تخطى إلى المحتوى

تكاليف السفر سبب آخر لانخفاض بهجة العيد!

دمشق – إلهام عثمان:
من تفرقهم مشاغل الحياة تجمعهم «لمّة» العيد، ومن ابتعد عن الأهل والأقارب وسافر بداعي العمل أو الدراسة إلى محافظة أخرى، يجد أن أيام العيد هي الفرصة الأنسب للمّ الشمل وقضاء وقت ممتع مع الأقارب والأهل والترفيه.

حجز تذاكر
كانت فترة ما قبل العيد تتسم بحيوية لافتة واكتظاظ معتاد في أماكن ومكاتب حجوزات السفر، بغية حجز التذاكر للمسافرين للعودة، حيث الأهل، إلا أن هذه الفرحة قد تعوقها مشكلة إضافية تتعلق بارتفاع مسبوق بأسعار المواصلات بين المحافظات، ما يحمل على كاهل المسافرين أعباءً إضافية تضاف إلى تكاليف الفاتورة اليومية للمجتمع السوري عامة.
(سمية.خ ) طالبة جامعية تعمل في مكتبة، أكدت أنها اعتادت كل عيد أن تقضيه برفقة والدها وإخوتها في الحسكة، أما حالياً فهي عاجزة تمام العجز عن الالتقاء بهم، بسبب صعوبة وارتفاع أسعار المواصلات، حيث بلغ سعر التذكرة 110 آلاف ليرة، أي 220 ألفاً ذهاباً وإياباً لشخص واحد، وتقول: والدي متقاعد وأنا أعمل وأدرس معاً لأعيل نفسي، فراتبي لا يتجاوز الـ400 ألف ليرة، وإذا فكرت برؤية الأهل في العيد مع إحضار القليل من الهدايا لهم، فذلك يعني أن أبقى من دون مصروف بقية الشهر.
من جهتها أوضحت (أم علي) من اللاذقية وهي أم لـ5 أطفال، أنهم اعتادوا في مثل هذه الأيام السفر لرؤية الأهل وتمضية عطلة العيد برفقتهم، إلا أن الأسعار الملتهبة من حجوزات البولمانات، مع القليل من الهدايا البسيطة للأهل، والمصاريف الأخرى، إضافة إلى الطعام والشراب ومدينة الملاهي التي قد يرتادها أطفالها مع أقرانهم من الأقارب.. كلها أمور تشكل ” نكبة” بالمعنى الحقيقي.. إذ تقف تلك المصاريف عائقاً بينهم وبين سفرهم، وأضافت بغصّة: “أيام البحبوحة والسيارين المعتادة لمعظمنا ذهبت في مهب الريح”، على الرغم من أنني أرغب وبشدة في “تغيير جو” لأطفالي، إلا أن الظروف القاسية التي يمر بها مجتمعنا السوري بسبب مفرزات الحرب، جعلت تكاليف السفر تحتاج إلى إعادة هيكلة للمصروف تحسب بالورقة والقلم، لتتابع حديثها: إن تكلفة حجوزات السفر إلى اللاذقية مع أفراد أسرتها وعددهم 7 ذهاباً وإياباً بالبولمانات يحتاج إلـى 441 ألف ليرة، هذا عدا المواصلات الأخرى والتنقل من مكان إلى آخر ضمن المنطقة ذاتها بغية زيارات الأقارب في العيد، لتواصل حديثها: بهذه الظروف من المخجل وغير المنصف تكليف أهلنا بأعباء إضافية “مصروفنا” أثناء زيارتهم، خاصة أن الظروف المعيشية صعبة على الجميع، لذا قد يلزمنا كعائلة متوسطة العدد إذا ما قررنا السفر ما يقارب مليوناً ونصف مليون ليرة، إن لم نقل أكثر.
وفي السياق ذاته لفت (هشام. م) إلى أنه في حال غير رأيه بالسفر لقضاء العيد مع الأهل في دير الزور، فإنه قد يكلفه وقود سيارته الخاصة بما يقارب 2.5 مليون ليرة، عدا الالتزامات الأخرى، خاصة بعد فترة غياب طويلة عن الأهل، فمن غير اللائق أن يكون الشخص مسفر اليدين.. ” البيت أستر”.

الطلب على الحجوزات
ومع تصاعد الطلب على الحجوزات في شركات النقل سواء البولمانات أو الفانات، سيكون ذلك فرصة لبعضهم من أجل الربح وخاصة المضطر للالتحاق بالرحلة قبل العيد، وذلك وسط غياب الرقابة الحكومية عن مهمتها بضبط تعرفة النقل بين المحافظات أحياناً.
أما عن أسعار الحجوزات للمحافظات فهي: حماة لرجال الأعمال 20500 ليرة، أما الحجز العادي فـهو 18 ألفاً، واللاذقية 31.5 ألف ليرة، حمص 17 ألف ليرة، الحسكة 110 آلاف، دير الزور 75 ألفاً، وحلب 34 ألفاً لرجال الأعمال.

بانوراما سورية-تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات