تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري...

بين القبول والرفض…الحقيبة الإلكتـرونية هل ستكون بديلاً عن الكتاب الورقي؟

sy44_1353885885يثير قرار وزارة التربية التوجه إلى إصدار الحقيبة الإلكترونية كوسيلة مساعدة إلى جانب الكتاب المدرسي بصيغته الورقية كثيراً من التساؤلات لدى الطلاب من جهة والأهالي من جهة أخرى، وبين المدرسين نوعاً من الرفض للفكرة بسبب الصعوبات التي من المحتمل أن تواجههم كصعوبة توافر الحاسب الآلي والتيار الكهربائي فكيف يقرأ المعنيون كجهات منفذة وجهات متلقية هذه الخطوة؟
كيف ينظر الأهالي مع أبنائهم إلى هذه الخطوة وبخاصة في حال عدم توافر وسائل الاتصال ورغبة الكثيرين منهم في عدم التعامل معها في ظل عدم توافر الميزانية اللازمة لذلك.
ضعف معلوماتي

عبد المنعم بركات (ولي أمر) يبدي قلقه من هذه الفكرة نظراً لضعفه في استخدام الكمبيوتر وبرامجه المتقدمة وهذا يمنعه من مساعدة أولاده في المذاكرة ومتابعتهم المستمرة لمعرفة مستواهم العلمي، بينما فادي اسكافي مدير مدرسة يؤكد أن الكتاب المدرسي لا يمكن إلغاؤه لأنه جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية ولكن ما يمكن تغييره هو آلية القراءة فالنموذج المدرسي الجديد يعمل على أن تكون هناك مخرجات متعددة للتعليم وأضاف: إن المعلومة موجودة في كل مكان عن طريق وسائل متعددة لكن الأهم مهارة الوصول والبحث عنها ومنطقية التفكير والعمل في فريق واحد إضافة إلى التعبير عن الذات والتفكير الإبداعي الخلاق لأن المهارات أهم من المعلومة، ويضيف: قد يجد بعض أولياء الأمور في البداية شيئاً من الصعوبة في وسيلة تقنية كهذه وفي تطبيق الحقيبة الإلكترونية لأن الكثير منهم مازال يستخدم الطريقة التقليدية في تدريس الأبناء ولاسيما من يجيد استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة إلا أن تعلم المهارات دائماً أهم بكثير من اكتساب المعلومات عند الأبناء.
مع الطلاب

الطالب رواد سلوم ثالث إعدادي قال: إن الحقيبة الإلكترونية تقدم فرصة مناسبة وجيدة لتنمية الوعي المجتمعي بما تتضمنه الكتب المدرسية المطورة وهو أسهل لجهة حمله من الحقيبة الورقية الثقيلة وبخاصة على طلاب التعليم الأساسي وفي حرية الحركة من مكان إلى آخر.
أما الطالبة سوسن قدور مرحلة التعليم الأساسي فقد أكدت أن دور الكتاب التقليدي لا يمكن أن يغيب عن مناهجنا ولكن بما أن تطورات الحياة تتطلب أن تكون مناهجنا متطورة فيجب علينا نحن الطلاب أن نجاري المتغيرات ونتأقلم مع التطورات الحاصلة.
العبء المادي على الأهالي

فيما أبدت السيدة عواطف حناوي وهي أم لثلاثة أبناء رأيها في أن الحقيبة الإلكترونية أتت نوعاً من تطوير العملية التعليمية في حين أنها لا تجيد استخدام الكمبيوتر وفي هذه الحالة سيضطر العديد من أولياء الأمور إلى إعطاء أبنائهم دروس تقوية في الحاسوب لأنهم لم يتمكنوا من مساعدتهم بأنفسهم ما سيرهقهم مادياً.
لكن في الوقت نفسه يبدد الأستاذ عبد الحكيم الحماد معاون وزير التربية قلقهم فيقول: الكتاب الإلكتروني مساعد في عملية التعلم والتعليم ولا يكون بديلاً عن الكتاب الورقي لكون المدرسة ليست لتعليم المعارف وحسب بل مهمتها أبعد بكثير كتربية وتنمية القيم والاتجاهات المطلوبة وتنمية الجانب المجتمعي والثقافي ومهارات التواصل المباشر مع الأقران ومع الأطر التعليمية والإدارية ويبقى للكتاب الورقي أهميته الكبرى وأضاف:
عملت الوزارة على تلبية حاجات المتعلمين بتوفير الكتاب الورقي الذي يعد ضرورة لمتابعة المتعلم دراسته من خلاله واصطحابه إلى المدرسة وتكمن الفائدة من الكتاب الإلكتروني في البيت وفي أماكن لا يريد المتعلم حمل كتبه ويكتفي بحمل قرص ليزري (cd) أو فلاش ميموري محمل بكتب الصف التي يدرسها كاملة ويبقى الكتاب الإلكتروني في مقدمة الاهتمامات لشريحة مهمة من المتعلمين المكفوفين الذين تسجل لهم المناهج الدراسية على أجهزة خاصة بهم (mbc3) لكونهم طلاباً سمعيين فقط.
أكثرية مع بعض المنغصات

في جولتنا على عدد من المدارس بمساعدة المشرفة تم نوع من الاستفتاء برفع الأيدي بين مؤيد للفكرة ومعارض لها وتبين أن 75{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}من الطلاب ولا سيما في المراحل التعليمية الثانوية مع خطوة التحول من الحقيبة التقليدية إلى الإلكترونية، مع بعض التحفظات من بعض الطلاب مما سيواجه التنفيذ كالانقطاع المتكرر للكهرباء الذي سيمنعهم لاحقاً من الاطلاع على المناهج عن طريق الكمبيوتر لذلك لا غنى عن الكتاب الورقي أو تعطل الحاسوب ما يعني تعطل القراءة والمذاكرة من الكتاب الإلكتروني، والبعض رأى أن عدم توافر الحواسيب لديهم أو معرفة استخدامه والتعامل معه أحد المعوقات، ومن جهة أخرى ترى المدرسة نجاح كيوان أن الحقيبة الإلكترونية تساعد المعلم في تحضير الدروس من دون وجود الكتاب الورقي وتسهل عليه عملية الاستشهاد بنص أو تكبير صورة أو خريطة أو جدول من الحاسب ووضعه في أوراق التحضير وتوافر الوقت للرسم والكتابة الكثيرة يدوياً وكذلك تسهل علينا نحن كمدرسين في تخفيف العبء من حمل الكتب من المدرسة إلى البيت أو إلى المكان الذي نوجد فيه.
تدريب وتأهيل

إن تكامل الكتاب الإلكتروني مع الكتاب الورقي يساعد في التخطيط الأمثل للتدريس الصفي قبل عملية التحضير للدرس وفي هذا السياق يقول الحماد: إن الكتاب الإلكتروني يساعد في معرفة ما جاء في كتب الصفوف السابقة ليبني تعليمه على ما سبق من مكتسبات لدى المتعلم ويتعرف إلى ما تتضمنه مادة اختصاصه والمواد الأخرى في الصفوف اللاحقة ليحدد ما ينبغي عليه عمله في هذا الموضوع ولهذا الصف وتخفف عليه عبء اقتناء نسخة ورقية للصف السابق أو الصف اللاحق. كما تدفع بالمعلم إلى ضرورة استخدام التقانة ودمجها بالتعليم ولو كان في الحد الأدنى. وتتفق المدرسة بسمة سنفور(مدرسة حاسب) مع عملية الاستفتاء البسيطة التي أجريناها في إحدى المدارس أن 75{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} من طلاب المدارس يجيدون استخدام الحاسب الآلي بشكل جيد وتقبلهم للتعليم الإلكتروني لأن ذلك أفضل من روتين الحقيبة المدرسية فالكتاب الإلكتروني خطوة مهمة للتخلص من الكم الكبير من الكتب المحمولة يومياً.
تعميم التجربة

من جهتها وبهدف تعميم تجربة الكتاب الإلكتروني قامت وزارة التربية من خلال موقعها الرسمي بوضع الحقيبة الإلكترونية ما يجعلها متاحة لجميع الطلاب عبر أقراص ليزرية مضغوطة ويتم بحسب الحماد وضع الكتب التي يتم تطويرها تباعا بعد أن تجري عملية تجريبها ميدانياً، فوزارة التربية وفرت الكتب المدرسية بنوعيها الورقي والالكتروني وهي متاحة للجميع أما الشريحة المستهدفة من المتعلمين بدءاً من الصف الأول الأساسي إلى الصف الثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي فهي متاحة للمعلمين والمدرسين وأولياء الأمور لأن التربية قضية مجتمعية تهم المتعلم وأولياء الأمور والمدرسين والمعلمين والمهتمين بالشأن التربوي وتكون العملية التربوية قد انتشرت لتصل إلى التربية المجتمعية من خلال إطلاع أولياء الأمور على ما يدرسه أولادهم، أما الأستاذ وائل عرنوس (أستاذ مادة المعلوماتية) فقال: إن التعليم الإلكتروني مفيد لأنه لن يكون هناك كتاب متسخ ولا أوراق مفقودة وسيكون شاملاً لكل الكتب المنهجية، التعليم الإلكتروني أفضل ويواكب العصر الحديث ولاسيما أن ما نسبته 85{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}من طلاب المدارس يجيدون استخدام الحاسب الآلي وتقبلهم للتعليم الالكتروني أفضل من روتين الحقيبة المدرسية فمن إيجابياته بحسب أستاذ مادة المعلوماتية أنه ليست هناك حاجة إلى تلك الحقائب المثقلة فلديهم أقراص مضغوطة تحل محل الكتب والأوراق كما يتعلم الطالب مهارة الطباعة واستخدام الحاسب الآلي بشكل أوسع وأكثر احترافاً أما سلبياته فقد لا تذكر فمنها عدم تمكن جميع المعلمين من استخدام الحاسوب كما يجب.
أهمية الحقيبة الإلكترونية

معاون وزير التربية عبد الحكيم الحماد بيّن أهمية الحقيبة الإلكترونية وما تقدمه للطالب حيث قال: ما يتعلق بالمحتوى الرقمي التعليمي الذي يمكن أن يحققه الكتاب الإلكتروني بما يخدم رفع مستوى الاستيعاب العلمي والذي من الممكن أن يكون قيمة مضافة تتاح للطالب لتجسيد الحالة المعرفية عند المتعلم وتكون القيمة المضافة عندما يقوم المتعلم بالدراسة والاهتمام بما يدرس سواء أكانت دراسته من الكتاب الورقي أم من الكتاب الإلكتروني ولكنها تتجسد بأفضل الحالات عندما تتوافر لدى القارئ الحالتان الورقية لمن يستوعب ويستخدم الورق أثناء القراءة بالنسبة للطلاب الحسيين والحالة الثانية التي تفضل القراءة من التقانة المتوافرة وعلى رأسها الحاسوب وما يمكن أن يحمل من كتب ويكون القارئ من النوع البصري ولذلك حرصت الوزارة أثناء وضع معايير تطوير مناهجها أن تضع محوراً أو مجالاً يسمى التطور التقني أو التقانة والمجتمع لمراعاة حالات ومستويات المتعلمين من بصريين وحسيين وسمعيين.
إنجاز مهم

قامت وزارة التربية بإنجاز الحقيبة الإلكترونية للكتب المدرسية من الصف الأول الأساسي إلى الثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي بالتعاون ما بين مديريتي التوجيه والمعلوماتية وفق المناهج المطورة وتأتي هذه الخطوة بحسب الحماد ضمن عملية تطوير المناهج بشكل متكامل من حيث المحتوى التعليمي وطرائق تدريسه وتعليمه وأساليب تقويمه والوسائل المساعدة للمتعلم والمعلم ولأولياء الأمور ولجميع المعنيين بالعملية التربوية لمساعدتهم في الفهم الكلي لهذه المناهج المطورة منوهين بأن خطوة إنجاز الكتاب الإلكتروني للكتب المدرسية جاءت تلبية وترجمة للمعايير الوطنية التي بنيت في ضوئها المناهج المطورة والمتضمنة في أحد مجالاتها التقانة والمجتمع أو ما يسمى التطور التكنولوجي وبناء عليه عملت وزارة التربية على استكمال خطوات إنجاز المناهج المطورة بما فيها الجانب التقني الذي يساعد في توظيفه في خدمة المحتوى التعليمي.
و أضاف الحماد كما يمكِّن المتعلم من متابعة ومراجعة دروسه وللمواد الدراسية المقررة في صفه جميعها أينما وجد لمجرد توافر قرص الحقيبة الإلكترونية المتضمن المواد الدراسية للصف الدراسي من دون حمل الكتب الورقية من مكان إلى مكان آخر يذهب إليه أو يوجد فيه إضافة إلى تخفيف أعباء حمل الحقيبة المدرسية من مكان إلى مكان، أضف إلى ذلك فإن الحقيبة الإلكترونية تساعد على تسهيل عملية مراجعة معلومات المتعلم في صفوف سابقة والبحث عن معلومات في صفوف لاحقة مع سهولة تصفح الدروس من الكتاب الإلكتروني.
لا يوجد عبء مادي
ما يتعلق بضرورة إقناع أولياء الأمور بضرورة إدخال الحقيبة الإلكترونية ضمن المناهج والعبء المادي الذي يترتب على الأهالي لاقتناء حاسب منزلي أوضح الحماد:
إن وزارة التربية قامت بتوفير الكتاب الورقي ليكون متاحاً لجميع المتعلمين وللمعلمين وللمدرسين على امتداد أرض الوطن ووضعت على موقعها الكتاب الإلكتروني ليكون متاحاً للجميع ولا يترتب أي عبء مادي على المتعلم وأولياء الأمور، ومن لا يتوافر لديه حاسب خاص من المتعلمين والمدرسين يوجد في المدارس قاعة حاسوب وأمين سر قاعة حاسوب ومدرسو معلوماتية لتوظيف التقانة في خدمة المحتوى التعليمي يستطيع المتعلم من خلالها استخدام التقانة المتوافرة في المدرسة.
وقد اتفق الأهالي على أن تكون الغاية من الحقيبة الإلكترونية هي نشر ثقافة المناهج المطورة على أوسع نطاق ممكن حتى يتمكن الآباء والأبناء في دول أخرى من الاطلاع على مناهجنا ومتابعة الأبناء الذين يقيمون في بلاد أجنبية من متابعة اللغة العربية والجانب الوطني في المناهج المطورة في الجمهورية العربية السورية وقد نوه الحماد بأن الوزارة مستمرة في تطوير مناهجها مادامت الحياة تتطور باستمرار من حيث الجانب المعرفي المهاري والتقني..
وأخيراً
ومن هذا المنطلق فإن واضعي الخطوط العامة لبناء المناهج بمكوناتها التقنية الحديثة يهتمون بالأسس التي تبنى عليها، لأن تقانة المعلومات أحد جوانب الحياة المهمة التي دخلت إلى المجتمع والمدرسة والبيت وأخذت تلامس حياة الأطفال والشباب والعاملين في القطاعات المختلفة الإدارية والخدمية والتعليمية والاقتصادية.

تشرين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات