تخطى إلى المحتوى

أطفال مؤسسة حدودي السما يبدعون على مسرح كلية التربية بجامعة دمشق

دمشق:

“نبني فكر الإنسان ” احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون وعيدي الأم والمعلم نظمتها مؤسسة حدودي السما التنموية بالتعاون مع فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية وبمشاركة جمعية عصافير الجنة وأمل الغد وزهرة المدائن وذلك على مسرح كلية التربية بجامعة دمشق.
تضمنت الاحتفالية فقرات فنية وغنائية وعروض مسرحية قدمها أطفال الجمعيات الثلاث وعرض أفلام عن نشاطات مؤسسة “حدودي السما” التنموية والجمعيات المشاركة والتي تعمل في مجال تنمية وتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة .
السيدة عروبة القصار رئيس مجلس أمناء في مؤسسة حدودي السما أكدت حرص المؤسسة على اغتنام المناسبات لإقامة النشاطات والفعاليات المختلفة والتي من شأنها إدخال السرور والفرحة على قلوب الأطفال ذوي الإعاقة وأمهاتهم وخصوصا في ظل الظروف الحالية الصعبة ، مشيرة الى أن الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للأطفال المصابين بمتلازمة داون تأتي للتأكيد على قدرة وإمكانيات هؤلاء الأشخاص على لعب دورا هاما وحيويا في مجتمعهم لأن الإعاقة لا تقف عائقاً أمام تحقيق أحلام الطفل المعاق في ممارسة حياته الأقرب ما تكون إلى الطبيعية
ولفتت السيدة قصار إلى جهود المؤسسة الكبيرة لجهة دمج أطفالها بمختلف إعاقاتهم مع أقرانهم في المجتمع من خلال تلك الفعاليات وتشجيعهم ودعمهم ومنحهم الحافز القوي والأمل المشرق .
وأضافت: قصص النجاح التي حققها أطفال المؤسسة بإشراف الكادر المختص والنتائج التي لمسها أهالي الأطفال على الأرض شجعنا وأعطانا الأمل الكبير بالمزيد من العمل والمتابعة مع أطفالنا ، فهناك حوالي 19 طفل من المؤسسة تم دمجهم في المدارس الحكومية عدا عن حالات شفاء لأطفال معاقين أصبحوا قادرين على تلبية بعض احتياجاتهم بأنفسهم وهذا ما نعتبره قمة النجاح ويحثنا على الاستمرار والطموح بأن نصل بنتائجنا إلى حدود السماء.
بدوره بيّن الدكتور أمين شيخ محمد نائب عميد كلية التربية للشؤون الإدارية أن الكلية تضم مجموعة من الأقسام أهمها قسما التربية الخاصة والإرشاد النفسي اللذان يتعاونان فيما بينهما لتقديم الدراسات التشخيصية والعلاجية لهذه الفئة.
ناديا العاقل المديرة التنفيذية لمؤسسة “حدودي السما” قالت : سعينا من خلال هذه الاحتفالية إلى تسليط الضوء ولفت انظار المجتمع الى أطفال متلازمة داون ليس فقط في يومهم العالمي وإنما بجميع الاوقات فهم شريحة تمتلك روحا نقية وقلوبا طيبة ولديهم مواهب وقدرات وامكانيات تحتاج لصقل واهتمام ورعاية وهذا ما ظهر خلال الاحتفالية عندما قدم الاطفال عروضهم المميزة المليئة بالحب النابع من القلب ووصل الى القلوب .
وتضيف العاقل :نحن في المؤسسة نؤمن ايمانا مطلقا بأن كل طفل لديه إعاقة يمتلك قدرات كامنة ونحن بدورنا كاختصاصيين في هذا المجال نعمل على خلق الحافز لدى تلك الفئة وأهاليهم ودعمهم وتشجيعهم وهناك حالات كثيرة في مجتمعنا لأطفال من ذوي إعاقة حققوا نجاحات وإنجازات تركت بصمة في الحياة ونأمل من خلال هذه الاحتفالية من على مسرح كلية التربية بجامعة دمشق العريقة ان نوصل رسالة للمجتمع :مرضى متلازمة دوان هم ألطف ما في الوجود، والاهتمام بهم ورعايتهم هو واجب ومسؤولية الجميع والتعامل معهم وفق رعاية وعناية فائقة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع .

أمجد رحيل عضو قيادة فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية أشار إلى أن اتحاد الطلبة حرص على تقديم كل التسهيلات والتدريبات اللازمة من أجل إقامة الفعالية ومشاركة هؤلاء الأطفال فرحتهم واحتفالهم وتقديم الهدايا والشهادات التكريمية لهم.

السيدة لما الصواف مديرة مركز عصافير الجنة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة عبرت عن سعادتها وهي ترى أطفال المركز فرحين أثناء تقديمهم فقرة فنية خلال الاحتفالية ، مشيرة لبدايات تأسيس المركز عام 2005 حيث كان مخصصا لتأهيل ورعاية أطفال متلازمة داون وبعد عام 2008 أصبح يعنى أيضاً بأطفال طيف التوحد وقريبا سيتم افتتاح مركز جديد خاص للتوحد والاضطرابات الدماغية.

واختتمت الاحتفالية بتكريم الأطفال وأمهاتهم و تقديم هدايا لهم تعبيرا عن الشكر والتقدير لهن إضافة لتكريم عدد من أعضاء مجالس الأمناء في الجمعيات الثلاث.

.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات