بيّن مدير عام هيئة الإشراف على التأمين رافد محمد أن مشروع التأمين الزراعي جاء بهدف تعويض جميع المزارعين في حالة وقوع الكوارث الطبيعية، وتحقيق قانون الأعداد الكبيرة القائم على التكافل بين الخطر الجيد والخطر الرديء، وبما يخفف العبء على المزارع من خلال انخفاض قسط التأمين بفعل الأعداد الكبيرة، وهو يتضمن التعويض عن مختلف الكوارث الطبيعية كالصقيع والتنين البحري والعواصف وسواها، وتتولى المؤسسة العامة السورية للتأمين هذا المنتج التأميني الجديد.
وأضاف: إن المشروع يعتبر من أهم الوسائل لمواجهة المخاطر التي قد يتعرض لها القطاع الزراعي من خلال كونه أحد أنواع وثائق التأمين التي تهتم بنقل المخاطر من المزارع الى شركة التأمين مقابل قسط محدد، وتتمثل أهم هذه المخاطر بعوامل الطقس والتقلبات المناخية كالجفاف والصقيع والحرائق والآفات والأمراض الزراعية وغيرها، كما يدخل ضمن مفهوم التأمين الزراعي تأمين الثروة الحيوانية (المواشي، النحل، مزارع الأسماك)، ومن المؤكد أن للتأمين الزراعي الكثير من الفوائد على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي إضافة إلى الفائدة الأساسية المتمثلة في دعم وحماية القطاع الزراعي، حيث يمنح التأمين الزراعي درجة من الطمأنينة لدى المزارعين من المخاطر التي قد تواجههم لكونه وسيلة لتعويض الخسائر الناجمة عن المخاطر فيما لو تحققت، كما أن تفعيل التأمين الزراعي قد يعتبر عاملاً مشجعاً على الاستثمار في مجالات القطاع الزراعي المختلفة ما دام هناك غطاء تأميني يكفل لهم تعويض الخسائر التي قد يتعرضون لها وبكلف بسيطة، ما يشكل عامل دعم للاقتصاد الوطني من خلال تنمية القطاع الزراعي وتطويره ويساهم في تخفيف الأعباء التي تتحملها الدولة عن الخسائر التي قد يتعرض لها المزارعون نتيجة الأضرار التي قد تلحق بمحاصيلهم الزراعية، وكذلك تخفيف هجرة المزارعين إلى المدن، وما لهذا الأمر من أهمية كبيرة اقتصادية واجتماعية، خاصة في هذه المرحلة.
الحكومة تساعد
أوضح محمد أن القسط السنوي للبيت البلاستيكي الواحد 34000 ليرة ، تضاف إليه مصاريف إدارية للمؤسسة العامة السورية للتأمين حدها الأقصى 15 بالمئة من هذا القسط، وتدعم الحكومة القسط الإجمالي بنسبة 70 بالمئة في السنة الأولى و50 بالمئة في السنة الثانية، و25 بالمئة في باقي السنوات، مؤكداً أن التأمين الزراعي للبيوت البلاستيكية هو خطوة أولى فقط، ومن المهم جداً البدء بها وتطويرها، إذ إن التأمين يشكل حلاً مثالياً لمختلف الأزمات من خلال التكافل المحسوب على أسس رياضية، وعبر التاريخ وفي مختلف الأزمات كان الاعتماد على الذات هو أهم الحلول للخروج من الأزمات، والتأمين (التكافل) هو أهم أشكال الاعتماد على الذات.
وأشار محمد إلى أن البدء بتأمين البيوت البلاستيكية هو دون الطموح بكثير، حيث كان الهدف أغلب المحاصيل إلا أنه من الجيد البدء والبناء على هذه التجربة، حيث لم تساعد الإحصائيات المتوفرة على البدء ببعض المحاصيل المهمة، عدا كون هذه التجربة جديدة فهذا يجعل من المضي بخطوات متأنية ومحسوبة بدقة ضمانة للنجاح والاستمرارية.
الوطن