كان يكفي مدينة بيروت اجتماع 114 مصنعا سورياً فيها لتسقطب أكثر من 400 تاجر و مستورد من مختلف الدول العربية و بعض الدول الأجنبية جاؤوا لإبرام صفقات توريد ألبسة الأعياد القادمة
المتابع لسيرياموتكس الذي أقيم بجهود مشتركة بين اتحاد المصدرين السورين و هيئة تنمية الصادرات و رابطة مصدري النسيج السورية بعد توليهم مهمة تنظيم موتكس بالنيابة عن اتحادي غرف التجارة و الصناعة … المتابع يجزم أنّ صناعة الألبسة قد وضعت على مسارها الصحيح و أخذت طريقها للنهوض مجددا متجاوزة الأزمة بدليل ارتفاع عدد مصانع الألبسة الولادية المشاركة من 25 مصنعا في سيريامودا الذي أقيم في بيروت أيضا شباط الماضي إلى 114 مصنعا لديها كامل القدرة لتلبية أية طلبات ضمن الوقت المناسب
السيد محمد السواح رئيس لتحاد المصدرين السوريين قال تعليقا على الاستقطاب الذي أحدّثه سيرياموتكس : أنّ الصناعيين السوريين الذين أصروا على أن تظل ألاتهم تحيك و تنسج و تفصل رغم كل الضغوط الكبيرة التي و اجهتهم منذ ثلاث سنوات إنما هو دليل على قدرتهم على التعافي و اصرارهم على أن يكونوا في مقدمة مرحلة اعادة العمار اذا صح التعبير و بالتالي يمكن القول و بثقة أنّ قطاع النسيج بات على المسار الصحيح ودروبه باتت مفتوحة باتجاه أسواقه الطبيعية
و قال لقد ساهم المنتجون السوريون في بعث رسائل قوية بأنّ ثمة تضليل كبير كان يُمارس على وطنهم و بأنّ سورية التي يحاولن تسويقها خرابا ليست كذلك الا في أماكن محدودة .. : و في كل الأحوال يقول سواح : ها هو المنتج السوري الذي اعتاد أن يأخذ مساحة عريضة في الأسواق العربية موجود كما في السابق و أية كميات تطلب يعني تلبيتها في الوقت المناسب و هذا ما يحصل فعلا و من أجل ذلك جاء المستوردون إلى سيريا موتكس لحجز طلباتهم من ألبسة العيد المصنعة في سورية
رئيس هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر رأى أن سيرياموتكس هو دليل تعافي أكبر في قطاع الألبسة و النسيج ليس عند المنتجين فحسب بل عند القائمين على هذا القطاع و المعنيين به بشكل مباشر أو غير مباشر و بالتالي يمكن أن يكون قطاع الألبسة مؤشر مهم لإمكانية تعافي العملية الانتاجية ككل خلال الفترة القادمة مع انحسار الأزمة
لافتا : إلى قدرة قطاع الألبسة على امتصاص ارتدات الأزمة و ما خلفته من ضغوط و مشاكل عانى منها الصناعيين بشكل عام و لكن التجربة أثبتت أنّه بالإمكان النهوض و الإنطلاق و التعامل بحكمة مع مفرزات الأزمة خاصة و أنّ الجانب الأمني على أرض الواقع ليس كما يروج في الإعلام الخارجي الذي يحاول تسويق سورية على أنّها بلد مدمر و مخرب و إلا لماذا نجد 114 مصنعا متخصص بالملابس الولادية يأتي الى بيروت و يعرض منتجاته باحثا عن مستوردين و بالكميات التي يرغبون بها و أنا أعتقد أنّ هذه هي الحقيقة التي يجب أن نتعامل من خلالها و هي الحقيقة التي يجب أن نحرص على تقديمها للعالم الذي يعتقد أنّ الحياة الاقتصادية متوقفة تماما في سورية
وأشار إلى أن دور الهيئة في دعم وتشجيع المعارض يأتي مكملا ومشجعا للعارضين والمشاركين عبر تقديم الدعم اللازم لهم وتحمل جزء من الأعباء والتكاليف.
ويضم المعرض الذي يستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري أجنحة عرض لألبسة الأطفال والألبسة الداخلية القطنية والأغطية والحقائب والجوارب وألبسة عرائس الأطفال إضافة إلى شركات خدمات لتسهيل نقل البضائع وتسديد الاستحقاقات المالية.
بانوراما طرطوس-سيرياستيبس