14 عاملاً وعاملة من مختلف مناطق طرطوس بينهم شاب من ذوي الإعاقة احتضنتهم ورشة صغيرة لتفصيل وخياطة وإنتاج الألبسة الجاهزة خصصت جزءاً من ريعها لأسر الشهداء وللعائلات الأكثر احتياجاً.
وتأسست الورشة كمشروع متناهي الصغر قبل 7 أشهر تنتج ما يقارب 1000 تصميم أسبوعياً وفقا لمؤسستها أمل بلشة التي ذكرت أن فكرة المشروع انطلقت من اهتمامها بالتصميم والموضة فاختارت للعمل معها أشخاصاً يمتلكون الرغبة بإطلاق ما لديهم من قدرات بهدف تمكينهم لتحسين المستوى المعيشي لأسرهم لافتة إلى أن لكل عامل في الورشة اختصاصاً من القص والخياطة والحبكة والدرزة والرسم والكوي إلى جانب قسم التسويق.
الورشة التي تعتبر نموذجاً لدمج النشاط الاقتصادي بالعمل الإنساني تسهم في تأمين مصدر دخل للعديد من الجرحى وذوي الشهداء تركز على الألبسة النسائية من (سبورات وفساتين وبلوز) التي تتميز كما تشير أمل بأنها مصنعة بأقمشة وطنية وبأسعار مقبولة ليكون بمقدور أي فرد الحصول على منتج جيد بسعر التكلفة ما ساعد على زيادة التسويق إلى ما يقارب2.500 تصميم شهرياً.
وتوضح أمل بأن قسماً من الإنتاج يوزع بوساطة التسويق على المحلات التجارية لتحقق نسبة معينة من الربح لتشغيل الورشة والآخر يقدم مجاناً لأسر الشهداء والعائلات الأشد احتياجاً وخاصة في ظل الظروف المعيشية وذلك عبر التنسيق والتعاون مع الجهات الأهلية والفعاليات الاجتماعية.
وتبدي أمل رغبتها في إقامة العديد من دورات الخياطة وأن يلقى مشروعها الدعم والتعاون مع الجمعيات الأهلية لإيصال اللباس لأكبر شريحة من الأسر المحتاجة نظراً لأهمية العمل التطوعي في ظل هذه الظروف.
ومن العاملين في الورشة يشير إبراهيم العجي خياط محترف إلى ما لمسه من بيئة إيجابية محفزة للعمل والتعاون فيما تحدثت ياسمين سليمان وعلا غانم خريجتان في معهد الفنون النسوية عما حققه لهما العمل في الورشة من مردود مادي وفرصة لتطوير قدراتهما.
بانوراما سورية-هيبه سليمان-سانا