تخطى إلى المحتوى

خطوات سعودية إيجابية تجاه سورية.. هل بات التقارب بين الرياض ودمشق قريب؟

شهدت الأيام القليلة الفائتة خطوات إيجابية من قبل كل من سوريا والسعودية، أنذرت بوجود بوادر تقارب سوري- سعودي لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى سوريا، وذلك وسط التبدلات التي تطرأ على التحالفات في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق نشر موقع قناة “الميادين” تقريراً أشار فيه إلى أن “السياسة الأمريكية تجاه المملكة في عهد الرئيس بايدن لعبت دوراً في حدوث تحولات في السياسة الخارجية السعودية، إذ كان بايدن وخلال حملته الانتخابية، قد تحدث عن عدم إمكانية اللقاء مع محمد بن سلمان، بل ذهب إلى أكثر من ذل، مهدداً بمحاسبته على خلفية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. لذا وجد بن سلمان نفسه في الصف الأقرب ‏إلى حلفاء سوريا، أي روسيا والصين، وهما الدولتان الداعمتان لسوريا في مجلس الأمن وبقوة”.

وعلى صعيد احتمال تأثير هذا التقارب على العلاقات السورية- الإيرانية، أضاف المقال أن “هذا التقارب إن حصل سينعكس إيجاباً على العلاقات السعودية- الإيرانية، وسيسهم في حلحلة العديد من الملفات العالقة في المنطقة، ومنها حل مشكلة الفراغ الرئاسي في لبنان، التي من المرجح أن تكون أولى ثمرات هذا التقارب، والعودة إلى معادلة “السين – سين” الشهيرة، التي كرست التوافق السوري السعودي شرطاً للاستقرار السياسي اللبناني، ومن المرجح أن يكون هناك اتفاق لبناني في الأيام المقبلة على اختيار رئيس جديد للبلاد، ولعل سليمان فرنجية أوفرهم حظاً” لافتاً إلى أنه “بالنسبة إلى سوريا، فسياستها الخارجية تتلخص بالانفتاح على بعدها العربي ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بينها وبين باقي الدول العربية، شرط احترام تلك الدول وحدتها وسلامة أراضيها”.

وفي السياق ذاته أشارت صحيفة ” رأي اليوم” اللندنية إلى الرؤية الاستراتيجية الموجودة في الأوساط السعودية، لافتة إلى أن “هناك رؤية استراتيجية موجودة في كل الأوساط السعودية وعلى أعلى المستويات، مفادها أن الرياض المؤثرة في الإقليم، هي الرياض التي يمكن أن تسهم في عودة الاستقرار مرة أخرى إلى منطقة الشرق الأوسط المضطربة كما إن هناك رؤية استراتيجية ثابتة وهي دعم سورية في كل الأوقات وهو الذي يستطيع الآن أن يقيم توازناً جديداً في المنطقة وأن يحدث تغييراً مهماً في معادلة إدارة الصراعات”.

أما فيما يتعلّق بالوسيط لإنجاز هذا التقارب، فإلى جانب الإمارات لفتت وكالة “سبوتنيك” الروسية في تقرير لها، إلى أن موسكو أيضاً ترغب في حدوث هذا التقارب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “تطبيع العلاقات سيأخذ بعض الوقت لكنه حتمي وستعود الأمور إلى طبيعتها قبل اندلاع الأزمة”.

تؤكد التقديرات أن السعودية ترغب خلال هذه الفترة ووسط التوتر القائم بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، أن تبرز نفسها على أنها دولة مستقلة في قراراتها وفي تحالفاتها الخارجية، إلى جانب توصلها لقناعة تفيد بضرورة تعدد حلفاءها وتوسيع دائرة علاقاتها، وعدم الانحياز إلى معسكر محدد في التنافس القائم بين القوى العظمى في العالم.
اثر برس

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات