تستعد معاصر الزيتون في مختلف المحافظات لاستقبال موسم الزيتون بعد اكتمال الصورة والتبشير بموسم كبير أدخل الاطمئنان الى النفوس خاصة في ظل هذه الظروف القاهرة التي تمر على البلد من جراء حرب إ.ر.ها.بية شرسة وحصار اقتصادي جائر..
فلاحنا أثبت بحق أنه الجندي المجهول في خنادق القتال الى جانب الجيش العربي السوري من خلال الاهتمام بالأرض و زراعة كل شبر فيها واستثمارها للتخفيف من حصار الإ.ر.ها.ب الإقتصادي ..
اليوم.. هذا الفلاح على موعد مع موسم ممتاز من ثمار الزيتون، الأمر الذي أدخل السكينة الى النفوس …
الذي يؤرق الفلاح وأصحاب معاصر الزيتون بعد حجم الإنتاج الكبير المتوقع من الزيتون يتمحور حول توفير المحروقات لهذه المعاصر بطريقة انسيابية لتتمكن من تلبية حاجات الفلاحين وعدم ترك أصحاب المعاصر للتحكم بهم تحت حجة عدم توفر المحروقات وبالتالي حساب أجرة العصر على السوق السوداء والسعر الحر، الأمر الذي يمكن ان يؤدي الى ارتفاع تكاليف الإنتاج ..
طبعاً لجنة محروقات طرطوس أكدت تزويد معاصر الزيتون بما تحتاجه من مادة المازوت واعتقد أن معظم لجان المحروقات اتخذت القرار نفسه ..
يبقى الموضوع المؤرق هو التزام هذه اللجان بقراراتها ومتابعة التوزيع بشكل انسيابي و” مضبوط ” لنصل الى نتائج مرضية للجميع.
الأمر الآخر الذي يعانيه الفلاح مع هذه المعاصر هو التلاعب ” بالقطعية ” وسرقة جزء من إنتاجه.. الأمر الذي يستوجب من الجهات الرقابية التشدد بالمراقبة على مدار الساعة …
تبقى مشكلة مخلفات المعاصر من ماء الجفت والمخاطر التي يسببها للمياه الجوفية والبيئة ..
هذه المعاصر وخاصة في الساحل لا تلتزم بمعايير معالجة مياه الجفت من خلال محطات معالجة أو أحواض ترسيبية كتيمة…
هذه مواضيع يجب أن تسعى الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية لها.