بانوراما سورية:
برعاية المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية انطلقت فعاليات الدورة الثانية من ملتقى “إنكس” 2023حول صناعة المعارض والمؤتمرات والذي نظمته مجموعة “سيم تك” في فندق الشام بدمشق بحضور عدد من منظمي ومجهزي المعارض والمؤتمرات في سورية وشريحة من العارضين وزوار المعارض والمؤتمرات.

وفي تصريح لموقع بانوراما سورية أكد المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية السيد غسان الفاكياني أن الملتقى يهدف إلى تطوير قطاع المعارض ومعرفة التحديات التي تواجهه وتذليل كل المعوقات والصعوبات ليصبح هذا القطاع ناجحا ، باعتباره رافدا أساسيا لعملية التنمية الاقتصادية ويساهم فيها بشكل مباشر او غير مباشر بالشراكة مع كل القطاعات الأخرى من الناحية السياحية والثقافية والاقتصادية حيث يؤدي الغاية الأساسية منه وهي الترويج للمنتج السوري سواء محليا او خارجيا.
ولفت الفاكياني إلى زيادة عدد المعارض سواء بمدينة المعارض بدمشق او المحافظات السورية إضافة لزيادة عدد المهرجانات والبازارات ، مشيراً إلى تحسن واقع المعارض ضمن سلسلة من التسهيلات والإجراءات التي تقدمها المؤسسة العامة للمعارض والتي تسعى دائما لحل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجه منظمي هذه الفعاليات.
مدير عام مجموعة “سيم تك” جبرائيل الأشهب بين أنه بعد دراسة قطاع المعارض على مدار ثلاث سنوات تم تنظيم ملتقى “انكس” بدورته الأولى الذي يسلط الضوء على صناعة المعارض وتحدياتها من ناحية وتطورها إقليميا وعالميا بما فيها التحول الرقمي بهذه الصناعة ، والدورة الثانية للملتقى ركزت على محورين أساسيين الأول معالجة التحديات التي تواجه منظمي ومجهزي المعارض والمؤتمرات حاور فيها المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية ومدير عام هيئة الضرائب والرسوم و معاون مدير الشؤون الجمركية والمدير العام لفندق ايبلا.
وأوضح الأشهب أن الجلسة الثانية للملتقى بعنوان : كيف يرى العارضون و الزوّار المعارض و المؤتمرات السورية بإيجابياتها و سلبياتها، و مقترحاتهم لتحسينها و تطويره واستضافت ممثلين عن أهم الجهات العارضة والزوار لإعطاء رأيهم الايجابي والسلبي بالمعارض ومقترحاتهم لتحسين وتطوير هذه المعارض ، معتبرا أن التغذية الراجعة من السوق أهم أدوات تطوير وتحسين المعارض ، لافتاً إلى أن المعارض الرقمية بدأت تشهد رواجاً وطلباً عليها في أهم دول العالم وذلك في ظل الوفر والقيمة المضافة التي تعطيها إلى حد ما مقارنة مع المعارض التقليدية.

المدير العام للهيئة العامة للضرائب والرسوم منذر ونوس في مداخلة له تحدث عن التحديات التي تواجه منظمي المعارض والمؤتمرات وأشار إلى العلاقة بين الإدارة الضريبية والمكلفين الذين يشكل قطاع منظمي المعارض جزء منهم.
وكشف عن وجود العديد من الملاحظات من كلا الطرفين في المرحلة السابقة والمتمثلة بعدم وجود ثقة متبادلة وكافية بين الطرفين وعدم وجود مؤيدات لهذه الثقة كوننا أمام عمل اقتصادي وليس عمل مجتمعي والنقطة الأهم لهذه المؤيدات هي الوثائق والمستندات ومنظومة العمل المحاسبية التي يجب أن تكون مراقبة ومنظمة لكل عمل المؤسسة.
وبين أن الفاتورة هي أهم عنصر في الأعمال الاقتصادية ومن هنا فإن الصفقات الكبرى تكون منظمة على شكل عقود والصفقات الصغيرة على شكل فاتورة أو حتى بشكل أبسط وهو الايصال.
ونوه ونوس إلى مشروع الضبط الالكتروني الذي تم اطلاقه في الفترة الأخيرة والذي يعتبر بداية لمنظومة عمل الفوترة الالكترونية التي سيخضع كل قطاع الضرائب والرسوم لها خلال الفترة القريبة حيث ستحدد هذه المنظومة العلاقة الأساسية بين الإدارة والمكلف، مؤكداً على ضرورة الشفافية بالعمل بين الإدارة والمكلف وإبعاد العامل البشري بشكل مطلق عن منظومة العمل.
السيد محمد بركات من شركة بركات للمواد العازلة والبناء أشاد بالنقاشات البناءة والموضوعية والشفافة بين جميع الأطراف المشاركة في الملتقى حيث تم طرح العديد من المواضيع التي تهم الشركات المشاركة بالمعارض والصعوبات التي تواجهها ومقترحات تطويرها وغيرها من المواضيع الهامة ، ومنها فكرة توحيد المعارض والمدة الزمنية بين المعارض وموضوع عدد المعارض بنفس التخصص مما يؤثر على عدد الزوار والمشاركين في تلك المعارض ، مشيراً إلى حرص شركة بركات على التواجد دائماً في المعارض التخصصية باعتبارها تدعم الاقتصاد الوطني وفرصة هامة لإثبات التواجد في السوق المحلية والخارجية وعرض منتجات الشركة وخدماتها وإقامة علاقات تجارية مع العملاء والموردين في الداخل والخارج.
ومن الشركات المنظمة للمعارض أشار الأستاذ ممدوح العطار مدير مؤسسة العطار لتنظيم المعارض والمؤتمرات إلى تميز الملتقى بدورته الثانية وبمحاوره التي تناولت مواضيع هامة إضافة للنقاشات والحوارات التي تمتعت بالشفافية حيث تناولت أهم الصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل منظمي المعارض ، إضافة للمداخلات الغنية والمعلومات المقدمة من قبل الهيئة العامة للضرائب والرسوم والشؤون الجمركية والتي شرحت وأوضحت العديد من القضايا التي تهم منظمي المعارض.
وأكد العطار على أهمية تطبيق المقترحات المطروحة والحلول لتذليل تلك الصعوبات والمعوقات من قبل الجهات المعنية ضمن الإمكانيات المتاحة والتي من شأنها تطوير صناعة المعارض في سورية.
من جانبه أحمد الماضي مدير مؤسسة أرمادا للمعارض والمؤتمرات الدولية أكد على أهمية الملتقى باعتباره الوحيد من نوعه في سورية حيث يتناول التحديات والصعوبات التي تواجه منظمي المعارض والمشاكل التي يعانون منها مع إيجاد حلول لها بالتشاركية مع الجهات المعنية في الملتقى، مشيداً بالمواضيع المطروحة الهامة والتي تعتبر أساسية في عمل الشركات المنظمة إضافة لأهميتها بالنسبة للعارضين وأصحاب الشركات والمهتمين.
وأوضح الماضي أن مؤسسة أرمادا تأسست من ثلاث سنوات واختصت بمجال منفرد في سورية وهو المعرض الدولي للتجميل والصناعات التجميلية وكافة مستلزماتها حيث تم تنظيم دورتين للمعرض وخلال الشهر العاشر من العام الجاري سيتم تنظيم الدورة الثالثة منه وفي ختام حديثه وجه الشكر لمنظمي الملتقى وجميع المشاركين فيه.