ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها فرع أعلاف حمص خلط مواد علفية كسبة الصويا أو الذرة الصفراء بمادة الرمل، إذ سبق أن تمّ كشف مثل هذا الأمر بداية العام الماضي، والقصة تتكرر بين الحين والآخر من أيدٍ عابثةٍ، لا تكترث لما تتسببه هذه المسألة من ضرر على مُربّي الثروة الحيوانية، وخاصة الدواجن .
بالأمس القريب وتحديداً في 27 حزيران الماضي؛ أيّ قبل عيد الأضحى بيومين، قامت الضابطة العلفية بمديرية زراعة حمص، بالكشف على مادة علفية / كسبة صويا /مُحمّلة على سيارتي شحن بكمية إجمالية قاربت الـ 77 طناً تمّ خلطها بمادة الرمل بنسبة كبيرة، وصلت إلى 25 بالمئة من الكمية المذكورة، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن فصل الرمل عن الكسبة بأي حال من الأحوال؛ لتجانس المخلوط باللون والجسم، كما أنّ سعر الطن الواحد يتجاوز ثمنه حالياً ثمانية ملايين ليرة، وبحسبة بسيطة وأولية، فإنّ الكميات المستبدلة بالرمل يتجاوز ثمنها الـ160 مليون ليرة على أقل تقدير، كما لا يمكن تغذية الدواجن على المادة المذكورة لضررها البالغ !! .
الدكتور خالد الطويلة مدير فرع أعلاف حمص أكدّ لـ”تشرين” أنّه بتاريخ 27 حزيران الماضي، دخلت شاحنتان إلى مستودع الوعر، وبدأت إحداهما بالتفريغ، ليلاحظ أمين المستودع وجود كتل لونها قريب من لون الصويا، وبدوره أبلغ مدير معمل الأعلاف، وبعد فحص المادة وجدوا أنها ليست كسبة الصويا، وبعد إيقاف التفريغ اتصلوا بنا وتأكدنا بدورنا أنها مخلوطة بالرمل، وتمّ إبلاغ الجهات المعنية، لتقوم بدورها حيال المتلاعبين بالكميات .
يُذكر أنّ أعلاف حمص استلمت خلال الشهر الحالي حوالى 195 طناً من كسبة الصويا، أكدت الإدارة لنا أنها خالية من أي غش أو خلط بالرمل.
بانوراما سورية-تشرين
