تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

ياذاتي..- الأديبة والشاعرة فاطمة صالح صالح

بغيابكَ، تصحّر قلبي،
ولم أعد قادرةً على لملمة شَتاتَ روحي،
طارت عصافيرٌها المغرّدة،
كل عصفورةٍ باتجاه
لم تعُد تعرف كُنهَ ذاتها.
سناجبُ أشجارها، تتقافز، باحثةٌ عنها،
تلهث،
تتوه،
جداولها تراجعتْ قليلاٌ،
ثم ضَلّتِ الطريق،
فراحت تتفرّع في اتجاهاتٍ عشوائية،
تبحث عن مَنبعها،
عن مَصَبّها،
عن غدرانها،
وعن أغنيات البلابل.
بغيابكَ، الذي لم أفهم له سبباً وجيهاً،
لم أعُد ذاتي،
ككلّ كائناتيَ التائهة، تهتُ،
تشقق إهابي،
غارت عيناي،
تحوّل كستناءُ شعري، إلى بقايا رماد،
وزيتونُ عينيّ، إلى لبلابٍ،
يتسلّق الأماكنَ،
عَله يراكَ من عَلٍ، لكن…!
مياهُ روحي تناثرت ذرّةً، ذرّة،
كلها تحتجّ على هذا الغياب الكافر،
كلّ ذرّةٍ تحطّ، بجناحيها النديّين،
على غصنِ زهرة،
أو شفةِ أقحوانة، أو جبينِ زيتونة،
مقتنعةً أنّ غيابَكَ مَرحَليّ، أسبابه غامضة،
لكنها ستجدكَ حيث تحطّ، باحثةً، لاهثة،
متأكدةً أنكَ ستعود،
بكاملِ بهائكَ، وجلالِكَ، ومكانتك عندي.
لن أتزيّن، بانتظارِ لقائكَ،
فقط، أحلمُ باتحادنا،
كاتحادِ الغيمِ بالمطر،
كالروحِ بخالقها،
لاتنفصل، حتى الأزل.
عُد، أيها الروحُ العذبة،
عُد إلى ذاتي، ياذاتي.
بيديكَ مفاتيحُ الغيم، والآفاق،
والأبوابُ مُوارِبة.
كم خفتُ أن تصدأ المفاتيح..!
ونزفتْ عينايَ، حتى كادَ الجفافُ يطمسها،
لم أستعِد بعضاً من رحيق،
إلاّ عندما تأتيني علامةٌ،
تؤكّد حضوركَ،
لكن.. متى ؟
ها إني ألمَحُ طرَفَ خيطِ ثوبكَ الأخضر،
يلوحُ خلف الضباب،
خلف الغيوم الداكنة،
التي تحجبكَ عني.
لاتطِلِ الغياب،
فأنا، بدونِ أوراقكَ، جرداء،
فرَطّبْ شفاهَ الروح، بندى حضوركَ الباذخ،
لأستعيدَ ذاتي،
ياذاتيَ الراقية.
————————————-
فاطمة صالح صالح
المريقب
آذار 2023م

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

1 أفكار بشأن “ياذاتي..- الأديبة والشاعرة فاطمة صالح صالح”

  1. فاطمة صالح صالح

    تحياتي واحترامي لموقع (بانوراما سورية ) والقائمين عليه، وأخص الأستاذ المحترم جدا، عبد العزيز محسن، الذي نشر لي كل ما أرسلته له من مواد أدبية..رواياتي، قصائدي، قصصي، نصوصي النثرية..
    حفظكم الله وأسركم الكريمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات