تخطى إلى المحتوى

سورية وتركيا : هل هو زلزال مفتعل أم كارثة طبيعية؟

يانا العلي-بانوراما سورية

بعدَ الاستفاقة من الصدمةِ، وتلاشي الغباشةُ عن العيون، ورؤية ما الذي حدث بعد كارثة الزلزال. بدأت الاستفسارات وكَثُرت التحليلات عن خلفيةِ حُدوث الزلزال وتداعياته. فلعمليات الإنقاذ أهلها وناشطيها، ولعمليةِ التحقيقات والبحث عن المُخبىء والمجهول ناسه ومتابعيه. فهل هناك سر يهز العقول، وراء هذا الزلزال الذي هز بني البشر؟؟.

رغم أن الضحية هي الإنسان وحده دون سِواه ، لكن بدأت التساؤلات وكَثُرت الأقاويل والأحاديث عن الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا، في السادس من شهر شباط الحالي،أنه هل من المعقول أن هذه الكارثة قد حدثت بفعل فاعل ولأسباب خفية وبأيدٍ مجتمعة لهدفٍ مجهول.. للاستفسار عن هذا الجانب كان لبانوراما سورية لقاء مع الدكتور ذوالفقار علي عبود أستاذ جامعي في الاقتصاد والعلاقات الدولية ومحلل سياسي واقتصادي، حيث قال :”منذ زلزال اليابان عام 2011، وموجات تسونامي التي تبعته، والكثير من العلماء يشيرون إلى مشروع HAARP الأميركي (الشفق القطبي عالي التردد) العسكري السري، وكذلك إلى مشروع TESLA السري العسكري للتحكم بالفيزياء، وإلى الدوافع الحقيقية من وراء هذا المشروع،
وقد حذر العلماء بأن سلاح أو مشروع HAARP يعطي الولايات المتحدة الأميركية القدرة على تعديل المناخ والتلاعب بالطقس وإثارة الفيضانات والأعاصير والزلازل وحتى يمكنه أن يؤدي إلى الجفاف.
قد اتهم كثير من العلماء المشروع السري بتسببه في إحداث العديد من الكوارث في كل من إيران وباكستان وهاييتي وتركيا واليونان والفلبين وكوبا والمكسيك، كما تم الإشارة إلى المشروع عند الحديث عن حوادث انقطاع التيار الكهربائي الكبرى، ومن هذه الإشارات حديث أحد العاملين في وكالة NASA الأميركية عام 2011، إلى حدوث ارتفاع في درجة الحرارة بشكل غير مبرر علميًا فوق المكان الذي يعد بؤرة الزلزال في اليابان قبل ثلاثة أيام من حدوثه.”

كما أضاف عبود:” كما ورد في المجلة العسكرية الروسية أن التجارب على الغلاف الأيوني قد تؤدي إلى توليد سلسلة من الالكترونات التي يمكن بدورها أن تقلب أقطاب الأرض المغناطيسية رأسًا على عقب، وذكر أحد الكتاب الأميركيين أن مشروع هارب يمكن أن يؤدي إلى حدوث الزلازل التي قد تحول الغلاف الجوي العلوي إلى عدسة عملاقة بحيث تبدو السماء كأنها تحترق.
بالنسبة للزلزال المدمر الذي وقع في السادس من شباط الحالي، دار الكثير من النقاش بين المختصين حول القدرة التدميرية للزلزال وإمكانية أن يكون ناتجاً عن استخدام سلاح نووي. ومن تلك المناقشات يمكن أن نورد الملاحظات الآتية:
1- توقع العالم الهولندي من أصل أسترالي توقع حدوث زلزال في تركيا وسورية بقوة 7.8 ريختر قبل حدوثه بثلاثة أيام، ثم إنكاره للخبر وادعائه بأن هناك حسابات مزيفة على تويتر قامت بانتحال شخصيته والنشر حول وقوع الزلزال. وقد تكون مثل هذه التغريدات مجرد تحذير استخباراتي ورسالة مسبقة .
2- قيادة القوات الأميركية في أوروبا ( EUCOM) قامت بمناورات عسكرية قبل عدة أيام من وقوع الزلزال بالاشتراك مع قبرص واليونان للتدريب على عمليات إجلاء لزلزال خطير في تركيا بقوة 8 ريختر.
فكيف توقعت المخابرات الأميركية الزلزال قبل حدوثه واستعد الجيش الأميركي بمناورات على جزيرة كريت شارك فبها حوالي ستين ألف عسكري ومدني أميركي متخصص في الاجلاء هم موحودون الآن في تركيا للمساعدة في عمليات الإغاثة ويتحركون لوجيستياً بكل حرية إلى شمال سورية والمناطق المتضررة.
3- مشاركة الحكومة القبرصية في المناورات قبل الزلزال ثم بعده في الإغاثة قد يكون بهدف انتزاع اعتراف رسمي تركي بجمهورية قبرص اليونانية.
4- كيف علم واستعد الجيش الأميركي للزلزال، ووضع خطة لإجلاء كامل وبروفة كاملة لإخلاء قاعدته العسكرية في تركيا الى ألمانيا عبر جسر جوي؟.
5- قد يكون ما حدث هو رفض دولي لتطورات المشروع النووي التركي الذي يجري بالتعاون مع روسيا، وإنذار لأي مشروع إقليمي آخر، وتهديد بالسيطرة على غاز المتوسط.
6- هناك معلومات منسوبة لوكالة (AVIA-PRO) الروسية القريبة من جهاز المخابرات الروسي أن زلزال تركيا ناتج عن تفجير قنبلة نووية صغيرة القدرة التدميرية في القاعدة الأميركية النووية في تركيا بمنطقة (إنترلخت) التركية، وقدمت الوكالة الروسية بعض الشواهد مثل طلب الولايات المتحدة من وكالة الطاقة الذرية إصدار بيان رسمي عن سلامة قاعدة (أنترلخت) النووية بعد الزلزال وعرض وكالة الطاقة النووية المساعدة على تركيا رغم أن الأمر يخص كارثة جيولوجية تحدث بشكل طبيعي.
وتساءل الروس كيف نجت قاعدة (انترلخت) وهي على خط الزلازل أم أن زلزال تركيا لم يكن زلزالا جيولوجياً طبيعياً بل هو زلزال ارتدادي ناتج عن تفجير نووي أصلا ًمن القاعدة نفسها أو من البحر؟
7- على الجانب الآخر رد جهاز المخابرات الأميركية عبر محلليه ومدونيه بأن الأمر ربما يكون ناتج عن انفجار قنبلة نووية صغيرة في غواصة روسية في عمق البحر أو نتيجة تجربة نووية خاطئة للمشروع النووي الروسي التركي في مفاعل (أكويو Akkuyu) الروسي النووي في تركيا.
8- علماء قالوا أن الشق الأرضي الذي حدث بعمق (10 كم )تحت سطح الأرض لا يمكن أن يحدث زلزالاً جيولوجياً طبيعياً وأن التفجير ربما كان قادماً من عمق البحر وخاصة بحر (مرمرة) التركي.
9- إعلان الحكومة الإيطالية بعد الزلزال بإحتمالية حدوث تسونامي في شرق البحر المتوسط يؤثر على 12 دولة. هذا
التحذير رغم تقليل حدته يؤكد أن مخابرات الناتو والمخابرات الإيطالية كانت تعلم جيداً أن التفجير جاء من المياه ولذلك حذرت من (تسونامي) محتمل.
10- الروس لديهم كل المعلومات من خلال قياس نسب الإشعاع بمنطقة الزلزال.”

أما فيما يتعلق بالجانب التركي فأوضح الدكتور ذوالفقار :
” 11- عنونت صحيفة (حرييت) التركية إصدارها بسؤال خطير: هل زلزال تركيا ارتدادياً أم هو الزلزال الأول؟ وهل كان نتيجةً لاستخدام سلاح HAARP من سفينة أميركية؟
High-frequency Active Auroral Research Program

(برنامج الشفق النشط عالي التردد)
وحللت الجريدة التركية أنه كيف يمكن لشق أرضي بعمق ( 10 كم) أن يحدث كل هذا التأثير التدميري علمياً فالشقوق تحت (12 كم) علمياً لا تحدث أي تأثير زلزالي.
12- سفينة أميركية بلغ طولها 150 متر عبرت مضيق البوسفور قبل الزلزال وهي محسوبة على سلاح HAARP ومشروع TESLA السري الأميركي وكان مرورها قبيل التفجير.
13- قبل الزلزال بعدة أيام تم إغلاق جميع القنصليات الغربية في تركيا بزعم وجود تهديد بعمل إرهابي.
14- القوة التدميرية للزلزال تعادل قوة 130 قنبلة ذرية من القنابل الأميركية التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.”
وختم الدكتور عبود كلامه كنتيجة مختصرة لمجموعة المعطيات والتحليلات بأن :” الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية متهمة بإنشاء مخابر لإنتاج أسلحة بيولوجية وجرثومية ونشر فايروس كورونا بسلالاته المتحورة للتأثير على الاقتصاد العالمي وتخفيض أسعار النفط، وأعتقد أن من استخدم الأسلحة الذرية ضد المدنيين في اليابان والعراق ويوغوسلافيا السابقة، ومن يحتل مناطق في سورية ويدعم الفصائل المسلحة، ومن يحاصر ويجوع الشعب السوري حتى أثناء الكوارث الطبيعية، فإنه لن يرتدع عن إنتاج أسلحة جيوفيزيائية تستطيع صناعة الزلازل لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية ضمن استراتيجية الهيمنة الشاملة على العالم. ”

مضى اليوم السادس على حدوث الزلزال وفرق الإنقاذ تعمل على قدمٍ وساق لإزالة الأنقاض وانتشال البشر من تحتها سواء كانت جثثٌ هامدة أو مازالت الروح تنبض فيها. وفي ذات الوقت توجد فرق لإنقاذ الحقيقة التي تعمل على اكتشاف المجهول وانتشال الأسرار من الأعماق الدفينة وإخراجها للنور ليراها ضحايا ذات الزلازال.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات