تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

آلة القتل الإسرائيلية لن تحسم المعركة والصراع

* د. وسيم وني:

واهم هذا الكيان بأنه من خلال إرهابه واستخدام آلة القتل بحق شعبنا الفلسطيني والاعتداء على مقدساته وفي مقدمته المسجد الاقصى ومن خلال الاستيطان والضم والتوسع والتهويد واعتقال الكبير والصغير والاعتداء على أسرانا سيمر مرور الكرام ويحسم المعركة لصالحه ظنا منه بأن شعبنا سيرفع الراية البيضاء أو يرضخ للأمر الواقع أو يستسلم ويتنازل عن حقوقه الوطنية الثابتة والتي لا شك فيها في حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بالطبع مما لا شك فيه بأن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، وهذا ما حصل حالياً، فلولا التصعيد الاسرائيلي في القدس وفي بقية ارجاء الضفة الغربية وعامة فلسطين من اعدامات وقتل واقتحامات واعتقالات، لما جاء الرد من غزة ومن جنوب لبنان، ومن شعبنا البطل في القدس والداخل الفلسطيني والضفة وأبناء شعبنا في المخيمات وفي الشتات في رسالة واضحة للاحتلال مفادها بأن مقدساتنا خط أحمر والاعتداء عليها سيشعل المنطقة برمتها.

لقد باتت مشاهد التكسير والسحل والإهانة للكبير وللصغير للرجال والنساء موسمية وفي شهر رمضان بشكل لافت في رسالة احتلالية مفادها أن اخرجوا من القدس ولا تعودوا إليها، فتمر هذه الصور أمام نظر وأسماع العالم بأسره برسالة تحدي من الاحتلال للعالم العربي والإسلامي بأسره وكافة بقاع المعمورة ليقول لن نُبقي هذا المكان لكم وحدكم وسنقتلعكم من أرضكم … ليأتي الرد من أبناء شعبنا الفلسطيني … أنا باقون في أرضنا لا لن تهون.. إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.

إن ما ينشر الرعب لدى قادة الاحتلال هو الشلال البشري الفلسطيني الحاشد في المسجد الذي لا يقتصر على فلسطينيي القدس، بل يشارك فيه كافة أبناء شعبنا من كل حدب وصوب من كل مدينة وقرية فلسطينية في الضفة ومن كل بقاع فلسطين وما ينطوي عليه هذا الاحتشاد من رسائل ومدلولات تبدد الحلم الإسرائيلي بأن القدس هي العاصمة الموحدة لكيانهم، فأي «عاصمة موحدة» يحتلها الجيش وقوات الأمن كما لو أنها قنبلة موقوتة تحتوي على مئات ألوف من أصحاب الأرض الأساسين الذين يعيشون داخلها وحولها، وفيها تجمع المقدسات التي تتوق إليها أفئدة الفلسطينيين جميعاً من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، إلا أنها المكان الأكثر إشهاراً للفشل الإسرائيلي سواء على المستويين السياسي والمعنوي وحين يكون وضع «عاصمتهم الموحدة» على هذه الصورة، فمن يصدق مزاعم الكيان بأنها عاصمتهم الأبدية، وأن السيطرة عليها لمدة تربو عن نصف قرن ألغت الحضور الفلسطيني الدائم والقوي فيها، أو أنه جعل العالم يعترف بكونها عاصمة لكيانهم، وليست للفلسطينيين حقوق سياسية ووطنية وتاريخية ودينية وثقافية فيها .

وأخيراً فاذا كان كيان الاحتلال يظن نفسه بامتلاكه للقوة يستطيع حسم الصراع لصالحه، فهو واهم ولم يدرس التاريخ جيدا فالقوة امام الارادة لا تساوي شيئا، وكل ما يحدث من ممارسات بربرية وهمجية تجاه شعبنا الفلسطيني … لا حل لها بالقمع الوحشي واستخدام آلة القتل، فما يجري ليس مجرد صراع بين احتلال ومصلين فقط بل إنه صراعنا على الماضي والحاضر والمستقبل فآلة القتل الإسرائيلية لن تحسم المعركة والصراع.

* د. وسيم وني / مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات