أقامت الهيئة التأسيسية لجمعية المغتربين السوريين وبرعاية وزارة السياحة حفل زفاف جماعي لـ /25/ شخصا من أفراد الجيش العربي السوري بحضور عدداً من الشخصيات الرسمية وبمشاركة العديد من الفنانين السوريين وفرقة عراضة شامية مساء أمس بفندق «داما روز » بدمشق.
حفل الزفاف الجماعي الذي شارك فيه المئات من السوريين من أصدقاء وأقارب الجنود جاء ليعمم ثقافة الحب مكان ثقافة الموت، واثبت أن سورية حية لا تموت ومستمرة في الحياة رغم جميع الهجمات الشرسة التي تشن ضد الشعب السوري .

وأشار بشر يازجي وزير السياحة في تصريح لموقع سيريانديز أن الفكرة انطلقت من رحم المعاناة لتثبت إرادة الحياة لدى السوريين ولتبرهن أن خلف كل شهادة هناك ولادة من جديد مبيناً أن هذا العرس الجماعي هو تقدير لبطولات بواسلنا الذين يسطرون ملحمة خالدة وصفحة ناصعة في سفر التاريخ ويتصدون للمجموعات المسلحة ويعيدون الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن، مضيفاً أن سورية بتماسك شعبها وبطولة جيشها ستنتصر حتما على قوى الشر والإرهاب. بدوره لفت الدكتور علي حيدر وزير المصالحة الوطنية إلى أن البعض كان يظن بأن الظروف الصعبة والعدوان على سورية سيؤثر على الشعب السوري ولكن لم يذكروا أن سياسة الحرب تكون عالية لرفع قيمة الحياة وبالتالي فأن هذا الجندي الذي يحمل سلاح للحرب من أجل أن يحافظ على حياته وليبني وطنه ويثبت أن الحياة مستمرة رغم جميع الآلام والأوجاع.

وأكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية في تصريح لسيريانديز أن الذين يريدون أن تكون سورية غير ذلك ، فهم لا يعرفون في بلادهم معنى المحبة والألفة، فسورية راية الحضارة التي بنت الإنسان وحملت رسالة الديانات فكانت الأسمى في قيمها وتعاليمها ورسالتها، سورية التي حمل بها أجدادنا الإسلام والمسيحية للعالم كله، ها هم أبنائهم يعيشون أسرة واحدة يبنون وطنا واحدا لذلك أقول للعالم ألم يكفيكم ثلاث سنوات والرابعة قد أقبلت وهي بأذن الله عام النصر، لذلك كفاكم دماءاً وتهديماً لوطننا. وأضاف المفتي حسون قائلاً اقسم أنكم لن تبلغوا مرادكم وسيقوم هذا الوطن بأبنائه ورجاله بهذه الآسرة التي نبنيها الآن سنقول للأبناء و الأحفاد نحن حمينا الوطن بدمائنا فأحموها بأرواحكم .
ووجه الدكتور حسون رسالة لتحفيز الجيش العربي السوري للاستمرار بانتصاراته قائلاً أن الجيش هو السور الحامي والشعب هو الحاضنة والقائد هو الذي يقف في المقدمة ماذا تطلبون من شعب هؤلاء أبناءه ومن أمة هذه أفراحها والدمعة في عينها من شهدائها فلا أحد يستطيع أن يكون مثل الجيش العربي السوري في صموده وقوته وقيمه وثوابته وحضارته .

وأشار وزير المصالحة علي حيدر إلى أن هذه المبادرة لها معان سامية وأثر عظيم على نفوس أفراد القوات المسلحة الباسلة فإقامة هذا الحفل ما هو إلا تقديرا بسيطا لما يقوم به بواسل جيشنا الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء ويحفظون تراب سورية وسيادتها ويصونون كرامتها. ومن جهة ثانية عبر العرسان عن فرحتهم الكبرى بهذا العرس الكبير والمميز والذي يشاركهم فيه جميع أبناء الوطن وخاصة في ظل الظروف التي تشهدها سورية متمنين أن تكون الفرحة عامة لكل سورية بالنصر القريب. كما عبر عدد من الأهالي عن شكرهم للجهات المنظمة والراعية للحفل مشيرين إلى أن الفرحة الكبرى تكون بانتصار سورية على أعدائها مؤكدين أن الشعب السوري قادر على الصمود وهو لا يتوانى في بذل الغالي والرخيص في سبيل عزة الوطن وكرامته.
شارك بالحفل عدد من الفنانين الوطنيين سلاف فواخرجي التي عبرت على أهمية هذه الخطوة لتقدير جزء بسيط أمام الذي يقدمه أفراد الجيش العربي السوري، ليحافظوا على تراب الوطن طاهرة.