تخطى إلى المحتوى

التخبط سيد الموقف في سوق الدواجن.. هل عجزنا عن ايجاد حل منطقي ومنصف يرضي طرفي العملية الإنتاجية والاستهلاكية؟!!

بانوراما سورية:
ما يحدث من ارتفاعات سعرية يطال لحوم الدواجن وبيض المائدة يعجز عن الوصف ويفوق قدرة المستهلك عن الشراء وتالياً قدرة المربي عن الاستمرار بعمليات التربية!؟.
كل ذلك يحدث وسط عجز تام عن أيجاد حل منطقي ومنصف يرضي طرفي العملية الإنتاجية والاستهلاكية، وما يزيد الطين بلة ما خلفته موجة الحر الشديدة التي مازالت تضرب البلاد والتي فاقت ٤٥ درجة مئوية وأدت إلى نفوق عدد كبير من الفروج الحي والبياض بنسبة تراوحت بين ٥٠ – ٦٠% وربما تكون النسبة أكبر.
ناهيك عن الارتفاع الكبير بأسعار المواد العلفية مثل الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا المرتبطة بتقلب أسعار الصرف.
والغريب العجيب في ظل هكذا جو (مأساوي) نجد أسعار مبيع الفروج الحي ومنتجاته تحلق يوماً إثر يوم عوضاً أن تنخفض مع تراجع القدؤة الشرائية للمستهلكين!!. وفي جولة لمحلات باعة الفروج الحي والمقطع نجد
أن سعر كيلو الشرحات مابين 55 و60 ألف ليرة والسودة وصلت بحدود 35 ألف ليرة والكستا لحدود 38 ألف ليرة والفروج الحي لحدود 25 ألف ليرة، ووصل سعر مبيع البيضة ١٥٠٠ ل.س وطبق البيض ٤٥ ألف ليرة في سابقة من نوعها.
و السبب من وجهة نظر المربين قلة العرض نتيجة استمرار خروج المربين عن المهنة، وارتفاع أسعار الأعلاف.
مع توقعات أن يستمر سعر الفروج والبيض في الارتفاع أكثر خلال الفترة القادمة إذا لم يتم إيجاد حل للأزمات التي يمر بها مربو الدواجن. أن طن الذرة الصفراء في سورية يباع بسعر 6.5 ملايين ليرة وهو بحسب المربين أعلى من دول الجوار،كذلك كسبة فول الصويا.
وختاماً نقول: إن معاناة مربي الدواجن هي ذاتها منذ عشرات السنين، ومطالب المربين بتخفيض أسعار المواد العلفية وتأمين مادة المازوت لتدفئة الحظائر شتاء ومطالب المربين بإحداث اتحاد نوعي لمربي الدواجن لرعاية مطالبهم وشكواهم نجد أن كل ذلك يذهب أدراج الرياح!! فعوضاً أن نجعل من مهنة تربية الدواجن ” صناعة” متطورة تدر أمولاً على المربين وخزينة الدولة يراقب الجميع بصمت ودون خطوات جدية للإنقاذ كيف تتلاشى هذه التربية يوماً إثر يوم.
بسام المصطفى.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات