بانوراما سورية:
أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الحكومة تحاول من خلال أي وفر يتحقق بالموازنة تحسين أجور وتعويضات العاملين في الدولة رغم الواقع الاقتصادي والظروف التي تمر بها سورية جراء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها، مشيراً إلى أن واقع الإنتاج والتصدير هذا العام أفضل من العام الماضي.
وقال المهندس عرنوس في كلمة له خلال المؤتمر العام لنقابة المهندسين: “ما يشغل بال الجميع اليوم هو الواقع الاقتصادي والمشتقات النفطية والكهرباء لأن أي مشكلة تصيب هذه القطاعات تنعكس على كافة القطاعات سواء الصناعية أو الزراعية أو النقل، وبعد أيام يبدأ استيراد المشتقات النفطية ليس كما نرغب لكن سنعود إلى ما كنا عليه خلال الفترة السابقة حيث كنا نوزع ستة ملايين ليتر مازوت وأربعة ملايين ليتر من مادة البنزين يومياً، وسيتم سد النقص الحاصل الذي شعر به كل مواطن”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية تسليم الفلاحين والمزارعين لموسم القمح إلى المراكز الحكومية لتعزيز المخازين وتأمين الحاجة المحلية من المادة في ظل ارتفاع أسعارها عالمياً، لافتاً إلى أن الحكومة تبذل كل الجهود لاستلام هذا الموسم الحيوي للاقتصاد الوطني.
وأوضح المهندس عرنوس أن الحكومة تسعى إلى تحريك عملية الإنتاج من خلال تقديم التسهيلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وفتح سقف القروض، حيث تصرف المبالغ من المصارف تباعا حسب نسب التنفيذ، مؤكداً أن حجم المشاريع الصغيرة في تطور كبير والتركيز على المشاريع الزراعية بكل أشكالها وخاصة التصنيع الزراعي، مبيناً أن للمهندسين دوراً في تحريك السوق من خلال القيام بالمشروعات الصناعية حسب مقومات كل محافظة، كما أن لهم دوراً مهماً في إعادة البناء والإعمار ما يتطلب استنهاض كل الطاقات لديهم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن جميع الطروحات في المؤتمر ستكون محط اهتمام ومتابعة من قبل الحكومة، مشيرا إلى أنه قريباً سيكون هناك قرار لفرز المهندسين الخريجين. كما سيتم قريباً إدخال مجموعات توليد في الخدمة ما سيسهم في تحسين واقع الكهرباء.
وقال المهندس عرنوس إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد تتطلب قرارات استثنائية لتأمين المواد والسلع الأساسية في السوق المحلية وضمان عدم انقطاع أي مادة منها وبما يراعي الإمكانات المتوافرة في ظل الحصار الاقتصادي الجائر وسرقة الثروات الوطنية من نفط وقمح من قبل الاحتلال الأمريكي وأدواته.
وأشار المهندس عرنوس إلى مخططات النظام التركي العدوانية ضد سورية وخصوصاً ما يتعلق بما يسمى إنشاء /منطقة آمنة/ موضحاً أن المحور المعادي لسورية وعلى رأسه النظام التركي والولايات المتحدة الأمريكية وغيرهما يحاولان دائما العبث بأمن سورية واستقرارها مؤكداً أن سورية واعية لما يجرى على الساحة وسيتم إحباط كل محاولة غدر تقوم بها أي دولة.
وفي تصريح صحفي لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن كل ما تمخض عن مؤتمر المهندسين سيكون محط واهتمام الحكومة كجميع مؤتمرات الاتحادات والنقابات وقال إن “المهندسين هم قادة في مواقع العمل والإنتاج وطروحاتهم المتعلقة بالمهنة أو المتعلقة بالشأن الاقتصادي والمعيشي كانت بناءة وإيجابية وستلقى المتابعة”.