
لم يكونوا على موعد مع استمرار الحياة ….و غاب عن حياتهم أي بصيص أمل لاستمرار حياة جديدة لطفلهم الجميل ذو السنوات الأربع الذي يعاني من قصور في القلب … ولكن شاءت الأقدار السماوية والعناية الإلهية أن يكون له نصيباً في الحياة مع والديه بعد معاناة كبيرة مع المرض و قلبه الموجوع لترسَم له حياة مختلفة وصحة جيدة ولكن هذه المرة بقلب ونبض جديدين خلقا من بصيص الأمل والخير .
#موجز_المبادرة
هكذا وصل خبر الطفل آدم محمد حمدان إلى ( #البروفيسور_الطبيب_السوري_من_محافظة_طرطوس #تمام_حسن أثناء زيارته السنوية إلى وطنه #سورية .
والذي بادر بوعده الكريم لوالدَي الطفل لرعايته والاهتمام به في أهم المشافي العالمية في بولونيا – إيطاليا كونها البلد الذي يعمل فيها .
#بانوراما_سورية انفردت باللقاء منذ المحطات الأولى لهذا المشوار الطبي الإنساني للطبيب حسن و مريضه آدم الصغير وتابعت تفاصيل #المبادرة_الإنسانية الاستثنائية التي سجلت الأولى من نوعها والتقت معه خلال زيارته الأخيرة في شهري حزيران وتموز الماضيين صيف 2024 و قبل عودته إلى إيطاليا و تحدث عن أهمية العمل الجراحي النوعي و تفاصيل #المبادرة_العلاجية لإنقاذ قلب الطفل #آدم قائلاً :
أثناء زيارتي السنوية إلى الحبيبة #سورية العام الماضي التقيت مع عدد من المرضى و من بينهم والدَي الطفل آدم من سكان طرطوس و أجريت له التشخيص المناسب والفحوصات اللازمة إذ كان يعاني من ( آفة قلب معقدة –
رباعي فالوت نمط غياب الصمام الرئوي ) ، وتم إعداد التقرير الطبي عند عودتي إلى #مشفى_سانت_أورسولا في بولونيا -إيطاليا العام الماضي وإعداد إجراءات العمل الجراحي وهو إغلاق الفتحة بين البطينين وزرع قناة صمامية بين البطين الأيمن والشريان الرئوي Homogrft، إضافه إلى جراحة تصغيريه للشرايين الرئوية
و تم التواصل مع عدد من الجمعيات الخيرية والإنسانية الفاعلة على مستوى إيطاليا والعالم والتي تشرف على حالات صحية لمرضى كثر من كل أنحاء أوربا ومنها جمعية ( كارجولا) الأطفال المصابين بأمراض القلب في بياتشندا و وتم قبول رئيس الجمعية الدكتور بدريته (Dr. Pedretti) للحالة والتشبيك مع الطبيب الجراح جياتانو
( Professore Gaetano Gargiulo)
ولتحصل مفاجأة أكبر من المتوقع وهي الدور المجتمعي والإنساني الكبير في إيطاليا لمساعدة الطفل السوري وإنقاذ حياته .
وفي سؤال عن تفاصيل #تبسيط_الإجراءات الصحية بالرغم من صعوبة السفر وتداعياته المادية والمكانية أضاف حسن :
بمبادرة شخصية قدّمت اسم الطفل وحالته المرضية إلى مشفى ( سانت أورسولا ) ليتابع دوره الطبي و تأمين تكلفة العمل الجراحي النوعي للقلب المفتوح للطفل و عن طريق الإعلان رسمياً من جهات إيطالية لتأمين تبرعات خاصة لتغطية تكلفة هذا العمل الجراحي تقدم إلى الجهة المعنية رسمياَ ودون تدخل أي عامل بشري آخر وبالتعاون مع الجهات المعنية للأعمال الإنسانية تم تأمين تكلفة العمل الجراحي في المشفى مع تكلفة أعباء السفر للطفل ووالدته كمرافقة معه وتم إجراء العمل الجراحي .
ومن خلال المتابعة الإعلامية عبر خاصية مكالمة الفديو
والصور المرسلة من المشفى أكد #حسن أن الطفل انتقل إلى مرحلة #النقاهة في المشفى و أنه تم التواصل مع طبيبه في سورية من أجل طمأنته و العمل على تفعيل التعاون دائما وتم التأكيد له أن #آدم يتماثل للشفاء بعد مرور شهر و هو اليوم بحالة صحية جيدة و تم عودته إلى سورية منذ أيام ونحن بسعادة كبيرة وأهله على كرم الله و نبض الأمل للعيش بقلب جديد إنشالله .
و في #كلمته_الأخيرة :
ما حصل هو اختصار لكرم الله و حظ آدم في الوصول إلينا والحمد لله على سلامته ، وكل الشكر لجمعية #كارجولا العالمية ولكل المتبرعين الاستثنائيين بمبادرتهم لطفل سوري وتقديمهم المساعدات والهدايا المعنوية والمادية و الشكر الكبير للسفارة الإيطالية في بيروت على المساعدة وتبسيط إجراءات السفر لآدم ووالدته و لمشفى #سانت_أورسولا الذي استقبله منذ اللحظة الأولى وطيلة فترة نقاهته العلاجية وختم كلامه :
( نحن من الوطن الكبير #سورية الذي وسع الجميع بإنسانيته و تفوق أبنائه ، و هذا العمل الإنساني التعاوني الكبير رغم بعد المسافات اختصره الواجب الوطني والإنساني والمهني الذي تربينا عليه و أهديه لوطني بكل تفاصيله و هو أولى الخطوات في مشوار الألف ميل لرد الجميل للوطن الذي احتض أبناؤه في تعليمهم حتى وصلوا إلى بناء مستقبلهم و اليوم نحن نساند بعضنا في الظروف الصعبة من بلد صديق لسورية ( إيطاليا) آملين أن نشهد تعاوناً كبيراً بين الفعاليات الطبية في البلدين لخدمة ذوي الحاجة الصحية و أتوجه بالشكر الخاص والامتنان لفرق العمل في #إيطاليا التي قدمت الكثير لنا في دروب النجاح ودون أي تمييز أو استثناء .
يذكر أن الطبيب تمام عبد الحميد حسن هو طبيب سوري
، اختصاصه عناية مشددة بأمراض القلب الخلقيه.
يشرف على زرع القلب واعتلال العضله القلبيه.
تخرج من جامعة دمشق و اختصاص طب أطفال، مشفى الأطفال الجامعي و تم إيفاده إلى إيطاليا منذ أكثر من عشرين عاماً و حاصل على شهادة الدكتوراة في قصور القلب عند الأطفال وهو دكتور محاضر في الماجستر لأمراض القلب الخلقية بجامعة بولونيا في إيطاليا .
ريم عبد اللطيف








