تخطى إلى المحتوى

زيادة في مساحة الأراضي المزروعة بالتبغ في الساحل السوري

 عاماً بعد عام، تتوسّع رقعة المساحات المزروعة بـ”التبغ” في الساحل، بوصفه من المحاصيل الزراعية التي تدّر أرباحاً جيدة للمزارعين، خاصة مع قيام المؤسسة العامة للتبغ برفع أسعار الشراء بشكل يوازي ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وتعتبر زراعة التبغ كغيرها من الزراعات التي تنوء تحت ثقل الصعوبات وارتفاع مستلزمات الإنتاج، ناهيك عن الظروف الجوية التي قد تتسبب بتضرر المحصول، كما حدث جراء عاصفة البرد الأخيرة التي أسفرت عن أضرار كبيرة في موسم التبغ بمحافظتي اللاذقية وطرطوس.

وأكد عدد من مزارعي التبغ في الساحل تلف عدد كبير من الشتول بسبب عاصفة البرد الأخيرة، ما سيؤثّر سلباً على موسم هذا العام، مشيرين إلى صعوبات عدّة تواجه هذه الزراعة من ارتفاع تكاليف الإنتاج ابتداءً من حراثة الأراضي إذ وصلت أجرة الساعة الواحدة 150 ألف ل.س، وليس انتهاء بالأسمدة التي وصل سعر الكيس الواحد منها إلى 800 ألف ل.س، ناهيك عن الأدوية والمبيدات، وشراء المازوت لتشغيل المضخات الكهربائية لسقاية المحصول في الأراضي المروية.

وبيّن رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض أن المساحات المزروعة بمحصول التبغ لهذا العام أفضل بكثير من العام الماضي نتيجة التحسن الملحوظ في أسعار شراء المحصول من المزارعين، من قبل المؤسسة العامة للتبغ.

وأضاف محفوض: الأراضي الزراعية التي تعتمد على الزراعات البعلية من أصناف محصول التبغ زادت بشكل lgp,/، مدللاً بزيادة عدد المزارعين الذين تقدموا للحصول على رخص جديدة لزراعة أصناف من الحصول كـ”شك البنات، البلدي، والأصناف الأخرى غير المروية”، مشيراً إلى أن الأصناف المروية كـ”الفرجينيا، البرلي” لم تظهر بالمساحات الأراضي المزروعة بهذين الصنفين بشكل كامل هذا العام نظراً لتأخر زراعة الأصناف المروية من المحصول عن الأصناف الأخرى البعلية.

وأوضح محفوض أن الأضرار التي طالت محصول شتول التبغ نتيجة البرد الذي رافق العواصف المطرية خلال العام الحالي كانت كبيرة وأدت إلى خسائر كبيرة لدى المزارعين في ريف المحافظة.

وبيّن محفوض أن معاناة المزارعين مع ارتفاع أسعار مستلزمات زراعة التبغ كبيرة جداً بدءاً من ارتفاع أسعار المازوت المرتبط بأجور حراثة الأراضي والنقل، وصولاً إلى ارتفاع أسعار الأسمدة في حال توفرها، وأسعار المبيدات الخاصة بالمحصول، بالإضافة إلى الظروف الجوية التي يتعرض لها المحصول.

إلى طرطوس، تشهد زراعة التبغ توسّعاً ملحوظاً عن العام الماضي، إذ أكد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش توسّع رقعة زراعة التبغ في المحافظة لتصبح 2650 هكتاراً، عازياً السبب وراء ذلك إلى الأسعار الجيدة للمحصول بعد قيام المؤسسة العامة للتبغ برفع أسعار الشراء من المزارعين، ما يساهم في زيادة الربح ويعوّض المزارع عن تعبه طيلة العام وعن ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وأشار علوش إلى تركّز زراعة التبغ في كل من القدموس، الشيخ بدر، بانياس، بالإضافة لزراعات محدودة في ريفي صافيتا ودريكيش.

وبيّن علوش أن أكثر أصناف التبغ زراعة في طرطوس هي شك البنت، فرجينيا، برلي، لأن زراعتها سهلة ومردودها المادي جيد.

وأكد علوش تضرر محصول التبغ بسبب عاصفة البرد الأخيرة التي شهدها الساحل بشكل عام، بنسب متفاوتة، شارحاً أن المزارعين الذين قاموا بزراعة التبغ مبكراً قد تضرر المحصول بشكل كبير، فيما كان الضرر بسيطاً في الشتول الصغيرة التي قام المزارعون بزراعتها لاحقاً، مؤكداً أن هذه الشتول ستنمو متجاوزة مرحلة الضرر.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء وافق مطلع العام الحالي على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة الأسعار المقترحة من وزارة الصناعة “المؤسسة العامة للتبغ”، لشراء محصول التبغ من الفلاحين لصالح المؤسسة لموسم عام 2024-2025.

وحددت التوصية سعر الكيلو غرام الواحد من صنف تنباك بـ 24000 ليرة سورية، ومن صنف برلي بـ 23000 ليرة، و الفرجينيا بـ 24000 ليرة، والبصما بـ 32000 ليرة وبريليب  بـ 28000 ليرة وشك البنت بـ 27000 ليرة وكاتريني بـ 28000 ليرة.

بانوراما سورية- اثر برس

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات