
دمشق – عبد العزيز محسن:
بنجاح فاق التوقعات، اختتمت فعاليات معرض سورية الدولي للبترول والطاقة والثروة المعدنية “سيربترو 2025″، الذي أقيم في مدينة المعارض بدمشق على مدى خمسة أيام، بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية وعربية ودولية.
ومن خلال المتابعة الدقيقة لفعاليات المعرض، يمكن القول بثقة إن “سيربترو” رسّخ مكانته كأحد أبرز المنصات الإقليمية المتخصصة في قطاع الطاقة، حيث تميز بتنوع المشاركات وجودتها، والنتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المشاركة، والتي أعربت عبر وسائل الإعلام عن ارتياحها للنتائج التي حققتها من خلال وجودها في المعرض.
النجاح لم يكن محصوراً بعدد الشركات والزوار فقط، بل شمل جودة التنظيم لمجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات، والتي أثبتت مجدداً خبرتها ومكانتها العريقة في تنظيم الفعاليات الكبرى، بالإضافة إلى الحضور النوعي الواسع من الخبراء والمهنيين والمهتمين.
وكان للحضور الرسمي دور لافت في تعزيز أهمية الحدث، إذ شهد حفل الافتتاح مشاركة وزراء الطاقة، والمالية، والاتصالات، والتربية، في إشارة واضحة إلى الدعم الحكومي لهذا القطاع الاستراتيجي الذي يشكل أحد أعمدة الاقتصاد السوري في المرحلة المقبلة.
كذلك حظي المعرض بتغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلام محلية وعربية ودولية، مما يعكس الاهتمام الكبير به كحدث اقتصادي له مكانته المرموقة وليس مجرد معرض تقليدي عادي.. العديد من المشاركين والزوار العرب أبدوا إعجابهم بالتنظيم واعتبروا أن مستوى المعرض لا يقل عن كبرى الفعاليات الإقليمية والعالمية في مجال النفط والطاقة.
الأهم من ذلك، أن “سيربترو” بات يشكل نقطة التقاء رئيسية للشركات العاملة في النفط والطاقة للإعلان عن شراكاتها واستراتيجياتها المستقبلية، مما يجعله محركاً حقيقياً لنمو القطاع داخل سوريا وخارجها.
ومع اختتام فعاليات الدورة الحالية، يمكن القول إن المعرض لم يكن مجرد حدث اقتصادي، بل خطوة نوعية على طريق تعافي الاقتصاد السوري، وترسيخ دوره الإقليمي كمركز واعد للطاقة والثروات الطبيعية.









