بانوراما سورية:
ناقش الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة بحضور وزراء الزراعة والإدارة المحلية والبيئة والصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك ومحافظي اللاذقية وطرطوس، الاجراءات المقترحة لتسويق محصول الحمضيات لهذا الموسم.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا بين أن الحكومة تولي محصول الحمضيات اهتماماً خاصاً لجهة تسهيل عمليات التسويق والتصدير وتقديم كافة أشكال الدعم بما يضمن الاستفادة من كامل المحصول وتحقيق عائد اقتصادي جيد للفلاحين، لافتاً إلى أن تقديرات إنتاج الموسم الحالي حوالي 825 ألف طن من كافة الأصناف، وهو إنتاج يزيد عن الموسم الماضي ويحتاج لتضافر كافة الجهات لتنظيم عملية التسويق وتخفيف التكاليف على المنتجين.
وفي تصريح للصحفيين أكد الوزير أن الهدف من الاجتماع هو وضع خطة عمل متكاملة لضمان عملية التسويق المحلي والخارجي والتصنيع، وحصول المنتجين على أعلى سعر ممكن ووضع الخطوات التنفيذية لهذا العام، حيث تم تقييم خطة العمل الماضية وتحديد ماهي التوجهات للمسار الجديد وسيكون هناك دعم كبير للسيارات الشاحنة التي تقوم بتسويق المنتج إلى دول الجوار، بالإضافة خطة السورية للتجارة لتسويق أكبر كمية ممكنة وآلية تسويقها والأسعار الاسترشادية التي تضمن للفلاحين أرباحاً مجزية لهذا المحصول.
وقال الوزير قطنا: لدى الوزارة خطة طموحة لاستبدال الأشجار الهرمة بأشجار جديدة وتوزيع هذه الغراس مجاناً على الفلاحين، وتم وضع خارطة على مستوى مناطق الإنتاج متضمنة الأصناف الملائمة لكل منطقة إنتاجية لضمان تدرج الإنتاج على مدار الموسم ومنع حصول فائض بالانتاج وتراكمه في وقت الذروة، لافتاً إلى برنامج الاعتمادية الذي تم من خلاله تنظيم البساتين المزروعة بالحمضيات ووضع شروط فنية لها لإنتاج منتج خال من الأثر المتبقي للمبيدات ومطابقة للمواصفات الدولية وقابل للتصدير.
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف الاهتمام الحكومي الدائم بمحصول الحمضيات وتسويقه وتصديره نظراً لأهميته الكبيرة بالنسبة لسكان المنطقة الساحلية، مبيناً أن هناك جملة من الإجراءات التي ستنفذ بما يساهم في تأمين متطلبات المزارعين وضمان نجاح تسويق هذا المحصول، مشيراً إلى أن تكامل الأدوار كفيل بتحقيق أفضل النتائج مع التشديد على ضرورة تكثيف الجهود وقت الذروة في تسويق المحصول خلال الفترة من 15 كانون الأول وحتى 15 كانون الثاني.
وشدد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي على العمل التشاركي بين الجهات المعنية بتسويق الحمضيات وذلك لدعم الفلاح بشكل مباشر، مؤكداًً على ضرورة التنسيق بين التجارة الداخلية والصناعة لاستثمار الصالات التي تملكها وزارة الصناعة وتفعيلها وضرورة دعم منافذ السورية للتجارة في أسواق الهال لتمارس دورها بالتدخل الإيجابي في تسويق الحمضيات، وتدخل المؤسسة الاجتماعية العسكرية إلى جانب المؤسسات التي تساهم في تسويق المحصول كونها تمتلك صالات بيع مباشر، لافتاً إلى ضرورة التزام جميع الجهات المعنية بالخطة الموضوعة بما يحقق الهدف وهو إنجاح موسم تسويق الحمضيات هذا العام.
وأشار وزير الصناعة عبد القادر جوخدار إلى وجود 10 منشآت لإنتاج العصائر عاملة في اللاذقية وحمص والسويداء سيجري اللقاء مع أصحابها لاستجرار الكميات القصوى، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة وبالتعاون مع التجارة الداخلية من صالات الوزراة والبالغة 6 صالات لاستجرار الحمضيات وتأمينها إلى جانب المواد الغذائية الموجودة فيها، مبيناً أنه سيتم تزويد وزارة الزراعة بالكميات الدقيقة التي ستستجرها المعامل من الحمضيات.
وأكد محافظ طرطوس فراس الحامد على أهمية دراسة الأسواق الخارجية والاهتمام بتصدير الفائض من الإنتاج وفق احتياجات تلك الأسواق، لافتاً إلى استعداد المحافظة لتقديم كافة أشكال الدعم لتطبيق الإجراءات التي تم اعتمادها اليوم.
محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال بين أن الإنتاج الأكبر في محافظة اللاذقية وهذا يتطلب بذل جهود كبيرة بالتنسيق مع كافة الجهات لإنجاح عملية التسويق، لافتاً إلى أن المحافظة ستضع كل إمكانياتها لذلك.
ودعا عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بدعم الفلاح وتحقيق أفضل المكاسب له والحصول على نتيجة تعبه لضمان استمرار عمله، لافتاً إلى استعداد الاتحاد لتقديم كل ما يطلب منه في هذا الخصوص.
رئيس غرفة زراعة اللاذقية دعا إلى الاهتمام بمراكز الفرز والتوضيب وإيلاء عملها الأهمية وتقديم الدعم وميزات تشجيعية في عملها.
مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا تحدث عن أهمية الاجتماع كون محصول الحمضيات هو الأعلى إنتاجاً من الفواكه حيث يبلغ الإنتاج في محافظة اللاذقية لهذا العام حوالي 650 ألف طن، ولكن هنالك العديد من الظروف التي تعيق الإنتاجية منها مستلزمات الإنتاج والتسويق، مشيراً إلى أنه تم مناقشة الصعوبات التسويقية وطرح الحلول ومناقشة الإجراءات اللازم اتباعها من كافة الجهات المعنية وتظافر الجهود للوصول إلى تسهيل عملية التسويق وتوزيعها على المراكز الداخلية والخارجية، مبيناً أن من أهم المقترحات كان تقديم التسهيلات اللازمة إلى مراكز الفرز والتوضيب وأسواق الهال ودعم عملية التسويق للأسواق الخارجية لما تتمتع به الحمضيات من مواصفات جيدة حيث يتم اعتماد نظام المكافحة المتكاملة حيث يؤدي ذلك لعدم َجود أثر للمبيدات بالإضافة إلى طبيعة المناخ التي تعطي الذوق المميز للحمضيات السورية.
وأوضح مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أن إنتاج الحمضيات في محافظة طرطوس يبلغ هذا العام حوالي 174 ألف طن بزيادة حوالي 20 ألف طن عن العام الماضي، مشيراً إلى أنه تم عرض العديد من المقترحات لتحقيق عائدية جيدة للفلاح في محافظتي طرطوس واللاذقية.
وبين مدير مكتب الحمضيات المهندس نشوان بركات أن الموسم جيد حيث عملت وزارة الزراعة على تأمين كافة الوسائل لنجاح المحصول من تأمين مياه الري بالتنسيق الوزارات الأخرى، وتأمين الأعداء الحيوية للحفاظ على الحمضيات خالية من المبيدات.
وأكد مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع أن دور المؤسسة يرتبط بالتسويق بشكل مباشر من الفلاحين ضمن ارتفاع أجور النقل الحالية وارتفاع أسعار الصناديق والعمل على تخفيض هذه التكاليف بحيث يحقق الفلاح الحد الأدنى من التكلفة بالإضافة إلى هامش الربح كبير، حيث تسعى المؤسسة مع وزارة التجارة الداخلية لفتح أسواق خارجية مع الدول المجاورة.
واستعرض مدير الاقتصاد الزراعي الدكتور أحمد دياب الواقع الإنتاجي والتسويقي للحمضيات لموسم 2023 – 2024، ومقترحات التسويق في كل من محافظتي اللاذقية وطرطوس، وإجراءات وزارة الزراعة على صعيد حصر وتسويق إنتاج الحمضيات.