تخطى إلى المحتوى

رب رمية معروف راميها…..

* باسل علي الخطيب

يصر الأمريكيون ومن خلفهم الإعلام الأعرابي وكل وكالات الانباء العالمية، على التاكيد دائماً، أن من يهاجم قواعد الاحتلال الامريكي في سوريا هي ميليشيات تابعة لإيران….

نعم، ليس من مصلحة كل هؤلاء القول أن من يفعل ذلك هم السوريون، هذا يعني أن هناك مقاومة سورية فاعلة للإحتلال الأمريكي، وهذا يقوض كل الكذبة الأمريكية حول سبب وجودهم في سوريا، عدا عن ذلك لا احد يتطرق أن هذه المقاومة السورية قد أعلن عن إنشائها قبل سنوات وفي تصريح صريح للسيد الرئيس، وان ذاك التصريح كان فيه اعلان عن أن الدولة في سورية ستقدم الدعم اللازم لكل مقاومة شعبية لهذا الاحتلال…..
عدا عن ذلك، لإقرار بوجود مقاومة شعبية سورية مدعومة من قبل الدولة في سوريا، لابساعد في المحاولات الدؤوبة من قبل كل من ذكرتهم أعلاه لشيطنة الدولة والجيش في سوريا وتشويه سمعة رئيسها، سيما إن الإقرار بوجود هكذا مقاومة يعني الإقرار بالاحتلال الامريكي، وحق الشعب السوري في مقاومته حسب ميثاق الأمم المتحدة….

طبعاً المصدر الأساسي للاخبار عن سوريا لذاك الإعلام ومعه وكالات الانباء الأجنبية، هو ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان هناك في كوفنتري البعيدة في بريطانيا، هذا المرصد والذي لانعرف من العاملين فيه إلا رئيسه رامي عبد الرحمن، حتى أن الويكيبيديا وفي التعريف عن المرصد، تقول عن رامي مخلوف، عفواً، أقصد رامي عبد الرحمن أنه مؤسس المرصد، ورئيسه والناطق الوحيد باسمه، وهو الوحيد الذي يجمع البيانات والأخبار و يقوم بتحليلها…..
نعم، تقرأ هذا الكلام وتقول، هذا ليس رامي، هذا كتيبة من الرماة، هذا سوبرمان من نوع آخر….
هذا الرامي يقول أن له عيون في كل زاوية من سورية، بل ويصرح أن عديدهم هو 200 شخص، قتل منهم ستة أشخاص خلال الحرب، وترى ذاك الإعلام الأعرابي والغربي يصدقه…
هو يعرف بالضبط عندما يشن الصهاينة أو الامريكان اعتدائاتهم عدد الخسائر بالضبط، بل إنه يكاد يسمي اسماء الشهداء والجرحى وحتى الناجين، ويعرف مالذي تم استهدافه، وماذا كانت تحمل الشاحنات أو تحوي المستودعات المستهدفة، بل يكاد يذكر لك ارقام تلك السيارات….
ماشاء الله!!!….. هذا ليس مرصداً لحقوق الانسان، هذه وكالة استخبارات على درجة عالية من الإمكانات، حتى تكاد تظن أن لديهم أقمار صناعية من الجيل السادس، ولاتسالوني ماذا تعني جملة الجيل السادس، هذه جملة اخترعتها أنا للدلالة على (قوة هذا المركز)…..

تذكروا أنه وقبيل هذه الحرب كان أغلبنا مبهوراً بنمط الحياة الغربية، ومن جملتها مايسمى مصداقية الإعلام الغربي، لتأتي احداث هذه الحرب وتكشف أن هؤلاء ليسوا إلا مجموعة من الكذابين الآفاكين، ولكنهم يجيدون الكذب ببراعة، ويقدمون صورة جميلة تلهي وتغطي على خداعهم وكذبهم….
نعم كل تلك الوكالات الإخبارية (المحترمة) وذاك الاعلام الأعرابي يستقون معلوماتهم من بين شفتي رامي عبد الرحمن، رغم معرفتهم يقيناً من هو هذا الشخص وماهية ذاك المركز….
تراهم دائما يستضيفونه في كل مرة يشن الصهاينة أو الامريكان عدواناً على سوريا، ترى ألم يخطر على بال أي مذيع أن يسأله، انكم تسمون أنفسكم المرصد السوري لحقوق الانسان، ترى ماعلاقتكم بهذه الهجمات؟…..
ثم من اين تعرفون ماهية الأهداف المستهدفة، وهي على أهميتها كما تزعمون يجب أن تكون سرية جداً؟؟….
نعم، كلهم يعرفون من هو رامي عبد الرحمن، ولكن هل تعرفونه انتم؟؟…..
سأخبركم عنه…..

اسمه الحقيقي هو أسامة علي سليمان الملقب بالكردي، أهله مقيمون في بانياس لكنهم في الأصل من إعزاز، أسامة علي سليمان هذا، لا يحمل الشهادة الإعدادية، أي أن دراسته الأكاديمية – الكلام موجه لوكالات الانباء – لا تتعدى السنوات الثماني، متزوج من امرأة من بانياس…..
كان أسامة يعمل عامل تنظيفات في سينما بانياس، وهناك على مايبدو ( درس شرعة حقوق الإنسان)، بين الفلم والتالي….
كان سيء الخلق والأخلاق للغاية، ويومياً كانت لديه مشاكل مع الجيران، وقد اشتهر بأنه كان يضرب أخواته وأخوته، بل إنه كان يضرب عمته المقيمة عندهم، والتي ألقى بها يوما ما من شرفة بيتهم في الطابق الثاني إلى الشارع. لكنها لم تمت وقد تم إسعافها….
وقد تم حبسه لفترة بسبب هذا، حتى أسقطت عمته حقها، فتم إخلاء سبيله، فترة الحبس هذه تم تصويرها عبر الإعلام الغربي أنها كانت بسبب نشاطه السياسي المعارض لنظام الحكم في سورية!!!…. لاتعيدوا القراءة، لايوجد خطأ مطبعي، وهذه ليست طرفة….
غادر بانياس إلى بريطانيا عبر ألمانيا حيث عمل (غرسونا) في أحد المطاعم، قبل أن يحصل على لجوء سياسي بمساعدة (حزب الوحدة الديمقراطي الكردي ـ يكيتي )، الذي وضعه على لوائحه أمام السلطات البريطانية لمجرد المساعدة فحسب…
انتسب أسامة إلى جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، علما أن أحد إخوته واسمه محمد هو عضو في جماعة الأخوان المسلمين وممنوع من دخول سورية، ومقيم في اليونان…..
علماً أن أخوه الآخر وهو أكبر منه سناً، مقيم في سوريا وموظف في الدولة السورية، وأخواته البنات الخمسة، مقيمات ومتزوجات في سوريا، وأربعة منهن موظفات في الدولة السورية، وكلهم قد تبرأوا منه ليس بسبب كونه ماهو عليه الآن فحسب، بل بسبب خلقه السيء ومشاكله….
تم تجنيد أسامة لصالح الاستخبارات البريطانية من قبل عديله راشد خدام، وهو ابن عم المدعو عبد الحليم خدام إياه…..
ساعدته الاستخبارات البريطانية للسيطرة على موقع المرصد عبر اختراق الموقع وتغيير كلمة السر، ومن وقتها صار هو المتحدث الوحيد بل الأوحد باسم المركز….

نعم، هذا هو الحقوقي الناطق باسم الشعب السوري!!!!…. رئيس ما يسمى ( المرصد السوري لحقوق الإنسان)، والمستشار والمرجع الحقوقي لما يسمى (هيئة التنسيق الوطني الاخوانية)، الجهة (المعارضة) الأكبر في سورية….

لانعرف ماذا فعلنا حتى نستحق هكذا معارضة، ولكن قولاً واحداً يبدو أنه لدينا بعض الرصيد الحسن عند الله، ولكن ماكان يكفينا انتا ابتلينا بهذا الرامي الذي يعرف كل مايحصل، حتى ابتلينا برامي آخر يعرف كل ماسيحصل….
نعم، قلوبنا الصغيرة لاتحتمل كل هؤلاء الرماة، آجارنا الله وآجاركم من رامي ثالث…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات