
دمشق- عبد العزيز محسن:
تشارك شركة آشوريا للزيوت المعدنية (ASHORIA) كراعي ذهبي في الدورة السادسة من معرض سوريا الدولي للبترول والغاز والثروة المعدنية سيربترو 2025، والمقام حالياً في مدينة المعارض بدمشق.
وفي تصريح خاص من مدير الشركة المهندس سراج الدين حريري أوضح أن شركة آشوريا بدأت عملها في مجال زيوت التشحيم منذ عام 2010، وهي اليوم شركة توزيع وإنتاج، تمثل عدة علامات تجارية روسية مرموقة مثل Devon، Atexx، وGazprom Neft. وتعمل الشركة من خلال مكاتبها في روسيا وتركيا وسوريا، وتقدم مجموعة متكاملة من الزيوت المعدنية ومواد التشحيم.
وأكد المهندس حريري أن آشوريا هي الوكيل الرسمي لعلامة غاز بروم نفت في سوريا، وهي شركة عريقة تمتد خبرتها لأكثر من 60 عاما في تصنيع وتطوير الزيوت من المصدر إلى المنتج النهائي. وتهدف الشركة اليوم لإعادة تقديم منتجاتها إلى السوق السوري، مع التركيز على التعريف بالجودة الفعلية التي تقدمها في ظل وفرة المنتجات المشابهة وضعف وعي المستهلك بالمعايير الحقيقية.
وأشار حريري إلى ضرورة وضع ضوابط حكومية صارمة على دخول الزيوت إلى السوق المحلي، قائلاً: “السوق السوري اليوم يعاني من غياب واضح للرقابة الفنية، حيث تُحلل الزيوت وفق معايير محدودة جدا – لا تتجاوز أربع إلى خمس فحوصات – وبدون شهادات معترف بها دوليا مثل API أو OEM، وهي شهادات تصدر عن شركات تصنيع السيارات لتقييم واعتماد الزيوت.”
وأوضح أن بعض الزيوت تدخل البلاد على أنها مواد خام لأنها تحتوي على مادة TBN بمستوى أقل من 7، مما يجعلها تصنف كخامة ويدفع عليها رسم جمركي منخفض (50 دولارا للبرميل)، مقارنة بـ200 دولار للمنتج الجاهز. وأضاف:”هذه الفجوة تستخدم أحيانا كوسيلة للالتفاف على القانون، إذ تدخل زيوت معبأة وجاهزة على أنها خام، وهذا يضر بالمنتج المحلي وبخزينة الدولة أيضا.”
ونوه حريري إلى أن السوق المحلي يعاني من هيمنة ثقافة البحث عن “الأرخص”، ما يدفع العديد من المصنعين إلى خفض الجودة من أجل تقليل السعر. وقال:”الزيت الجيد فعليا يمكنه أن يخدم حتى 15 ألف كيلومتر، ولكن للأسف، في سوريا لا يُنصح باستخدامه لأكثر من 6 آلاف بسبب ضعف الثقة وثقافة الصيانة. المنتج الوطني، رغم قدراته، لا يُمنح فرصته العادلة.”
وحول تاريخ الشركة، قال:”بدأنا نشاطنا قبل الأحداث، حيث كنا متواجدين في شمال سوريا ومع الوقت توسعنا واليوم نملك شبكة موزعين في جميع المحافظات، ونعمل ضمن نظام موحد في السعر والخدمة.”
وأشار حريري إلى أن منتجات الشركة تنتشر في أكثر من 100 دولة حول العالم، تشمل مناطق واسعة من أوروبا، آسيا، أمريكا اللاتينية، والخليج العربي، بما فيها الإمارات والسعودية، مضيفا: “نعمل على دخول السوق السعودية، وهي من الأسواق المعروفة بجودة معاييرها، ونحن مستعدون لذلك.”
وختم حديثه قائلاً: “الحمد لله، لم نواجه صعوبات تذكر سواء في الجمارك أو في التعامل مع الجهات الرسمية. الدولة أبدت مرونة كبيرة ونحن فخورون بعلاقتنا المباشرة والشفافة كممثل رسمي ووحيد للشركة في سوريا.”












