تخطى إلى المحتوى

‎المرأة السورية سيدة العالم..

*د. جوليان بدور
‎ سأحاول أن أجيب على السؤال التالي : لماذا المرأة السورية هي سيدة العالم ؟ ليس من السهل الأجابة على هذا السؤال لما للمرأة بشكل عام ، كأم وزوجة وأخت وجدة وصديقة، من مكانة خاصة في قلب كل أنسان. لهذا سأعتمد في إجابتي على هذا السؤال على الحقائق والأدلة التي دفعت مجلات ومراكز البحوث الغربية على القول بان نساء سورية هم ملكات العالم.
كما أنني لن ابدأ هذا المقال بالحديث عن السوريات الذين تركوا بصمة أزلية لا تمحى في تاريخ بلدنا لا بل وفي تاريخ البشرية ( مريم العذراء أُم سيدنا المسيح ، عن زنوبيا ملكة تدمر ، عن جوليا دومنا زوجة امبراطور روما عن نازك العابد وماري العصمي وغيرهم من النساء السوريات الشهيرات. هولاء هم في غنى عن التعريف.
سأبدأ إذًا بالحديث عن ما نشرته حديثًا مراكز البحوث والمجلات الغربية عن المرأة السورية . فبحسب مجلة Filigab فازت النجمة السورية نسرين طافش في عام ٢٠٢٢ بالمرتبة الثالثة عالميًا كأجمل أمرأة مسلمة . لكن ليست هي المرة الأولى التي تتصدر فيها المرأة السورية الصدارة العالمية في السنيين الأخيرة .
فوفقًا للدراسة التي أجراها مركز ستارش البريطاني للأبحاث العلمية في عام ٢٠١٦ عن أجمل امرأة بالعالم، وتناقلته وسائل الأعلام على نطاق واسع وخاصة مجلة “Ellearabia » الذائعة الصيت، أحتلت المرأة السورية المركز الأول على مستوى الوطن العربي والمركز الثالث في العالم بعد المجرية والبولندية. ووصف المركز البريطاني النساء السوريات بأنهن”ملكات العالم”، معتمداً في تقييمه على معايير الرقة والحياء والحنان .
وأضافت الدراسة ان أكبر أسباب انجذاب الرجال للمرأة السورية هو حنانها الذي يمدّها بطاقة حب كافية، مشيرةً إلى أنّ المرأة السورية ليست متطلبة كثيرًا ، كما أنها تلبي طلباتها دون عناء، وهي امرأة عاملة تحب العمل سواء كان داخل البيت أو خارجه، رغبة منها في التساوي مع الرجل.
مميزات المرأة السورية؟ بحسب مجلة Elle الفرنسية والناطقة بالعربية الصادرة في 28/06/2016 تختلف ملامح المرأة السورية بإختلاف المناطق ويتنوع لون البشرة من منطقة لاخرى، فهناك البيضاوات والحنطيات والسمروات. لكن بشكل عام تتميز بشرة المرأة السورية بالخلو من العيوب وتشبه بشرة الأطفال بنعومتها وشفافيتها. كما أن ملامحها متناسقة ولون العيون يتنوع بشكل كبير من منطقة لأخرى . وأفادت المجلة بان المرأة السورية تضيف الى جمالها، مسحة من الذكاء، ومن مميزاتها لسانها المعسول الذي يجعلها بارعة جداً في الحياة الاجتماعية. ربة منزل من الطراز الاول، وبشكل عام طبخها لا يضاهى. من عيوبها القليلة أنها شديدة العصبية.
من جانبه ، اعتبر موقع “Vetogate” بان المرأة السورية تمتع بالعديد من الصفات التي يميزها عن باقي النساء في جميع المجالات. وأعتمد الموقع على تحليل للدكتورة (غادة حشمت) ، خبيرة العلاقات الأسرية. وبحسب هذه الخبيرة فأن المرأة السورية هي :
– الأكثر ذكاءً بالعالم ويعود السبب في ذلك بحسب الدكتورة غادة الى كثرة تناول زيت الزيتون، الذي يغذي الدماغ، والأطعمة الصحية التي تحرص المرأة السورية على تناولها.
– إجتماعية لإن المرأة السورية هي دائما خير الصديق والجار، فنجد أن علاقتها ممتازة جدًا بجيرانها وأقاربها، وهو ما يميزها عن باقي النساء.
– ربة منزل ممتازة، فهي تعشق ترتيب وتنظيم المنزل وإعداد الطعام في الوقت المناسب لزوجها وأولادها، كما تتفنن في تغيير ديكور المنزل وترتيب أغراض أسرتها حتى لا تشعر بالملل.
– مُدبّرة (اقتصادية) إذ تبحث عن السلع الأقل تكلفة وذات الجودة العالية حتى يحققن الاستقرار المادي لأسرهم.
مَنْ مِنْ السوريين لم يجدْ مثل هذه الخصال والصفات في سلوك وأخلاق وتصرفات أٌمه أو جدته أو زوجته وأخته وجارته وصديقته… عندما قرأت هذه المقالات أنتابني ،كسوري قضى ثلثي حياته في الغربة، شعور بالفخر والاعتزاز والعظمة وفهمت أهمية الدور الحاسم الذي لعبته المبادىء والأخلاق والقيم الانسانية التي لقنتني إياها والدتي “أٌم وحيد” في مواجهة مشاكل الغربة والوحدة والعزلة . كما انني أدركت ،بالرغم من كل المصائب التي حلت ببلدنا ، بأننا نحن السوريون من الناس المحظوظين في هذا العالم كوننا ولِدْنا وتربينا وترعرعنا على حنان وعطف نساء وِصفنا من قبل مجلات ومراكز بحوث متخصصة غربية، لا تكنّ لبلدنا الوِد، بأنهم جميلات العرب و “ملكات العالم”
بقي عليّ الإشارة الى نقطة مهمة هي: لماذا هذه المراكز والمجلات نسوا أو تناسوا بأن المرأة السورية هي ليست فقط جميلة المظهر وذكية وأنثوية ومربية وأخلاقية، وأنما هي أيضًا وقبل كل شيء أمرأة واعية ومثقفة ومتعلمة وطموحة ووطنية لا تأبه إعتلاء أهم المناصب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية في بلدنا. فمنهم من هي نائب رئيس الجمهورية، ومن هم من ترأس مجلس الشعب ومن هم من هي الوزيرة والطبيبة والمهندسة والمحامية والمعلمة والضابط والموظفة والفلاحة والإعلامية والممثلة والفنانة والمربية…
كما تلاحظون المرأة السورية هي إذًا المرأة الطيبة النبيلة المخلصة لوطنها ولأبنائها ، المرأة التي تلقن أبنائها مفاهيم المحبة والتسامح والطموح والتضحية وحب الوطن : مَن مِنّا بإمكانه نسيان مشاهدة أمهات الشهداء يزلغطون في جنازة دفن أبناءهم الشهداء؟ من منا بإمكانه نسيان أقوال امهات الشهداء، قديسات سورية، “أنا ضحيت بأربعة أو خمسة من أولادي وباقي عندي ولد ومستعدة ضحي فيه من أجل الوطن” .
هكذا هي المرأة السورية وصفاتها وسماتها . فهل تعرفون يا سادة لماذا المرأة السورية هي ليست فقط ملكة العالم في الجمال واللياقة والأناقة وإنما هي أيضًا ملائكة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في الحب والعطاء والإخلاص والتفاني والشهادة. بهم نفتخر ونعتز جميعًا ولهم ننحني إجلالًا وإكبارًا.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات