بحث وزير الصحة الدكتور سعد النايف أمس مع الدكتور كريستوفر ماهر مسؤول استراتيجيات دعم العمليات والأبحاث الخاصة بشلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية بجنيف استجابة وزارة الصحة لمنع انتشار شلل الأطفال وواقع حملات التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال.
وأكد الوزير النايف أن الوزارة حرصت على القيام بخطوات سريعة وعملية لمنع انتشار شلل الأطفال لاسيما في منطقة دير الزور حيث أعلنت عن ست حملات تلقيح تمتد كل منها لخمسة أيام وبفاصل شهر بين كل حملة وأخرى وتمكنت بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف من الحصول على الجرعات اللازمة للحملات المقررة واستطاعت بالتعاون مع منظمات دولية وجمعيات أهلية وجهات حكومية إيصال اللقاحات الى أبعد نقطة في الريف السوري.
وذكر وزير الصحة أن الحملة السابقة تمكنت من تغطية أكثر من 177ر2 مليون طفل ما يؤكد نجاحها والتزام القطاع الصحي بوقف انتشار المرض والقضاء عليه تماما.
ودعا وزير الصحة المنظمات الدولية للقيام “بدور فعال من ناحية المطالبة بمنع أي جهة من إدخال لقاحات عبر المعابر الحدودية غير الشرعية الأمر الذي سيترك تأثيرا بالغ الخطورة ليس على سورية فقط بل سيمتد لكل دول الإقليم”.
بدوره أكد الدكتور ماهر أن الاستراتيجية التي اختارتها وزارة الصحة للقضاء على شلل الأطفال هي “الاستراتيجية الصحيحة” وتأتي ضمن أعلى مستوى للاستجابات العالمية مبينا أن “حرص الوزارة على التشاركية مع جهات حكومية ودولية كان خيارا ناجحا” أيضا.
وبين أن القطاع الصحي السوري نجح في حملات التلقيح وينبغي العمل على نشرها وإطلاع الجميع عليها لمواجهة الإشاعات والأخبار السلبية الخاطئة التي يحاول البعض نشرها.
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت عن خطة لإطلاق ست حملات تلقيح أنجزت واحدة منها خلال الشهر الماضي بعد اكتشاف 17 حالة شلل الأطفال 15 منها في دير الزور وواحدة في كل من دوما وحلب.
بانوراما طرطوس- سانا
