تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بيان عملي بحري سوري روسي بالذخيرة الحية بإحدى القواعد البحرية في طرطوس.. العماد إبراهيم: قواتنا ماضي... الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث وزارة إعلام تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1961 تحت عنوان: “الأغلبية العالمية”.. حوار فكري وسياسي خاص لوزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا مع الرئ... سورية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيها الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية

أسواقنا المأزومة.. والحلول المؤجلة!!

بانوراما سورية- عبد العزيز محسن:

تُثار الكثير من الأسئلة حالياً حول الوضع المتأزم والمعقد الذي وصلت إليه الأسواق والأسعار ودور الدولة في التدخل فيهما… ومن بين أهم هذه التساؤلات: هل فعلاً خرجت الأسواق عن سيطرة التموين وسلطة قانونها الجديد؟؟.. وهناك من يرد على هذا التساؤل بتساؤل آخر ” ومتى كانت الأسواق خاضعة للقانون؟! .. بينما يرى آخرون بأن القانون الطبيعي للأسواق هو قانون العرض والطلب… هذه التساؤلات هي حديث الشارع اليوم والأمس والغد وهي تساؤولات تعبر عن واقع متأزم وصل إليه المواطن مع التراجع المستمر لقدرته الشرائية وارتفاع حجم التضخم الناتج أساساً عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد كإحدى تداعيات ونتائج الحرب على سورية، يُضاف إليها جشع بعض التجار واصحاب النفوس الضعيفة والمستغلين والمستفيدين من اشتداد وطأة الأزمة.. هذه هي الحقيقة المجردة التي يدركها جميع من يفكر بعقلانية ومن يرى الأمور من بمنظار علمي سليم.
قد يكون للأسواق قانونها التمويني الحازم والمتشدد بحجم الغرامات على المخالفات، ولكن للأسف الأثر الفعلي على ارض الواقع يبقى محدود جداً.. فالأسواق تعيش اليوم بفوضى عارمة والأسعار خارجة عن نطاق السيطرة رغم العصا الغليظة التي تزود بها عناصر حماية المستهلك بموجب قانون التموين الجديد، والتي لم تنجح إلا في كونها اصبحت إحدى الأذرع الرئيسية لمنظومة الجباية المالية نظراً للحجم الكبير لقيمة الغرامات المفروضة على المخالفات التي يتم تنظيمها وتنشر بعضها وزارة التجارة الداخلية ومديرياتها في المحافظات…

ويبقى السؤال الأهم لماذا يلجأ التاجر الى رفع الأسعار ومخالفة القانون وتعريض نفسه للمساءلة والمخالفة ودفع الملايين او ربما عشرات ومئات الملايين كغرامة للمخالفة التموينية… ما الذي قد يدفع هذه الشريحة للمجازفة والمغامرة واللجوء الى المخالفة؟؟ ربما يكون الجواب الاقرب والاسهل هو “الجشع والطمع” وهما صفتان موجودتان لدى الكثير من التجار ولكن الجواب قاصر والتعميم هنا خاطئ .. فهناك الكثير من اصحاب الفعاليات التجارية اغلقت ابوابها وسرحت عمالها لأنها وجدت أنها ستضطر إما للعمل بخلاف القانون والتعرض لمخاطر المخالفات ودفع الغرامات وإما العمل بخسارة كحصيلة عامة للعمل التجاري.. وهذه حقيقة ملموسة وهي إحدى نتائج حالة عدم الاستقرار الاقتصادي وعدم ثبات واستقرار سعر الصرف وارتداداته، إضافة الى عوامل لها صلة بحالة عدم الاستقرار في الأسواق الخارجية كنتيجة للازمة الاقتصادية التي بدأت تشتد في معظم دول العالم.

وباختصار أقول.. ما نعانيه اليوم من أزمات اقتصادية ومعيشية هو نتيجة للحرب والعقوبات، وكان بالإمكان ان تكون الأزمات أقل حدة لو كانت مواردنا النفطية بأيدينا.. فالنفط والغاز هما عصب الاقتصاد، وعندما كنا نمتلكهما كان اقتصادنا بخير وبفقدانهما نعاني الآن.. وستستمر المعاناة الى ان نستعيد ما فقدناه.. وانشاء الله لا يطول ذلك.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات