تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري... استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين في عدوان إسرائيلي على مدينة دمشق في برقية تعزية وجهها للمقاومة الوطنية اللبنانية ولعائلة الشهيد نصر الله … الرئيس الأسد: المقاومة لا ... سورية تدين بشدة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وتحمل كيان الاحت... حزب الله يعلن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

خالد فهد حيدر يكتب عن (الإعاشة؟!)


اعتقد بأن اول مرة سمعت بهذه المفردة كان قبل ٥٠ عام يوم وصلت اوائل صيف إلى قريتي نحل العنازة قادما من اللاذقية لقضاء العطلة الصيفية كما جرت العادة حيث غالبا ما يوصلنا والدي و بعد يومين على الأكثر يعود إلى قطعته العسكرية حيث يخدم متطوعا في الجيش يزورنا كلما سنحت الفرصة له

في تلك السنة سمعت أمي تذكره بالإعاشة و بأن عليه أن يذهب إلى خاله التاجر ليحضر الإعاشة و على الفور توجهت إليه بأنني سأرافقه و خاصة أن الأمر يتصل بدكان القرية و بيني و بين نفسي صرت أتساءل ما هي هذه الإعاشة ؟ و كيف شكلها و مذاقها ؟ و بالحقيقة لم يعلق و انا انتظر بفارغ الصبر الغد الذي أتى و لأصحب والدي إلى المتجر بعد أن استعار حمار من الجيران و مضينا علما ان المسافة ليست بعيدة لكن باصطحابه لحمار الجيران تأكد لي أنها ثقيلة و زادت حيرتي !
وصلنا إلى أمام المتجر و إذ بخال والدي يلاقينا بكل الترحاب و يردف إتيت لتأخذ الإعاشة اهلا و سهلا و قد ما بدك تكرم شوال شوالين ثلاثة متوفر أغلب أهل القرية لديهم حنطة من مواسمهم و حتى من يأخذ يأخذ كميات قليلة ليطحنها و يخلطها مع الحنطة البلدية
اختار والدي كيسا من القمح و قاموا بوزنه و الكيلوغرام ٣٥ قرش سوري و مضيت مع والدي الذي ركز اهتمامه بكيس الحنطة حتى لا يقع و اما أنا فأجر ذيول الخيبة من هذه الإعاشة
اليوم و انا في آواخر عقدي الخامس استعرض كيف أن هذه الإعاشة خربت قرانا و اعتقد بأن قريتي التي كانت قادرة على إطعام ما يعادل ٢٠ ضعفا من عدد سكانها من المنتجات الزراعية من القمح إلى الزيتون إلى العنب و الجوز و العسل و التبغ و الخضروات هي اليوم لا تنتج الا ما يطعم ٢٠ % من سكانها و للأسف الشديد
طبعا تلك الإعاشة هي قمح كانت تقدمه الدولة مدعوما و عليه و سنة بعد سنةعزف الناس عن الزراعة بتنا نعتمد على الدعم و من ثم بات الطحين الذي يصلنا مدعوما ليتسبب هذا الدعم بكارثة تمثل بهجرة الأرض و حتى القرية ..
هذا هو الدعم من زاوية ما ……

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات