بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
مجموعة من المعارض التخصصية الهامة تم الإعلان عن تنظيمها مؤخراً في دمشق.. الخطوة بحد ذاتها هي خطوة هامة وجريئة وتعبر عن تحد وإصرار من الشركات المنظمة على كسر الجمود الذي أصاب قطاع المعارض في سورية خلال السنوات الماضية جراء الأزمة التي تمر بها البلاد وهي حاجة وضرورة للشركات المشاركة في هذه المعارض للترويج لمنتجاتها وخدماتها للزبائن المفترضين من أصحاب الفعاليات الصناعية والتجارية..
ولكن وبرغم أهمية هذه الخطوة إلا أنني اعتقد أن الأهم في هذه الفترة هو تنظيم معارض التسوق والبيع مباشر للمواطن” من المنتج إلى المستهلك”.. فنحن بأمس الحاجة لمثل هذه المعارض كونها تتيح المجال للمنافسة وتقديم العروض الخاصة وتخفيض الأسعار.. ومن الضروري للدولة في هذه الحالة منح التسهيلات والإعفاءات للمنظمين والمشاركين وتوفير الأماكن المناسبة لإقامتها وتخفيض قيمة الخدمات المرافقة.. وبذلك يتم التخفيف من التكاليف والأعباء ويدفع الشركات لتخفيض أسعار منتجاتها في هذه المعارض.. كما تسهم هذه الخطوة في الضغط على التجار في الأسواق العادية واضطرارهم لتخفيض أسعارهم جراء أجواء المنافسة المحتملة من هذه المعارض.
اعتقد أن إقامة مثل هذه المعارض في مراكز المدن والبلدات هو ضرورة لمساعدة المواطن في الحصول على احتياجاته المختلفة بأسعار معقولة.. وأعلم أن الكثير من الشركات المنتجة مستعدة للمشاركة وعرض منتجاتها مباشرة امام الزوار وبدون وسيط وبذلك يتحقق شعار “من المنتج إلى المستهلك” الأمر الذي يسهم في التخفيف على المواطن من وطأة الأعباء المادية والمعيشية الكبيرة التي يعاني منها جراء الارتفاع الكبير للأسعار..