طرطوس- ربا أحمد
لا تزال مشكلة النقل بطرطوس إحدى المشكلات العالقة التي تتسبب بمشاكل يومية للمواطن الموظف والطالب والعامل سواء في برد الشتاء أو حر الصيف.
ففي جولة لجريدة «الوطن» اشتكى مواطنون من الانتظار الطويل صباحاً في قراهم، إضافة إلى اختفاء السرافيس بين الساعة ٩ و١٢ ظهراً لأنها ترفض العودة إلى خطوطها من المدينة للقرى فارغة في تلك الأوقات لذلك يضطر المواطن أن ينزل من قريته في وقت مبكر وقبل موعده بساعات ما يسبب أيضاً ضغطاً وازدحاماً صباحاً ويؤثر في الموظف والطالب.
وأكد مواطن من صافيتا أنه ينتظر صباحاً أكثر من ساعة يومياً لينزل إلى طرطوس، وتساءلت سيدة من الدريكيش أين السرافيس؟ لماذا لا يعمل معظمها؟ السائقون يأخذون المازوت ويشمعون الخيط ونحن من تتعطل أمورنا، علماً أنه يصبح الازدحام ظهراً غير مقبول والكل يتدافع لينال مقعداً والتسعيرة تصبح كالمزاد.
ولفتت موظفة إلى أنها من قرية شباط حيث لا يوجد إلا عدد محدود من السرافيس لذلك يركبون أربعة في كل كرسي والأجرة تزيد ١٠٠ أو ٢٠٠ ليرة، ومن لا يريد أن يركب فهو حر. بعض المواطنون تمنوا لو أن تعبئة المازوت تكون بنهاية عمل اليوم كي يبقى السرفيس موجوداً ويخدم أن السائقين يضربون حجة الازدحام على الكازية والانتظار.
أما على خط القدموس فأكد أحد المواطنين أن هذا الخط لن يستطيع أحد حل مشكلته لأن السرافيس التي تنزل صباحاً لا تعود بسبب المسافة الطويلة ومن يريد أن ينزل سيضطر الانتظار إلى الساعة الثانية ظهراً أو التوجه نحو كراج بانياس وبالتالي سيدفع الأجرة مرتين.
وعند رؤية السرافيس بالعشرات في الكراج سألنا السائقين عن سبب عدم تحركهم، أكدوا أنهم لا يرجعون إلى الخطوط إلا والسرفيس ممتلئ، لذلك لا يعودون إلا ظهراً، وعن الناس المنتظرة على الطرقات سواء على خط الحميدية أو الشيخ سعد أملاً أن تنزل، لفتوا إلى أنها خسارة ولأن بنظرهم التسعيرة قليلة ولم تعد تكفي كفاف يومهم وتصليح سياراتهم، فتسعيرة الدواليب وصلت إلى ٤٠٠ ألف والمحرك ٣ ملايين وكيلو الزيت بـ٢٠ ألف وأقل قطعة تبديل بـ٧٠ ألفاً، متسائلين هل النقلة التي تصل لـ٤٥٠٠ أو ٧ آلاف ليرة قادرة أن تغطي مصروف أسرة السائق؟ مؤكدين أنهم لا يعودون إلى خطوطهم عدة مرات بسبب التهرب من الخسارة لأن ٥ أو ٧ ركاب لن يكونوا كافين وهذا ظلم بحق السائقين.
وعند سؤال مسؤولي خطوط الشيخ سعد والحميدية أكدوا أنهم يختمون بمعدل ٥ رحلات لكل سرفيس ختمان أو ثلاث من مكان انطلاقهم والباقي من طرطوس، لافتين إلى أنه تتم مراعاة السائق لأنه وفق شكواهم يخسرون إن توجهوا مرتين على خطوطهم من طرطوس ولاسيما أن المخالفات زادت والسرافيس قديمة وتصليحاتها كثيرة لذا نحاول أن نعدل قدر الإمكان، أما مشكلة عدم الوصول إلى نهاية الخط فهذه تقع على عاتق المواطن الذي يجب أن يشتكي لأن هذا ظلم وخطأ يجب أن يحاسب عليه السائق.
وأشار المشرفون إلى أن العديد من السيارات التي تعمل بطرطوس أصحابها من القرى فبعضهم من الشيخ بدر أو من العنازة وغيرها، وبالتالي مسافة طريقهم بحاجة لكمية مازوت إضافي عن حاجتهم للنقل حتى يعودوا إلى منازلهم.
بانوراما سورية- الوطن