تخطى إلى المحتوى

الأم والمعلم مكرمان في احتفالية مميزة في جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي برعاية “ماجيلا ” للألبسة

دمشق:

الأم نبع الحنان والمعلم الذي ينير دروبنا بالعلم والمعرفة كانا اليوم موضع تكريم واحترام وتقدير في الاحتفالية التي أقامتها جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، احتفالية مميزة حملت من كل بستان زهرة تليق بأجمل النساء (الأم) وبرسول العلم (المعلم).. فقرات فنيه متنوعة ومسابقات وأنشطة تربوية واجتماعية توجت بتكريم الأمهات المثاليات وتقديم هدايا رمزية للأطفال والأمهات مقدمة من شركة ماجيلا للألبسة الراعية للاحتفالية.
المدير التنفيذي للجمعية الدكتور ماهر محمود أغا أكد حرص الجمعية على المشاركة كل عام بإحياء هاتين المناسبتين عدا عن إقامة نشاطات أخرى بما فيها الأعمال الخيرية انطلاقا من حرص الجمعية على توطيد أواصر الصلة مع الأطفال ورسم البسمة على وجوههم، والفرحة في قلوبهم.
*شكر وامتنان
وأشار أغا أن الاحتفالية بمناسبة عيدي الأم والمعلم تأتي تعبيرا عن الشكر والامتنان للجهود الجبارة التي يقوم بها فريق عمل الجمعية مع الأطفال وتقديرا لدورهم الفعال الذي يؤدونه سواء معلمين اختصاصيين او إداريين وحتى المعالجين الفيزيائيين كل من موقعه.
وبين أن الجمعية تستثمر مناسبة عيد الأم لتوجه رسائل شكر وتقدير لأمهات الأطفال في الجمعية الذين يتعبون طوال العام مع أطفالهم سواء من خلال متابعة علاجهم بالتنسيق والاستمرارية مع الجمعية و التقدير العالي للعمل وتحفيزاً لهن لجهد وعمل اكبر وتكريمهن بيومهن.
وأشار أغا أن يوم الخميس نهاية الأسبوع مخصص بشكل ثابت ليكون ضمن الخطة العلاجية للأطفال من خلال إقامة نشاطات لها علاقة بالعلاج وتدريب الأطفال وهي نشاطات حركية واجتماعية تساعد بتغطية الخطط العلاجية الموجودة كالتدريبات التي تعنى بتنمية المهارات الدقيقة للأطفال كالرسم والمعجون والصلصال والتلوين واستخدام الرمل والقصاصات الورقية مع الصمغ وغيرها.

*قص نجاح مميزة
ولفت أغا إلى الكثير من قصص نجاح لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تم دمجهم بالمدارس مع الأخذ بعين الاعتبار نوع الإعاقة وشدتها فليس كل الحالات قابلة للدمج، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأطفال الوافدين من المناطق المتضررة بفعل كارثة الزلزال يعانون من مشاكل اجتماعية ونفسية قدمت لهم الجمعية كل ما يحتاجونه من دعم نفسي ومعنوي ومساعدات عينية وذلك انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية والإنسانية، خاصة وأن هناك الكثير من المشاكل التي ستظهر ما بعد صدمة الزلزال والتي تحتاج لمتخصصين بالدعم النفسي وخاصة لأطفال ذوي الإعاقة.
وكشف أغا أن الجمعية بصدد التحضير للعديد من النشاطات خلال شهر رمضان المبارك تعنى بالأطفال، معرباً عن أمله أن تصل الرسالة لأكبر عدد ممكن من الداعمين ليقدموا الدعم للجمعية لتكون قادرة على الاستمرار بتقديم الخدمات النوعية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومعظم الإعاقات .
*عناصر فاعلة في المجتمع
بدورها أكدت مسؤولة التسويق في شركة ماجيلا آلاء محمود أغا أن الشركة وانطلاقا من مسؤوليتها وواجبها الاجتماعي تحرص دائما على دعم هذه الشريحة لجعلهم عنصرا فعالا في المجتمع وليكونوا قادرين على الانخراط فيه، واليوم تقدم الشركة للأطفال وأمهاتهم هدايا رمزية تقديرا لجهودهم وعملهم الدؤوب مع الأطفال الذين يجب أن يشعروا أن هناك من يدعمهم ويساندهم بكل لحظة، مشيرة إلى أن الشركة خلال العام الماضي تواجدت مع أكثر من 20 جمعية لتغطي احتياجاتهم وتقدم مختلف أنواع الدعم للأطفال وعائلاتهم ، معربة عن أملها بأن تساهم باقي الشركات بدعم ورعاية هذه الشريحة.
ولفتت مشرفة التسويق الى ان ماجيلا كانت من أوائل الشركات التي مدت يد العون لمتضرري الزلزال وساهمت وبشكل ميداني بعمليات الإغاثة من خلال فروعها في المحافظات المتضررة

وقالت رئيسة مجلس الإدارة في الجمعية الدكتورة سحر قره باش إن الجمعية على تواصل دائم مع الأهالي و المجتمع وأن هذه الاحتفالية تأتي لدعم الأطفال الموجودين ضمن الجمعية والبالغ عددهم نحو 400 طفل مؤكدة على أهمية هذه النشاطات وانعكاسها على الأطفال من خلال عملية الدمج الحاصلة ما بين الأطفال العاديين الذين لديهم بعض مشاكل باضطراب الكلام واللغة أو اضطرابات سلوكية مع أطفال ذوي احتياجات خاصة وهذا ما شأنه منح هؤلاء الأطفال شعور بالسعادة والفرح وتعزيز فكرة أنهم جزء من المجتمع وغير مهمشين.
*خدمات التقييم والتشخيص
وأوضحت قره باش أن الجمعية تستقبل الأطفال من عمر السنتين إلى 12 سنة و تقدم لهم خدمات التقييم والتشخيص والعلاج وتحتوي الجمعية عيادات متنوعة كعيادة العلاج الفيزيائي والنطق والاختبارات العقلية وقاعة التدريب وقاعة التنمية الفكرية.
وبينت قره باش أن الجمعية تستقبل الحالات المتوسطة والبسيطة وأحيانا بعض الحالات الشديدة حيث يتم إجراء دراسة لكل حالة ووضع كشف أولي وتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل ، وعليه يتم وضع العلاج السلوكي المناسب من قبل اختصاصيي تقويم كلام ولغة وعلاج فيزيائي ، لافتة إلى أن الجمعية تتولى دمج بعض الأطفال القادرين على الاندماج مع المجتمع بالمدارس المحيطة ، وبعضهم يتم تحويله لمعهد التأهيل المهني للمعوقين جسديا وخلال العام الماضي تم تخريج سبعة أطفال و تحويلهم للمدارس الدامجة .
*أسرة واحدة
وأعربت والدة الطفل نجم الدين البغدادي(متلازمة داون) عن شكرها وتقديرها للجمعية التي احتضنت ابنها وقدمت له الرعاية و العناية اللازمة منذ وضعه في الجمعية من سنتين، مشيرة إلى التحسن الكبير الذي طرأ على حالته بفضل تضافر جميع الجهود من قبل المختصين من خلال الاجتماعات والمتابعة والتنسيق التي ينظمها المركز للأهالي.
بدورها والدة الطفلين حسين وبشرى الوزير اللذان يعانيان من الشلل الدماغي أشادت بالعناية الدقيقة والاهتمام الكبير من قبل الاختصاصيين في المركز، مشيرة إلى أن طفليها دخلا المركز منذ ٣ سنوات ظهر عليهما تحسن كبير وخصوصا من الناحية الحركية وذلك بفضل الاهتمام بهما ولقت إلى ان طفليها يشعران بالفرح والسعادة وقت دخولهم المركز وهذا ما جعلنا نشعر معهم وكأننا أسرة واحدة، واشكرهم على هذه اللفتة الكريمة وتكريمهم للأمهات بعيدهن.

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات