تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

“قطعية” الزيت متفاوتة في طرطوس.. المزارعون: الجواب عند أصحاب المعاصر

طرطوس – تحقيق فادية مجد ولوريس إبراهيم:

يعتبر محصول الزيتون من المحاصيل الرئيسية في محافظة طرطوس، ويعول عليه أبناء المحافظة لجني محصول يدر عليهم مؤونة الزيت والزيتون في ظل ارتفاع أسعاره، وليكون في الوقت نفسه مصدر دخل جيد لهم.
ولأن موسم الزيتون لا يخلو من الصعوبات أمام المزارع ناهيك عن تحكم المعاصر، سلطت “الثورة” الضوء على معاناة مزارعي الزيتون، وما قامت به الجهات المعنية لإنجاح موسم القطاف وحماية البيئة من التلوث وضبط كل مخالفة تضر بالبيئة والفلاح.. في إطار ذلك رصدت “الثورة” أراء المزارعين والمعنيين..
آراء وشكاوى
المهندس الزراعي حسين محمد أشار إلى أن موسم الزيتون هذا العام كان ضعيفاً، يساوي ربع الموسم بالنسبة لموسم الحمل في عام 2022، وقد كان متوقعاً أن يكون العام الحالي عام حمل، إذا أخذنا بالاعتبار فاعلية ظاهرة المعاومة التي تجعل الزيتون سنة يحمل وسنة لا يحمل، مع اختلاف فاعليتها بين صنف وأخر، ولكن عموماً هناك ظروف بيئية أثرت سلباً على الإنتاج وفي مقدمتها قلة ساعات البرودة التي مرت في الشتاء، فالزيتون كي يثمر بشكل جيد يحتاج إلى عدد من ساعات البرودة لم تتحقق هذا العام.

القطعية متفاوتة
مزارع زيتون من قرى الدريكيش ذكر أن قطعية الزيت كانت متفاوتة، وكبيرة في الأصناف التي حملها ضعيفاً، وقليلة في بعض الأصناف الأخرى، مبيناً أن الذي جعل القطعية ضعيفة في بعض الأصناف، أن معاومتها قليلة ولهذا لا يجوز التبكير بقطافها، وتحتاج إلى وقت أطول كي تنضج، موضحاً أن الذي أجبر المزارعين على التبكير بقطافها هو موضوع السرقة.
أصحاب المعاصر يتقاضون على هواهم
وأكد مزارعون آخرون من الدريكيش أن أجرة المعاصر هذا الموسم كانت متفاوتة، والغريب بالأمر أن تسعيرة عصر كيلو الزيتون هي 900 ليرة، ومع ذلك فإن المعاصر تأخذ أقل من ذلك بكثير وبعضها يأخذ 400، أما من يريد أن يدفع الأجرة زيتا فيأخذون 6 بالمئة.
وأضافوا أن هناك مزارعين قسموا الزيتون المنتج لديهم من نفس الحقل ونفس الصنف ونفس موعد الجني إلى قسمين، كل قسم تم عصره في معصرة، وكانت النتيجة أن القسم الأول كانت إنتاج “الشنبل” أي ما يعادل 130 كيلو زيتون، وكان الإنتاج 9 رطل زيت، أي 22.5 كيلو زيت، أما القسم الثاني الذي تم عصره بالمعصرة الثانية فكان إنتاج الشنبل فقط 6 أرطال، أي 15 كيلو، لافتين إلى أن المعصرتين فيهما سرقة ولكن تختلف درجة السرقة فيهما، وهناك من يشارك المزارع رزقه وتعبه من خلال استغلال أصحاب بعض المعاصر.

النابور واللاقوط
وبخصوص أجور العاملين في موسم الزيتون أفادوا أن أجرة العامل باليوم بين مئة ألف ومئتي ألف ليرة، وأما عدد ساعات العمل فهو من يحددها، بينما أجرة اللاقوط فهي أقل بحوالى الربع، مشيرين إلى أن موعد بدء القطاف فقد تم تحديده بشكل اعتباطي دون أي دراسة، ودون الأخذ بالاعتبار اختلاف موعد النضج بين صنف وآخر.
وبعض المزارعين أكدوا أنهم كمزارعين خضعوا لجميع شروط المعاصر لأن الجهات المعنية تركت المعاصر تعمل كما يحلو لها، بدل الالتزام بشروط العمل والتسعيرة، متسائلين: هل صحيح أن هذه اللجان غير قادرة على كشف أسرار التلاعب في عمل المعاصر، فهل يبقى المزارع رهن هذه الأساليب؟، وكل ذلك ولم نتحدث عن التقصير بخدمة مزارع الزيتون.
مزارع من ريف صافيتا ذكر أن الموسم كان ضعيفاً، وتراوحت القطعية بين تنكة ونصف إلى ٢ تنكة وأحياناً أكثر، مشيراً إلى أن القطعية تختلف حسب نوع الزيتون وكمية الثمار على الشجرة، فعندما تكون كمية الثمار قليلة تكون القطعية أكثر مما هي عليه في حال كانت كمية الثمار كثيرة، منوهاً إلى أن أجور المعاصر فهي مختلفة، فإذا صاحب المعصرة دفع أجور النقل يأخذ نسبة من ٦ إلى ٨ بالمئة إضافة للعرجوم، في حين بعض المعاصر تتقاضى أجرة عصر ٥ بالمئة بدون تقديم وسيلة نقل، وأيضاً تحصل على العرجوم.
بينما مزارع آخر ذكر أن محصوله كان قليلاً من الزيتون بالكاد عمل (تنكة زيتون) كمؤونة له، بينما ثلاث صفائح من الزيتون هي حصيلة أرضه عملت له صفيحة زيت، وتقاضت المعصرة منه مئة ألف ليرة، لأنه يريد زيتاً وفضل دفع المال لقاء عصر زيتونه.
٢٣٦ معصرة
مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس قال لـ”الثورة” إن عدد المعاصر على مستوى محافظة طرطوس يبلغ 236 معصرة منها 94 معصرة مكبس، و142 معصرة طرد مركزي، بينما بلغ عدد المعاصر الراغبة بالعمل 194 معصرة.
تحديد أجور العصر
وأشار إلى أن أجرة عصر كيلو غرام الزيتون في حال قام الفلاح بنقل الزيتون من الأرض إلى المعصرة 700 ليرة، أو 5% من كمية الزيت الناتج، وأما أجرة عصر 1 كغ زيتون في حال قام صاحب المعصرة بنقل الزيتون من الأرض إلى المعصرة، ونقل الزيت إلى المنزل تبلغ 900 ليرة أو 6% من كمية الزيت الناتج.

لافتاً إلى تشكيل لجنة فرعية على مستوى المحافظة مهمتها الرقابة على عمل المعاصر مؤلفة من ممثل عن كل من مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك والصناعة والبيئة والموارد المائية ورئيس شعبة الزيتون في مديرية الزراعة.

وعن تقديرات إنتاج المحافظة من الزيتون أشار يونس إلى أن تقديرات الإنتاج الأولية للزيتون لهذا الموسم هي ٣٢٠٣٤ طناً من ثمار الزيتون، يخصص منها حوالي ٢٠ % للتخليل، والباقي ٨٠ % للعصر واستخلاص الزيت، ويتوقع الحصول على حوالي ٥٦٠٠ طن زيت زيتون.

عام معاومة

وأضاف: العام الماضي كان عام معاومة بعد موسم حمل غزير عام ٢٠٢٢، فقد وصل الإنتاج حوالي ٢٥٠ ألف طن، أما في عام ٢٠٢٣ فقد كان الإنتاج حوالي ١٠ آلاف طن، وفي هذا العام الحالي لم تحصل شجرة الزيتون على حاجتها من البرودة، وتتطلب شجرة الزيتون حوالي٤٥٠ إلى ٦٠٠ ساعة أقل من ٧ مئوية، والذي حصل أن الهطولات أتت عالية فوق ١٠٠٠مم في محطات الرصد والبرودة دون الحد المذكور، مبيناً أن عام ٢٠٢٣ كان عام معاومة تناوب الحمل أو عدم انتظام الحمل، وكان من المفترض أن يكون العام الحالي عام حمل، ولكن كما ذكرنا سابقاً لم تحصل شجرة الزيتون على حاجتها من ساعات البرودة الكافية .

عضو المكتب التنفيذي عن قطاع الزراعة في محافظة طرطوس سمير علي أوضح أنه تنفيذاً لتعليمات المحافظ بتكثيف الجولات والمتابعة الميدانية لعمل المعاصر من قبل المعنيين بالمحافظة ولجنة  المعاصر والوحدات الإدارية والإرشادية للتأكد من التقيد بتعليمات التخلص الآمن من مياه الجفت واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وأشار علي إلى أنه ونتيجة الجولات الميدانية على معاصر الزيتون في المحافظة تم  إغلاق ثمان معاصر زيتون ضمن قطاع مجلس مدينة الدريكيش وبلدة ضهر صفرا وبلديات بقعو والبيضا وأوبين لارتكابها مخالفات في تصريف مياه الجفت بشكل عشوائي وإلقائه في غير الأماكن المحددة من قبل مديرية الموارد المائية ، مما يتسبب بأضرار بيئية.
و ذكر أن اللجان والجهات المكلفة ستتابع جولاتها الميدانية على المعاصر  العاملة في جميع مناطق المحافظة للتأكد من الالتزام التام بإجراءات التصريف الآمن بما يضمن عدم تلوث الينابيع ومصادر مياه الشرب والمحافظة على البيئة والسلامة العامة.

صعوبات الإنتاج

رئيس فلاحي طرطوس فؤاد علوش أفاد بأن الصعوبات التي اعترضت مزارعي الزيتون تتمثل بعدم توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل المازوت من أجل الحراثة حيث تم توزيع خمسين بالمئة من مادة المازوت على المزارعين وتم حرمان الباقين منه ، أما الأسمدة فقد كانت الكميات الموزعة قليلة من الأسمدة الٱزوتية ، أما الأسمدة البوتاسيوم فمتوقف توزيعها منذ أكثر من عشر سنوات .

اغلاق ١٣ معصرة و١٤ عينة مخالفة

بدوره مدير تموين طرطوس نديم علوش أكد هناك تسعيرة صادرة عن لجنة التسعير بالمحافظة بخصوص أجور المعاصر ، وقد تم لجنة مشتركة بقرار من المحافظ للقيام بجولات تفقدية ومخالفة كل مخالف ، حيث تم اغلاق ١٣ معصرة نتيجة مخالفتها برمي مياه الجفت في أماكن غير نظامية وتم إغلاقها لحين إزالة المخالفة ، كما تم سحب ٤٣ عينة ، تبين وجود ١٤ عينة مخالفة بوجود نسبة زيت أعلى من المسموح به ، وباقي العينات هي قيد التحليل ، موضحا أنهم مستمرون بجولاتهم طالما هناك عمليات عصر الزيتون ماتزال مستمرة .

بانوراما سورية-الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات