تخطى إلى المحتوى

الايام الحبلى ….- د. فائز الصايغ

– …وتستمر الازمه وإن باشكال مختلفه .. صحيح ان ازيز الرصاص وصدى القنابل واثار التفحيرات مستمر في بعض المناطق فيما خفت في مناطق اخرى الا ان الآثار والمنعكسات والظواهر بدات تتشكل بطريقتها وحجمها وقدرة من يتابعها او يصنّعها او يسهم فيها ومن ابرزها ما يمكن تلخيصه او المرور عليه مع انها لم تستقرّ بعد وقد تتطور الى ظواهر اخرى اصعب واكثر تعقيداً….
– …ظاهرة الجوع العلني .. كل المجتمعات حتى المجتمعات المترفه فيها جوعى لكن بشكل مخفي او خفيف او غير مرئي ..اما ان يسفر الجوع عن وجهه القبيح بهذه الجرأه فهي ظاهره تستحق ان يقف عندها كل من يعنيه الوطن عموما وأخص وسائل الاعلام على محدودية الدور والفعاليه والتأثير في هذا التوقيت الاسوأ بين اوقات الزمن الوطني المشرع على مختلف المصاريع ….
– ماهي النسبه الحقيقيه للجوع ومن هم الجوعى وكيف نعرّف الجوع وكيف نحيط بالأسباب التي ادت .. واية اجراءات تحد او تحجّم الظاهره واين العلاج وهل بدأنا به بعد تفشّيه في المجتمع وما هو تأثيره على الاقتصاد الوطني وهل نسبته متزايده ام هي توقفت عند رقم او حدٍ معين وبالتالي يسهل محاصرتها وتحجيمها وماهو اثر هذه الظاهره على معنويات الجيل الذي ولد بين ظهرانيها او حتى الجيل الذي سيودعها بعد ان عاش مرحلة اصبحنا قياساً على ما نحن فيه نسميها مرحلة البحبوحه الاقتصاديه .. ولماذا وصلنا الى ما وصلنا اليه هل هو قانون قيصر فقط وهو السيف المسلط على رقاب الشعوب التى ترفض الهيمنه وهل ستقبل الشعوب هذا النمط من الاستهداف الذي لاينال من لقمة العيش وانما من كرامة الشعوب واذا ما قبلت نظراً للظروف الكونيه والاقليميه والمحليه فالى متى ستقبل وهل من صحوة بعد الكبوات ؟؟؟
– هذه التساؤلات كلها تتعلق في بند واحد واعتقد ان عشرات العناوين الفرعيه تندرج تحت هذا البند الذي تناولناه قبل غيره والذي سيتبعه ارقام لا تحصى وتساؤلات لا حصر لها والواجب يقتضي تسليط الضوء او بعض الانتباه لها واظن او افترض ان الحكومه ليست غافله عن ما يجري وعن اهمية دراسة هذه الظواهر غير المسبوقة في الحياة السوريه لكنها مشغوله او متشاغله نظرا لحجم المسؤوليه الملقاة عليها ، في الحالتين حالة التغافل أوالتجاهل ريثما تتضح الاسباب وتتبلور النتائج او ريثما تجد طرقا ووسائل تلتف فيها على المواجهه المباشره والمكاشفة الصريحه والاستعداد لتحمّل التبعات اياً كانت …
– المهم اننا كصحفيين وكمؤسسات اعلاميه ينبغي ان نؤرخ للظواهر والمظاهر معاً بقدر اهمية التأريخ للاحداث واستخلاص العبر من جهه واجتراح الحلول من جهة اخرى ..
– اما بقية المظاهر والظواهر وتوابعها فساحاول المرور عليها في مقالات قادمه ،،اليست الايام حبلى ؟؟

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات