صالح طعمه:
يلجأ عدد كبير من الأهالي والمرضى لمراكز الأعشاب الطبية والعطارين في ظل الغلاء الحاصل للأدوية في الصيدليات، إذ يوضح أحد المختصين بالعلاج بالأعشاب أن أغلب المواطنين يفضّلون العلاج من خلال الوصفات العشبية كونها فعالة وليس لها أية مضاعفات، وخاصة الأمراض الموسمية كالرشح والسعال، معتبراً أن غلاء الأدوية زاد من عدد المراجعين، ولاسيما أن الطب الشعبي في الجزيرة يستمدّ قوته من تاريخ طبي طويل، تم التمسّك به على مر الأعوام، فهناك الكثير من “المجبرين” والمعالجين والمختصين بالأعشاب والنباتات، إضافة إلى أنه كمجال استطاع أن يحظى بثقة الناس في شفائهم وسهولة الحصول عليه واستخدامه لأن أسعاره زهيدة.
وبيّن أطباء أعشاب أن أكثر أنواع الأعشاب طلباً هي “أزهار البابونج، والنعناع البري والزعتر البري، والمليسة واليانسون والكركدية والجوري والدعجة وقشور الرمان والليمون..”، مشددين على ضرورة الانتباه من بعض المتطفلين على المهنة.
من جهته الصيدلاني نمر المشهور اعتبر أن استخدام الأعشاب الطبية في حالات الرشح والسعال والمغص هي عناصر مساندة ومكملة لبعض العقاقير، إذ يوجد أعشاب لها نتائج إيجابية، وهناك أنواع لا تكون لها نتائج مرجوة بسبب قطفها وطريقة تجفيفها واستعمالها الخاطئ، لأن بعضها يحتاج للتجفيف في الظل وليس الشمس كونها تفقد عناصرها الأساسية وغليها، لذلك هناك أساس لعملية القطف والتجفيف بعيداً عن الرطوبة.
بدوره أشار الدكتور عيسى خلف اختصاص داخلية إلى أهمية الأعشاب الطبية، ولكن وفق شروط وضوابط وأطباء ذوي اختصاص، ولا يكون ذلك بشكل عشوائي وخاصة لدى استخدامها للأمراض المزمنة والشديدة والدائمة، محذراً من الاستخدام العشوائي للنباتات الطبية دون خبرة أو استشارة.
بانوراما سورية-البعث