تخطى إلى المحتوى

طبيب نفسي: نسبة مرضى الاكتئاب في سوريا تقارب 50 في المئة

يارا صقر:

أفاد الدكتور أنس الدالي اختصاصي في الطب النفسي بأن نسبة الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بالاكتئاب قد تصل إلى ما يقارب 50% في سوريا من مراجعي العيادات النفسية، مع أنه لا يوجد إحصاء رسمي دقيق متعلق بانتشار الاضطراب الاكتئابي في سوريا، وتقدر منظمة الصحة العالمية في مسح أجرته عام 2020 إصابة 44% من المقيمين داخل سوريا باضطراب نفسي حاد، وفي حالات الحروب تزداد معدلات الاضطرابات النفسية لتصل إلى ضعف معدل انتشارها في أزمنة الاستقرار.

ويعد الاكتئاب أحد أكثر الأمراض المنتشرة في العالم وهو مرض يصيب النفس والجسم ويؤثر في طريقة التفكير والتصرف، ومن شأنه أن يؤدي إلى عدد من المشكلات العاطفية والجسدية، وعادةً لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد؛ إذ إن الاكتئاب يُسبب لهم شعورًا بانعدام أي رغبة في الحياة.

قد يصيب الاكتئاب جميع الفئات العمرية؛ إذ إنه لا يقتصر على عمر أو جنس أو عرق أو فئة محددة.

وقال الدالي لموقع هاشتاغ إنه قد يحدث الخلط بين حالات الحزن الممتدة أو الارتكاسات الناجمة عن حوادث الشدة، لكننا حتى نصف شخصاً أن لديه اكتئاباً أو كما يُعرف علميا “الاضطراب الاكتئابي الجسيم” لا بد من توفر مجموعة من الأعراض:

توفر مزاج منخفض معظم ساعات اليوم.
فقدان الاهتمام و الاستمتاع بالأنشطة المعتادة مع وجود معايير أخرى متعلقة بانخفاض الشهية أو زيادتها.
هياج نفسي حركي أو خمول.
شعور مفرط أو غير مناسب بالذنب.
انخفاض القدرة على التركيز، وأفكار متكررة عن الموت.
ويضيف الدالي أنه لا بد من أن تستمر الأعراض بمجموعها مدة لا تقل عن أسبوعين للقدرة على تشخيص المريض.

ويلفت أنه ما يميز أيضاً الاضطراب الاكتئابي وجود تعطل واضح بالأداء العملي واليومي.

أسباب الاضطراب الاكتئابي
يشرح الاختصاصي أن الاضطراب الاكتئابي حاله حال الاضطرابات النفسية الأخرى إذ يعد العامل البيولوجي الأساس في تفسير الاضطرابات النفسية، ونقصد بالعامل البيولوجي كل ما يتعلق ببنية الدماغ التشريحية والفيزيولوجية ووجود عامل وراثي سابق؛ إذ يعد الاستعداد البيولوجي هو المؤهب، ويأتي دور عوامل بيئة النشأة والشدّات النفسية التي يتعرض لها الشخص بوصفها عوامل مطلقة ومعززة للهجمات الاكتئابية؛ إذ إنه لا بد من أن يكون الشخص مؤهبا للإصابة منذ الولادة.

أعراض الاضطراب الاكتئابي
يتابع الاختصاصي موضحا أننا نصنف الاضطراب الاكتئابي بحسب شدة الأعراض السابقة إلى خفيف ومتوسط وشديد.

ووفق شدة الاضطراب الاكتئابي تُحدد الخطة العلاجية.

ويضيف، ففي الحالات الخفيفة ممكن اللجوء الى أنماط العلاجات النفسية غير الدوائية التي يعد أشهرها العلاج المعرفي السلوكي القائم على برنامج سلوكي مصحوب بتعديل بعض التشوهات الفكرية والمعرفية. أما مع تزايد شدة الاضطرابات الاكتئابية يمكن اللجوء إلى أنماط من العلاجات الدوائية، وفي حال وجود أفكار أو محاولات لإيذاء الذات يمكن اللجوء للاستشفاء والإقامة في أقسام متخصصة ضمن المشافي.

هاشتاغ

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات