ارتفعت أسعار المنظفات في الأسواق بشكل مضاعف عن أواخر العام الماضي، بنسبة تفوق 25 بالمئة، شملت كافة الأنواع من قطعة الصابون إلى سوائل الجلي والتنظيف ودواء الغسيل.
رئيسُ لجنة المنظفات في غرفة صناعة دمشق محمود المفتي أكد أنه تمّ التحذير مسبقاً بالفترة الماضية من أن ارتفاع تكاليف الإنتاج المتزايدة ليست لمصلحة أي أحد، كون هذه الارتفاعات السعرية تؤدي لانخفاض الإنتاج والمبيعات، وخاصة بالتضخم الحاصل بتكاليف المواد الأولية الداخلة في تصنيع المنظفات، والتي كانت سبباً لارتفاع أسعار المحروقات من المازوت الصناعي، والفيول والكهرباء والبلاستيك، إضافة إلى ارتفاع سعر الصرف، مشيراً إلى أن تأثير ازدياد الأسعار اليومية على الأسواق خلق فوضى سعرية كبيرة وخللاً في عمليات البيع والشراء ليكون تأثيرها على المواطن بالنهاية.
وبيّن المفتي لصحيفة “البعث” أن المنتج على ضوء ارتفاع التكاليف يعتبر خاسراً، إن لم يصدّر للخارج، حتى أن زيادة تكاليف الإنتاج أصبحت تفوق الدول المجاورة، ما أثر سلباً على العمل، كون تكاليف الإنتاج باتت باهظة ومربكة، وهي تتضخم باستمرار شاملة جميع مواد المنظفات.
وحول ارتفاع الأسعار ودور التموين في ضبطها، دلّ المفتي على أن تسعير المنظفات يتمّ وفق بيانات التكلفة المقدّمة من المنتجين في المعامل، والتموين يقع عمله في التدقيق بالفاتورة والسعر بعد إضافة نسب الأرباح المخصّصة لذلك.