صدرت نتائج امتحانات الشهادة الثانوية العامة في سورية فابكت طالبة الملايين لحصولها على مجموع عال رغم قسوة ظروفها،ببنما بكى طالب اخر وحده وبحرقة بعد حصوله على مجموع قليل لانه كان حزينا على ما انفقه اهله على دورات التقوية الدراسية والدروس الخصوصية،اما والد احدى الطالبات فقد باعها لذاك الغني الذي يكبرها بعشرات السنوات باسم الزواج بعد رسوبها، وربما كثيرون قد سمعوا عن الام التي ماتت من شدة فرحتها بمجموع ابنها. وهكذا تتوزع ردّات الافعال بين الغضب والحزن واليأس ممن حصلوا على مجموع قليل وبين الفرح والتفاؤل ممن حققوا مجموعا عاليا. فإلى متى يبقى السوريون يعانون من كابوس الشهادة الثانوية؟
الى متى يبقى المجموع هاجس كل سوري صامد في الوطن ومصدر قلق وخوف شديدين له ؟
الا يستحق ان يعمل المختصون في مجال التعليم العالي على تغيير سياسة القبول الجامعي بطريقة تلغي فيها الاعتماد الكلي على مجموع الدرجات في الشهادة الثانوية وبذلك يضمن الطالب دخول الفرع الجامعي الذي يناسب قدراته والتي تتأثر كثيرا بالظروف المتحكمة ببيته وبمدرسته قبل الامتحانات وبالتوتر الشديد اثناء تقديمها والضغط الكبير على المصححين لتصحيح اوراقها في اسرع وقت بعد انجازها. وبذلك تلغى الدورة التكميلية ويرتاح الجميع من اعبائها ومخاوفها لتعديل المجموع والعمل على رفعه لانه للاسف هو الذي يحدد مصير الطالب بل ومستوى ذكائه في انظار من حوله وهذا ما يجعل هوس المجموع يغلب الجموع.
فشكرا لوزارة التربية ولوزارة التعليم العالي على جهودهما المبذولة لخير التعليم والمتعلمين في وطننا الصامد وكلنا امل ان يتم الاتفاق على تغيير سياسة القبول واعتماد اسس اخرى يكون من ضمنها المجموع .
ودمتم جميعا ودام الهدف الارتقاء بالتعليم الى اعلى المستويات.
- الرئيسية
- مقالات, عيون و أذان
- هوس المجموع يغلب الجموع.. فهل من حلول؟!!
هوس المجموع يغلب الجموع.. فهل من حلول؟!!
- نشرت بتاريخ :
- 2022-07-14
- 5:39 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك