تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
مجلس الوزراء يناقش إحداث شركة إعلامية ومستجدات التحول الرقمي والآثار البيئية لبعض المنشآت الصناعية.. البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وتوفير الد... الرئيس الأسد يبحث مع الأمير محمد بن سلمان أهمية تنفيذ مخرجات القمة العربية والإسلامية غير العادية الرئيس الأسد خلال القمة العربية والإسلامية غير العادية: الأولوية حالياً لوقف المجازر ووقف الإبادة وو... بمشاركة الرئيس الأسد.. انطلاق القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض الرئيس الأسد يصل السعودية للمشاركة في القمة العربية والإسلامية غير العادية صباغ يلتقي وزير الخارجية المصري.. والمباحثات تتناول تعزيز التعاون الثنائي الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بالذكرى السبعين لثورة الأول من نوفمبر المجيدة مجلس الوزراء: مناقشة وإقرار العديد من القضايا المتعلقة بالشقين الاقتصادي والخدمي والتعليمي.. الجلالي... بمشاركة سورية.. انطلاق أعمال الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي في القاهرة

القروض الشخصية.. بين الحاجة إليها ومأساة الحصول عليها

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والضائقة المالية الحالية التي تجتاح الغالبية العظمى من المواطنين، يلجأ ذوو الدخل المحدود والطبقة الموظفة بالعموم لسحب القروض بمختلف أنواعها لسد بعض الثغرات الطارئة التي تلم بهم من طبابة وعلاج وتعليم وسفر وترميم لحاجاتهم المستعجلة العاجزين عن تأديتها برواتبهم الضعيفة.

قروض وضعت لتكون معيناً وقت الحاجة، مع فوائد وشروط وكفلاء وتكاليف تقتطع جزءاً ليس باليسير من قيمتها، ولكن اللافت للجميع وجود بعض الظواهر غير المرغوبة التي قد تصل حد الإهانة في بعض الأحيان من عوائق ومشاكل يتعرض لها المقترضون في حرم المصارف، مع وجود بعض ضعاف النفوس والسماسرة الذين يحاولون دائماً استغلال حاجة الناس وإيهامهم بقدرتهم على منحهم القروض بطرق ملتوية عبر تسهيل معاملاتهم وحصولهم على القرض دون الدخول بدوامة الروتين والانتظار بطوابير طويلة لأيام وحتى أسابيع، ناهيكم عن المعاملة غير الجيدة لطالب القرض من بعض الموظفين الذين يظنون لوهلة أنهم يقرضون الناس من جيبوهم..

إحدى المقترضات قالت للوحدة: سحبت قرضاً من أحد البنوك بغية العلاج، ولولا اضطراري لما استمريت وتابعت مشواري لقبض القرض، حيث تعرضت للإهانة من أحد الموظفين بالبنك الذي أسمعني كلاماً كنت بغنى عن سماعه لولا الضرورة له، وكل ذلك لأنني حاولت التأكد من المبلغ الذي سأقبضه، وإن كان بإمكاني زيادة الدفعة لأكثر من ٣ ملايين لأحدد موعد للعلاج، ليبادرني بالقول: “إنتو ما بتنعطوا وجه”، علماً أن المسألة لم تكن بحاجة إلا لرد من دون تجريح أو حتى عدم الرد.

سيدة أخرى قالت: سحبت قرضاً بقيمة ١٥ مليون ليرة لأدفع ٦٠٠ ألف رسوم وتكاليف للحصول عليه، لأفاجأ بأنهم سيعطوني القرض على دفعات كل دفعة مليون ليرة، وأنا أسكن بقرية نائية أدفع كل يوم ٨٠ ألف ليرة تنقلات لتخصم من قيمة قرضي، وأتكلف بمبلغ مليون ومئتي ألف ليرة ستخصم للمواصلات من قيمة قرضي عدا عن الفوائد.

مواطن آخر قال على كوة أحد المصارف بعد أن عجز عن تكملة أوراق قرضه، وبعد مشوار طويل لتأمين الكفلاء ودفع مبالغ كبيرة كرسوم وغيرها من الأموال المتعارف عليها بعرف القروض لتقريب الدور وحجزه وما إلى هنالك من إجراءات فرضتها الحاجة الرعناء: لم أعد أريد القرض، فقط أعيدوا لي ما دفعت.

لا تصدقوا أن أي موظف أو حتى مواطن عادي يمكن أن يلجأ لسحب قرض قد تصل فائدته لنفس قيمة القرض إلا القليل، ناهيك عن أنه سيأكل نصف راتبه لسنوات طويلة لولا الحاجة الماسة له، فارحموه ويسروا أمره وأعينوه بلطف المعاملة، والأهم من ذلك هو وضع ضوابط عادلة مع تشديد المساءلة والمحاسبة لكل من يثبت عليه سوء معاملة المقترضين أو استغلالهم بأي طريقة.

ميساء رزق

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات