
بانوراما سورية:
تعد شركة الحمصي للصناعات المطاطية إحدى الشركات الوطنية الرائدة في مجال تصنيع موانع الاهتزاز لقطع غيار الشاحنات والآليات الثقيلة، حيث تساهم بشكل فعّال في دعم عمليات إعادة الإعمار من خلال توفير أجزاء مطاطية عالية الجودة مصنعة بأيادٍ وطنية.
المدير التنفيذي للشركة السيد مروان الحمصي أكد التزام الشركة بتقديم منتجات مكفولة باستخدام مواد أولية مستوردة من تايلاند وإسبانيا وغيرها لضمان كفاءة التصنيع، مضيفاً أن منتجات الشركة تشمل قواعد محركات الآليات الثقيلة، قواعد قالب السرعة، وأجزاء مطاطية تخدم مختلف أنواع الشركات العاملة في إعادة الإعمار، بدءاً من شركات المقاولات إلى شركات النقل الداخلي ونقل الزوار بين المحافظات. كما كان لها دور بارز في تصميم وتركيب الفواصل الجزئية والمسالك الجسرية وفقاً للمواصفات القياسية المعتمدة من محافظة دمشق، حيث تم تنفيذ هذه المشاريع بدقة في مصانعها بمدينة عدرا الصناعية، محققة نجاحاً متميزاً.
مشاركة فاعلة في المعارض الصناعية
تحرص شركة الحمصي على التواجد في المعارض والملتقيات ومن بينها المعرض الصناعي الدولي “سينكس”‘، حيث شهد جناحها حضوراً جيداً رغم الظروف الاقتصادية الراهنة، ورغم محدودية عدد الاختصاصيين المشاركين، وتعتبر الشركة أن هذه المشاركة خطوة إيجابية لتعزيز التواصل مع المهندسين والمختصين، معربةً عن تفاؤلها بمستقبل القطاع الصناعي المحلي وأهمية تكاتف الجهود للنهوض به.
التحديات والصعوبات
يؤكد مروان الحمصي أن الحكومة الحالية تبذل جهوداً كبيرة لدعم القطاع الصناعي، مما ساهم في تجاوز بعض العقبات المصرفية والفنية التي واجهها المصنعون سابقاً. إلا أن التحديات لم تختفِ بالكامل، حيث تبرز الحاجة إلى البحث والتطوير كعنصر أساسي لدفع عجلة الصناعات المطاطية نحو مستويات أفضل.
تُواجه الشركة صعوبة في السفر إلى الخارج للاطلاع على أحدث الدراسات الصناعية في الدول الرائدة مثل الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، تايلاند والصين، وذلك نتيجة للعوائق السياسية والدبلوماسية الحالية. ومع ذلك، هناك جهود حكومية مستمرة لإزالة العقبات، مما يمنح الأمل بتوسيع آفاق التطوير مستقبلاً.
وفي ظل التحديات التي تواجه الصناعات المطاطية، تعمل شركة الحمصي على تعزيز البحث والتطوير عبر قسم متخصص يضم مهندسين من مختلف المجالات، إلا أن غياب المشاركة في المعارض الخارجية يحدّ من إمكانيات التطوير المباشر.. ورغم ارتفاع تكاليف السفر وصعوبة الحصول على التأشيرات، يبقى الطموح قائماً لرفع كفاءة المنتج الوطني ومنافسته على المستوى العالمي.
بهذا الالتزام المستمر، تواصل شركة الحمصي للصناعات المطاطية دورها الحيوي في دعم إعادة الإعمار، مع إصرارها على تطوير صناعاتها رغم التحديات، واضعةً نصب أعينها مستقبلاً أكثر تطوراً للصناعة الوطنية.







