*مرشد ملوك
رغم مضي عام وأربعة اشهر على صدور القانون 48 الصادر في نهاية العام 2022 الخاص بتطوير عمل الاتحاد السوري لشركات التأمين، ولم تستطيع رئاسة مجلس إدارة اتحاد التأمين أن تحدث أي فرق في عمل الاتحاد رغم المظلة الواسعة التي قدمها لها تعديل القانون السابق في الامكانية لأحداث فروقات، حتى أن الأمر لم يصل الى إضفاء جو من التعاون في عمل الشركات على المستويين الاجتماعي والمهني ، الأمر الذي تصدت له هيئة التأمين من خلال اتفاقيات احداث مجمعات إعادة التأمين وتنظيم الأسابيع والندوات العلمية والتوعوية بداية كل شهر والقرارات الناظمة والداعمة لعمل السوق .
اليوم .. يحمل تكليف الدكتور عماد الدين خليفة – القادم من خلفية العمل في القطاع التأميني الخاص و بدون أي تاريخ للعمل بالدولة – لرئاسة مجلس إدارة المؤسسة العامة السورية للتأمين وتاليا رئاسة الاتحاد السوري لشركات التأمين بعض الدلالات والتحديات كأي عمل جديد .
في المؤشر والتحدي الأول:
يأتي تولي القيادة المهنية النقابية لسوق التأمين شخصية من القطاع الخاص التأميني لها وزنها الفني والمهني واحترامها الشخصي ، وبمسؤولية من على كرسي المؤسسة العامة السورية للتأمين الحكومية ، التي تستحوذ على قرابة ال 70 % من أعمال التأمين في السوق السورية، الأمر يبدو فيه للوهلة الأولى خلط للأوراق مرة أخرى .
في المؤشر والتحدي الثاني:
لنؤكد القول بأن القانون 48 الصادر في نهاية العام 2022 قد أنهى المنافسة غير السليمة القائمة في سوق التأمين ، من خلال إعطاء شركة التأمين التي تستحوذ على أكثر من 40 % من حجم أعمال السوق عضوين في مجلس إدارة اتحاد التأمين ، لكن ذلك يحمل مجلس إدارة الاتحاد والشركات التي يمثلها مسؤولية مهنية وأخلاقية وشخصية في متابعة شؤون سوق التأمين ، خاصة وأن حجم عمل أكبر شركة تأمين خاصة لايتجاوز وسطيا 12 % من حجم أعمال السوق خلال أرقام الخمس سنوات الماضية وبالتالي فأن التحول الى قيادة السوق ربما يحتاج الى زمن ويحتاج الى فلسفة جديدة في عمل التأمين في سورية .
في المؤشر والتحدي الثالث:
أيها السادة في سوق التأمين السورية تعمل قامات علمية وفنية كبيرة على المستوى العربي والإقليمي ، وهذه الإدارات تحتاج الى التشبيك الحقيقي والى التقدير والرعاية وكذلك عندما يتطلب الأمر الى الدعم ، للاعتبارات المهنية الرفيعة التي يملكها سوق التأمين، وهذه من الأدوار والمهمات الأساسية التي يجب أن يقوم بها ويعمل عليها مجلس إدارة اتحاد التأمين والكادر التنفيذي في اتحاد التأمين المتمثلة بأمين عام الاتحاد ، وهذه خروقات يمكن ان تحث الفرق .
المؤشر و التحدي الرابع:
وبطبيعة الحال إضافة الى الكثير من الأدوار والمهام المرتبطة بالتأهيل والتدريب والتسويق والوعي وكل شيء مرتبط باسترتيجية عمل سوق التأمين ، وحتى الدور الاجتماعي على مستوى السوق ككل .ووفق المرسوم التشريعي 43 الناظم لسوق التأمين خاصة الفقرة 40 الخاصة بتأسيس اتحاد مهني في سوق التأمين ، والتعديل بالقانون 48 للعام 2022
وكما هو منشورعلى موقع هيئة التأمين فاتحاد التأمين يهدف إلى رعاية مصالح أعضائه وتطبيق قواعد ممارسة المهنة وتمثيلهم لدى أي جهة فيما يتعلق بأعمال التأمين وإلى تقوية الروابط وتعميق التعاون بين شركات التأمين وإعادة التأمين السورية وبما يتماشى مع أحكام المرسوم التشريعي / 43/.
المؤشر والتحدي الخامس:
و يحق للاتحاد في سبيل تحقيق أهدافه القيام بجميع المهام والصلاحيات التي لا تتعارض مع أحكام المرسوم التشريعي /43 / وله على وجه الخصوص في مجال التسعير والحد من الخسائرإجراء الدراسات الخاصة لتقليل الخسائر والحد منها في فروع التأمين المختلفة والتعاون مع الأجهزة المعنية في الأسواق التأمينية ذات الخبرة في
هذا المجال،وكذلك إنشاء مركز معلومات واستعلام لخدمة أعضاء الاتحاد وسوق التأمين الوطنية.
المؤشر والتحدي السادس:
وفي مجال دعم و تطوير سوق التأمين السورية يقع على كاهل الاتحاد دراسة سوق التأمين وتحليل عواملها وظروفها لتنظيم وتنسيق أعمال التأمين وفقاً لمتطلباتها، والعمل على تعزيز الثقة بقطاع التأمين وتحقيق التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة به محلياً وعربياً ودولياً.
ومطلوب منه عقد الندوات والمؤتمرات المهنية والدورات التدريبية الهادفة إلى تنشيط أعمال التأمين وإجراء البحوث العلمية وإعداد الإحصائيات التي من شأنها خدمة قطاع التأمين ، وجمع وتحليل المعلومات الخاصة بسوق التأمين السورية وأسواق التأمين العالمية.
ومن المهام الحساسة والاساسية دعم التعاون الفني بين الشركات الأعضاء و الجهات ذات العلاقة من خلال تبادل المعلومات و الخبرات و الإحصائيات.
المؤشر والتحدي السابع
من الضرورة أن يعمل اتحاد التأمين على تنظيم حملات الدعاية المشتركة, والارتقاء بالسلوك المهني للشركات الأعضاء بما يكفل التنافس فيما بينها بشكل مشروع و حماية المتعاملين معها، ومراعاة أسس وأصول ممارسة المهنة وإلزام الأعضاء بالتقيد بها، وترسيخ تقاليد وأخلاقيات المهنة بينهم.
المؤشر والتحدي الثامن:
لذلك فأن ماسبق يدلل على أن مهمة اتحاد التأمين واسعة جدا وتحمله مسؤوليات كبيرة في خلق توازن ومنافسة شريفة في سوق التأمين وهذ ما يفرض عليه تقديم مشروع حقيقي لواقع سوق التأمين وما يجب أن يقوم عليه وفق خطوات عملية تراعي الظروف الحالية التي تمر على الاقتصاد السوري.
خاصة وأن رئيس مجلس الإدارة الجديد الدكتور عماد الدين خليفة هو ابن العمل التأميني السوري الخاص، ويملك خبرة في التأمين وإعادة التأمين لحوالي 43 عاما ..
من الاتحادية
وقد بدأ عمله في شركة الاتحاد العربي لاعادة التأمين وترأس إدارة شركة الثقة للتأمين وقد سافر بعدها الى اليمن حيث أدار شركة تأمين خاصة لوقت اندلاع الحرب اليمنية ، ليعاود عمله في السوق السورية بإدارة الشركة السورية – الكويتية للتأمين، وقد تم تكليفه قبل أيام برئاسة المؤسسة العامة السورية للتأمين وبناء عليها رئاسة الاتحاد السوري لشركات التأمين ، ويؤكد متابعون لسوق التأمين السورية بأن مهمة الدكتور خليفة في اتحاد التأمين هي أصعب وأهم في احداث الأثر المرتجى لسوق التأمين السورية .
ونشير في السياق بأن الدكتور خليفة حائز على شهادة الدكتوراه في إدارة اعادة التأمين إضافة الى شهادة زمالة معهد التأمين القانوني بلندن وهو من أعرق وأرفع الشهادات العلمية في التأمين على مستوى العالم.
قروض وبوالص
