عبد العزيز محسن:
يشكل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا نقطة تحول استراتيجية في مسار استعادة سوريا لعافيتها، وبداية فعلية لبناء اقتصاد قوي على أنقاض اقتصاد أنهكته سنوات الحرب الطويلة التي استمرت 15 عاماً.
واليوم، يتنفس السوريون الصعداء، وهم في بداية الطريق نحو إعادة بناء دولتهم من جديد بعد التحرر من نظام بائد وظالم استنفذ طاقاتهم ومقدراتهم لعقود وسنوات طويلة.. إنها لحظة فرح وأمل، لكنها أيضاً لحظة مسؤولية تتطلب من جميع السوريين الوقوف الى جانب حكومتهم بقيادة الرئيس احمد الشرع الذي استطاع خلال فترة قصيرة ان يخطو خطوات مهمة على الصعيدين المحلي والدولي والبدء في بناء الدولة السورية الحديثة والاقتصاد الوطني الذي يرتكز على اسس سليمة ومستدامة بالاعتماد على الكوادر الوطنية والمقومات البشرية والطبيعية الكثيرة التي تتمتع بها سورية.. وبالتأكيد اليوم وبعد قرار رفع العقوبات الامريكية سنكون امام مرحلة متسارعة في مسيرة التعافي الاقتصادي واعادة الاعمار بعد ازالة القيود والعقوبات المفروضة على الحكومة والشعب السوري خلال فترة النظام البائد.. وما يزيد من املنا وثقتنا بأن اخوتنا في دول الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية سيكونوا الى جانبنا في المرحلة القادمة الى ان تتعافى سوريا بشكل كامل وتعود لتأخذ دورها الطبيعي في محيطها العربي والاقليمي والدولي.
في الختام.. ورغم اهمية ما تحقق، ويتحقق يوماً بعد يوم، يبقى الرهان على الرابط الوطني الذي يجمع السوريين ويعزز فيهم روح الانتماء لهذه الارض المقدسة وللوطن السوري الازلي الواحد الموحد الحر المستقل.. فلنعمل معاً حكومة وشعباً على ترسيخ مبادئ المواطنة الحقيقية المبنية على العدالة الاجتماعية وسيادة القانون على جميع السوريين بكافة أطيافهم وانتماءاتهم الدينية والفكرية، فهذا هو منطق الدولة واحد أهم اسباب ومتطلبات نهضتها وتطورها.
بانوراما سورية
