بين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن الكميات المسوّقة من محصول القمح في المناطق الآمنة هي ضمن التقديرات وأعلى بقليل، فقد بلغت كمية الأقماح المسوّقة حوالى 600 ألف طن حتى تاريخه.
وأشار الوزير في تصريح لصحيفة الثورة إلى أن التقديرات أتت في ضوء المتغيرات المناخية بعد الظروف الجوية التي تعرّضت لها المحاصيل من احتباس للمطر في بعض الفترات، وكذلك في ضوء ارتفاع درجات الحرارة غير المتوقعة التي زادت على 12 درجة في توقيت تشكّل حبة القمح، الأمر الذي أضرّ بمساحات كبيرة من المحصول إضافة للبَرَد الذي أصاب المحصول في بعض المناطق، وهذه الظروف المُناخية أدت لوقوع جوائح الصدف الأصفر في خمس مناطق، وكذلك انتشار سونة القمح في توقيت مبكر بالنسبة للمحصول الإنتاج أقل من التحضيرات.
وتابع الوزير قطنا: هذا العام كنا قد حضرنا للموسم بشكل جيد، وتمّ توريد 50 ألف طن سماد إضافة إلى 47 ألف طن من إنتاج معمل السماد في حمص و70 ألف طن قام القطاع الخاص بتوريدها، وهذا كان كافياً للمحصول، أيضاً كانت مؤسسة إكثار البذار وفّرت 70 ألف طن من بذار القمح، واكتملت الخطوات بتأمين المحروقات بعد أتمتتها وضبط عمليات توزيعها، وبالتالي وصلت للمزارع بشكل مباشر وكنا نأمل ضمن التحضيرات أن يكون الإنتاج أفضل بكثير، والأهم كان هو التسعير حيث تم تسعير كيلو القمح قبل زراعة الموسم تأشيرياً بـ4500 ليرة لكل كيلو لتشجيع المزارعين، ولاحقاً للتسويق بـ 5500 بعد دراسة التكاليف.
وحول الإنتاج قال قطنا: الإنتاج لهذا العام 900 ألف طن تم تسويق 600 ألف طن منها وهناك حوالي 30 % يتم الاحتفاظ به من قبل الأهالي للبذار والمونة، وهذا أمر طبيعي وسائد حسب العادات.
أما على الصعيد التفصيلي للكميات المسوّقة فكانت 160 ألف طن من حلب وفي المرتبة الثانية حماة مع الغاب بكمية 111 ألف طن ، الحسكة 100 ألف، ومن ثم درعا بكمية 72 ألف طن، حمص 45 ألف طن، دير الزور 42 ألف طن، إدلب 18 ألف طن، الرقة 17 ألف طن، وبقية المحافظات بكميات أقل من عشرة آلاف طن لكل محافظة.