إنتاج جميع المحافظات السورية .
بدورنا نتساءل : هل انخفاض درجات الحرارة أثرت على مجموعة من الحقول دون سواها ؟.
بانوراما سورية-تشرين